أديداس ونايكي وجها لوجه في كأس العالم.. من سينتصر؟

المنافسة في المونديال لا تقتصر على المنتخبات فقط

أديداس ونايكي وجها لوجه في كأس العالم.. من سينتصر؟
TT

أديداس ونايكي وجها لوجه في كأس العالم.. من سينتصر؟

أديداس ونايكي وجها لوجه في كأس العالم.. من سينتصر؟

ترعى أديداس عددا من المنتخبات أكثر من أي شركة أخرى في كأس العالم لكن نايكي تسيطر عندما يتعلق الأمر بأحذية اللاعبين.
تحتفل أديداس بمرور 20 عاما على شراكتها مع الاتحاد الدولي (الفيفا) بانطلاق كأس العالم 2018 في روسيا وأنفقت الشركة الالمانية مئات الملايين ما يقرب من 176 مليون دولار على نسخة العام الحالي – للحصول على الحقوق الحصرية التي تتضمن وضع شعارها على كرة البطولة وملابس الحكام.
وستكون منتخبات إسبانيا والأرجنتين وألمانيا حاملة اللقب من بين 12 منتخبا سيرتدون ملابس أديداس وهذا العدد هو الأكبر لأي شركة في البطولة الحالية لكن نايكي غريمة أديداس يمكن أن تنتصر في معركة الشركات الرياضية في النهاية.
وتسيطر نايكي على كرة السلة وكرة القدم الأمريكية على أرضها في الولايات المتحدة الامريكية واقتربت من سيطرة أديداس المستمرة لعقود من الزمن على كرة القدم.
ونمت كرة القدم بشكل كبير في أمريكا وعدلت نايكي التي تتخذ من ولاية أوريجون الأميركية مقرا لها من استراتيجيتها للتركيز على قطاع أكبر من السوق العالمية الذي يتخطى المليارات من الجنيه الاسترليني.
وفي النسخ الأخيرة من كأس العالم سيطرت المنتخبات المتعاقدة مع أديداس، ففي نهائي كأس العالم 2014 عندما فازت ألمانيا على الأرجنتين كان المنتخبان يرتديان ملابس الشركة الألمانية وفي أخر خمس بطولات حصدت ثلاثة فرق اللقب وهي ترتدي شعار أديداس.
وتأسست أديداس قبل 70 عاما بواسطة أحد شقيقين في مدينة هيرتسوجناوراخ الالمانية الصغيرة وبسبب المشاكل قرر الشقيق الآخر تأسيس شركة منافسة هي بوما. لكن نجاح أديداس لا يمكن شرائه بالتاريخ فقط.
ورغم أن أديداس أصبحت الشريك الرسمي للفيفا في 1998 فإن المستثمرين يفضلون عادة نايكي عليها. وحتى بعد مشاهدة مليار شخص نهائي كأس العالم في البرازيل قبل أربعة أعوام بين منتخبين يرتديان أديداس فإن أسهم نايكي ارتفعت وبفارق أكثر من 30 في المئة عن أديداس في ثلاثة أشهر تالية للبطولة.
ويرى أندرياس أندريست محلل أبحاث الأسهم في مجموعة ماكواري أن النجاح من كأس العالم يأتي في أوقات مختلفة لأن اديداس راع رسمي وتعتمد على بيع قمصانها بشكل كبير.
وقال أندريست "خلال كأس العالم بالتأكيد فهذا وقت قمصان الفرق لأن العديد من الجماهير تشتري القمصان. لو ذهبت إلى ألمانيا وشاهدت على سبيل المثال في برلين المباريات على شاشات عملاقة مع نحو مليون شخص فستكون هناك العديد من قمصان المنتخب الالماني وأيضا للمنافسين. بالتأكيد لا تذهب للمشاهدة وأنت ترتدي أحذية كرة القدم".
وبعد نهاية البطولة وبداية الموسم الكروي الجديد والعام الدراسي فإن وجود العديد من الرياضيين الكبار مع نايكي يؤثر في الأطفال والشبان الذين يريدون شراء الأحذية والملابس العادية ذات الطابع الرياضي.
والملابس العادية ذات الطابع الرياضي ليست جديدة لكنها قوية للغاية ويعتقد أندريست أنها تمثل 70 في المئة من سوق الأحذية الرياضية العالمية.
أنظر حولك في العمل فمن المرجح أن ترى المزيد من الأحذية الرياضية على حساب الأحذية التقليدية الأخرى.
وكريستيانو رونالدو ونيمار هما وجهان لكرة القدم لنايكي لكن الشركة ترعى العديد من أبرز اللاعبين الحاليين والصاعدين مثل هاري كين ورحيم سترلينج.
ووفقا لمرصد (سي.اي.إي.اس) لكرة القدم فإن 132 من بين أغلى 200 لاعب في كأس العالم سيرتدون أحذية نايكي مقابل 59 لأديداس.
وقامت نايكي بعمل ذكي على مدار العقد الماضي من الزمن لكنه كان بسيطا.
بينما منحت أديداس مئات الملايين إلى الفيفا فإن نايكي سخرت إمكاناتها الهائلة لزيادة القدرة السوقية للرياضيين المتعاقدين معها خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفقا لما قاله مارك تومسون المدير الإداري لقطاع برنامج إدارة الرعاية في شركة سبونسيرف.
ويقدر تقرير نيلسن الرياضي لكأس العالم 2018 أن رونالدو جمع أكثر من نصف مليار من المشاركات عبر فيسبوك وتويتر وانستاجرام ما بين يناير ومايو.
ويتفوق بأكثر من 350 مليون على ليونيل ميسي أبرز المتعاقدين من أديداس الذي لا يملك حسابا على تويتر وفيما يتعلق بالمتابعين فإن رونالدو يتفوق على مجموع ما لدى المطربة بيونسيه ولاعب كرة السلة الأميركي ليبرون جيمس سويا.
وسيكون من الصعب تحديد الفائز في كأس العالم لكن ما نعلمه هو أن نايكي تتعامل بجدية مع كرة القدم وتمثل خطرا كبيرا على السوق الأساسي لاديداس.
وقال تومسون "من المستحيل اختيار الفائز أو الخاسر. هذا سيعتمد على العمل الجيد لمسؤولي التسويق في الشركتين ومدى توسيع أنشطتهم حول هذه البطولة المذهلة".


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».