مباحثات سودانية ـ أميركية لتعزيز الاستثمار في الثروة الحيوانية

مباحثات سودانية ـ أميركية لتعزيز الاستثمار في الثروة الحيوانية
TT

مباحثات سودانية ـ أميركية لتعزيز الاستثمار في الثروة الحيوانية

مباحثات سودانية ـ أميركية لتعزيز الاستثمار في الثروة الحيوانية

في ختام مباحثات تجارية لوزير الثروة الحيوانية السوداني في واشنطن أول من أمس، والتي تعتبر الأولى منذ رفع العقوبات الأميركية على السودان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعهد دانيال وليسلي مسؤول الاتصال الدولي بوزارة الزراعة الأميركية بتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين في مجالات الثروة الحيوانية، خاصة مشكلة التحويلات البنكية.
وأبدى المسؤول الأميركي رغبة الولايات المتحدة الأكيدة في التعاون مع السودان في مجال الثروة الحيوانية، والمضي قدما في خطوات جادة وعملية لتعزيز العلاقات. ووعد بإرسال وفد من وزارة الزراعة الأميركية لزيارة السودان قريبا، لتعزيز أوجه التعاون، ووجه بتضمين السودان في برامج تنمية القدرات والتدريب في مجال الثروة الحيوانية الأميركي.
واختتم وزير الثروة الحيوانية السوداني، بشارة جمعة أرور، زيارته للولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، باجتماعه مع طاقم وزارة الزراعة الأميركية برئاسة، دانيال وليسلي، مسؤول الاتصال الدولي بوزارة الزراعة، ومديري الأقسام بوزارة الزراعة ومسؤولي التدريب والمشروعات والبرنامج بالوزارة، ومدير مكتب السودان وجنوب السودان بالوكالة الأميركية الدولية للتنمية (USAID)، وممثل من الخارجية الأميركية.
وأطلع الوزير، مسؤولي وزارة الزراعة الأميركية، علي مخرجات زياراته واجتماعاته مع بعض شركات القطاع الخاص الأميركي، والتي تم خلالها الاتفاق علي تعزيز الشراكات الذكية بين الوزارة والقطاع الخاص من أجل تنمية وتطوير قطاع الثروة الحيوانية، والاستفادة من التقنيات الحديثة وتنمية قدرات الكوادر العاملة في مجال الثروة الحيوانية.
وأعرب الوزير أرور لمسؤولي وزارة الزراعة الأميركية عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال الثروة الحيوانية، داعيا إلى تهيئة المناخ المناسب والاستفادة من تطور العلاقات السودانية الأميركية. كما عرض الوزير السوداني مشروعات وزارة الثروة الحيوانية أمام وزارة الزراعة الأميركية والوكالة الأميركية الدولية للتنمية، والتي ستنعكس إيجابا علي زيادة الإنتاج والإنتاجية، خاصة الإنتاج من أجل التصدير وتحسين معاش المواطنين وتحقيق الأمن الغذائي. وتتضمن المشروعات التي تم عرضها مشاريع التنمية المستدامة للرعاة، وتوطين وتطوير الرحل، ومشروعات مقاومة الجفاف ومعالجة أثر التغيرات المناخية علي المراعي، بجانب مشروعات مكافحة الفقر والتنمية الريفية. وطاف الوزير خلال الزيارة على مواقع شركة ورلد وايد سايرس التي تعتبر من أكبر الشركات الأميركية العاملة في مجال النطف المجمدة وتحسين السلالات.
كما زار الوزير ولاية أوهايو الأميركية، والتي تم خلالها الاجتماع المشترك مع المسؤولين والاتفاق علي التدريب وتبادل الخبراء والخبرات وبرنامج تدريب المدربين في مجال الإنتاج الحيواني.
وقال أرور في تصريحات صحافية من واشنطن إن الزيارة جاءت بدعوة من شركة ورلد وايد سايرس والمستشار الزراعي بعد مباحثات تمت مع الشركة إبان مشاركتها في مؤتمر الثروة الحيوانية الذي عقد بالخرطوم، وذلك للوقوف على التقنيات والتجارب الأميركية في مجال تحسين سلالات الثروة الحيوانية.
وبين أرور أن الشركة لديها تقنيات وخبرات كبيرة في مجال النطف وتحسين السلالات، مشيرا إلى أن الزيارة شملت عددا من الشركات والجامعات الأميركية، معلنا عن اتفاق إطاري سيتم في الفترة القادمة مع الشركة وعدد من الشركات الأميركية الأخرى وذلك بغرض توسعة الشراكة وللاستفادة من التقنيات الأميركية.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».