«ابنة إخناتون» في سفارة مصر ببروكسل.. وتعود قريبا إلى القاهرة

الجزء العلوي من تمثال داخل السفارة
الجزء العلوي من تمثال داخل السفارة
TT

«ابنة إخناتون» في سفارة مصر ببروكسل.. وتعود قريبا إلى القاهرة

الجزء العلوي من تمثال داخل السفارة
الجزء العلوي من تمثال داخل السفارة

جرت داخل مقر سفارة مصر في بروكسل عملية تسليم الجزء العلوي من تمثال كان من بين عشرات القطع الأثرية التي سرقت من المتحف المصري الموجود في ميدان التحرير بالقاهرة، مساء «جمعة الغضب»، 28 يناير (كانون الثاني) 2011. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال السفير المصري إيهاب فوزي «إنها قطعة مهمة جدا فقدت من المتحف المصري ومن المهم جدا أن يكتمل التمثال ويعود الجزء المسروق للجزء الموجود حاليا في المتحف ليعرض من جديد لزوار المتحف»، وأضاف أن «اتصالات جرت بين السفارة ومالك هذه القطعة وأيضا اتصالات مع وزارتي الخارجية والآثار وحصلنا على إذن لتسلمها وسيجري نقلها إلى مصر قريبا جدا بعد استيفاء كل الإجراءات المطلوبة». وحول وجود اتفاق مع الشخص الذي قام بتسليم القطعة بعدم ملاحقته قضائيا، قال السفير إن هذا الشخص لم يكن هو الذي قام بتهريب القطعة، بالعكس فقد فوجئ بها موجودة في السوق وهو خبير وعرف أنها تنتمي للمتحف المصري، وبالتالي اتصل بالسفارة وبناء عليه جرت عملية استعادة الجزء العلوي من التمثال.
وحسب ما ذكره أحمد صلاح الملحق الإعلامي للسفارة المصرية، فهو تمثال يعود للملكة حور رع ابنة الملك إخناتون أحد ملوك الأسر الفرعونية التي حكمت مصر قبل آلاف السنين. وكانت وزارة الآثار المصرية أعلنت بعد اندلاع الثورة عن فقدان 54 قطعة أثرية فرعونية واستعيد بعضها في وقت لاحق ومنها تمثال خشبي للملك توت عنخ أمون الملقب بالفرعون الذهبي. ولكن وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم قال في البيان إن الجزء المستعاد من التمثال «لم يدرج ضمن مفقودات المتحف»، وإنه أمر بالتحقيق في عدم الإبلاغ عن فقدانه ضمن مفقودات المتحف، وأضاف أن التمثال المصنوع من الحجر الجيري لأحد نبلاء الأسرة السادسة والعشرين (664 - 525 قبل الميلاد) شطره اللصوص نصفين عند تحطيم واجهة المعرض، وأن الجزء الأعلى جرى تهريبه وبيع لمواطن بلجيكي وعند عرضه على عالم آثار فرنسي لـ«إبداء رأيه فيه تبين للعالم الفرنسي أنه قام بدراسته داخل المتحف المصري عام 1989، وأبلغ مسؤولي الآثار بمصر بوجود التمثال في بلجيكا». وقال البيان إن الوزارة أبلغت سفارة مصر في بروكسل والشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) واتخذت إجراءات، منها التنسيق مع حائز التمثال لتسليمه من دون مقابل إلى السفارة المصرية تمهيدا لعودته إلى مصر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.