الجماهير السعودية تشعل ساحة الكرملين بالأعلام والأهازيج

وفد إعلامي ضخم و100 من أبناء «الشهداء» رافقوا الأخضر إلى موسكو

الجماهير السعودية جابت شوارع موسكو بالأعلام الخضراء تحفيزاً لمنتخبها الوطني («الشرق الأوسط»)
الجماهير السعودية جابت شوارع موسكو بالأعلام الخضراء تحفيزاً لمنتخبها الوطني («الشرق الأوسط»)
TT

الجماهير السعودية تشعل ساحة الكرملين بالأعلام والأهازيج

الجماهير السعودية جابت شوارع موسكو بالأعلام الخضراء تحفيزاً لمنتخبها الوطني («الشرق الأوسط»)
الجماهير السعودية جابت شوارع موسكو بالأعلام الخضراء تحفيزاً لمنتخبها الوطني («الشرق الأوسط»)

جابت الجماهير السعودية شوارع العاصمة الروسية موسكو وميادينها العامة وعلى الأخص «الرد سكوير» و«ساحة الكرملين» بالأعلام الخضراء والأهازيج الخاصة بالمنتخب، تأهبا للمواجهة المرتقبة اليوم أمام المنتخب المضيف في افتتاح المونديال العالمي.
وسير الاتحاد السعودي لكرة القدم عدة طائرات لنقل الجماهير السعودية إلى روسيا.
وسبق أن أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم 10 آلاف بطاقة للمشجعين السعوديين المهتمين بحضور مباريات المونديال والتي تخولهم دخول الأراضي الروسية دون تأشيرة. كما وصل الوفد الإعلامي السعودي إلى العاصمة الروسية موسكو ويضم أكثر من 200 إعلامي ممثلين لوسائلهم الإعلامية، كرؤساء أقسام الصحف والأقسام الرياضية ونقاد القنوات الفضائية وعدد من مشاهير الإعلام الجديد واستقلت البعثة الإعلامية عدداً من فنادق العاصمة الروسية.
وبدأ الوفد الإعلامي تغطياته فور وصوله، كل حسب اختصاصه ومجاله الإعلامي لنقل الصورة بشكل كامل لمشاركة المنتخب السعودي في بطولة كأس العالم.
وسيوجد الوفد الإعلامي السعودي في تغطية حفل افتتاح مونديال كأس العالم ومباراة الافتتاح أمام صاحب الأرض المنتخب الروسي في استاد لوجينكي، كذلك لقاء الأخضر ونظيره منتخب أورغواي باستاد روستوف إرينا في العشرين من يونيو (حزيران) الحالي، وكذلك اللقاء الذي يجمع المنتخب السعودي وشقيقه المصري والمقامة في فلوغراد إرينا في الخامس والعشرين من شهر يونيو الحالي.
كذلك سيوجد الوفد الإعلامي لتغطية الفعاليات الثقافية المصاحبة لمشاركة المنتخب السعودي في البطولة في حين يوجد قرابة 100 من أبناء شهداء الواجب والذين قدمت لهم الدعوة لحضور مباريات المنتخب السعودي في المونديال. ورغم عدد الرحلات الواصلة إلى مطار موسكو، فإن المستوى التنظيمي والأمني يشد الأنظار، حيث أفراد الأمن منتشرون بكثافة داخل المطار لتسهيل عملية خروج الجماهير وتنظيمهم. ومنذ خروجك من مطار دوموديدوفو الدولي إلى أن تصل موسكو ستجد اللوحات الإعلامية التي تتحدث عن المونديال في كل مكان، فالمسافة إلى موسكو تصل إلى ساعة ونصف، ورغم ذلك فزخم المونديال لا ينقطع عن الشوارع والطرق، فالجميع يتحدث عن استضافة روسيا الأولى للمونديال رغم قلة من يتحدث الإنجليزية فالإشارات والملامح والأعين تتحدث عن كأس العالم.
ولا يضاهي أي شيء الحديث عن مباراة الافتتاح بين السعودية وروسيا، فمجرد مشاهدة ملامحك العربية يبدأ الجميع بالحديث معك عن المباراة رغم ضعف اللغة، عطفا على النتائج الإيجابية للمستضيف في مباراته الأولى، إذ قرر الفيفا منذ عام 2006 أن تكون المباراة الأولى للفريق المستضيف على عكس النسخ السابق التي كان يلعب بطل البطولة السابقة مباراة الافتتاح، فنتائج الفريق المستضيف منذ 2006 جعلت الروسيين متفائلين.
وفي عام 2006 لعبت ألمانيا المستضيف أمام كوستاريكا وانتهى اللقاء بفوز ألمانيا بأربع أهداف مقابل هدفين، وفي مونديال 2010 واجهت جنوب أفريقيا منتخب المكسيك وانتهى اللقاء بهدف لكل منهما، وفي عام 2014 خاضت البرازيل مواجهة الافتتاح أمام كرواتيا وانتهت بفوز المستضيف بثلاثة أهداف مقابل هدف. ومع اقتراب العد التنازلي لمباراة الافتتاح، يشهد ملعب المباراة ملعب لوجنيكي الكثير من أعمال التزيين، فعندما تتجول حوله تجد الكثير من مكاتب «الفان اي دي» لتسهيل عملية دخول المشجعين للملعب، وبعد تجاوز سور الملعب هناك الكثير من اللوحات للشركات الراعية للمونديال، مثل كوكا كولا وشركة كيا وأخرى لتعرض منتجاتها للمشجعين بالإضافة للمتجر الرسمي لبيع منتجات المنتخب بأسعار متفاوتة.
ويتسع ملعب الافتتاح لـ78360 متفرجا حاليا، ويعتبر الملعب الرسمي الذي يخوض فيه فريق سبارتاك موسكو مبارياته وتم افتتاحه في 31 يوليو (تموز) 1956. وتم اختياره لاستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا 2008 ولأنه سيستضيف المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2018، فسوف تزيد سعته إلى أكثر من 81 ألف متفرج.
وملعب لوجنيكي مجهز بعشب اصطناعي يتحمل ظروف الشتاء القاسية في موسكو، علماً أنه كان سابقاً عشباً طبيعياً حين استضافت روسيا دوري أبطال أوروبا في سنة 2008.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».