كميخ: بيتزي مطالب بإشراك العويس والسهلاوي من البداية

المدرب الوطني حذّر من فتح اللعب أمام المستضيف

السهلاوي في تدريبات الأخضر الأخيرة («الشرق الأوسط»)
السهلاوي في تدريبات الأخضر الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

كميخ: بيتزي مطالب بإشراك العويس والسهلاوي من البداية

السهلاوي في تدريبات الأخضر الأخيرة («الشرق الأوسط»)
السهلاوي في تدريبات الأخضر الأخيرة («الشرق الأوسط»)

أكد المدرب الوطني علي كميخ ضرورة وجود محمد العويس كحارس، ومحمد السهلاوي في خط الهجوم، مع انطلاقة مواجهة الأخضر السعودي أمام روسيا اليوم.
وقال كميخ، في رؤية فنية قبل المواجهة: «مع تقديري للحارس عبد الله المعيوف، فهو يحتاج إلى روح وحيوية وإلى ديناميكية مع خط الظهر، وهذا رأيي الشخصي ومؤمن فيه إيماناً كاملاً. أيضاً وجود رأس حربة تقليدي كلاسيكي كمحمد السهلاوي أجد أنه أفضل من مشاركة فهد المولد كمهاجم وهمي. وقد شاهدنا المدرب بيتزي في طريقة لعبه والتكتيك الذي ينتهجه يعتمد على تكثيف منطقة الوسط، ويفترض أن يكون لديك رأس حربة، بحيث يجعل دفاع الفريق المنافس في محله، خصوصاً إذا عرفنا أن فهد المولد سيعود إلى الوراء. وفي عرف كرة القدم، إذا لم يوجد لديك رأس حربة مزروع في منطقة الـ18، يبدأ قلوب الدفاع تضغط عليك في ملعبك».
وتابع: «التشكيلة التي سيبدأ بها الأرجنتيني بيتزي، من خلال آخر مواجهة لعبها المنتخب: عبد الله المعيوف في حراسة المرمى، وعمر هوساوي وأسامة هوساوي وياسر الشهراني ومعتز هوساوي في خط الدفاع، وعبد الله عطيف ويحيى الشهري وتيسير الجاسم وسلمان الفرج وسالم الدوسري وفهد المولد، مثالية إلا من 3 عناصر، وأقول ذلك من خبرة وتجربة، ومن رؤيتي كمدرب؛ إن المنتخب منقوص من هؤلاء اللاعبين: محمد العويس وعبد الملك الخيبري ومحمد السهلاوي، وحديثي بالذات عن عبد الملك الخيبري. فعلينا أن نحترم الشق الدفاعي في كأس العالم، وأنا مؤمن إيماناً كاملاً من جميع المعايير الفنية بأن اللاعب عبد الملك الخيبري يمكن وصفه بالبلدوزر، وسيشكل وجوده مثلثاً دفاعياً مع عمر وأسامة، لا سيما أن الأخير ليس باللاعب الصغير، فهو يحتاج إلى لاعب أمامه يرهق المهاجم، أو لاعب الوسط قبل وصوله للاعب أسامه. وعلى بيتزي أن يضع في الحسبان هذا الجانب، واعتبرها من بديهيات كرة القدم. وكما هو معروف فإن رباعي الوسط عبد الله عطيف وسالم الدوسري وسلمان الفرج ويحيى الشهري، ومعهم تيسير الجاسم، دائماً يلعبون للأمام. وبالتالي، تحتاج إلى عبد الملك الخيبري كمحور دفاعي، والمنتخب بحاجة لهذا المركز خصوصاً أنك ستلعب المباراة الثانية أمام منتخب الأوروغواي، وهو منتخب قوي، وبالتالي من الصعب إدخال الخيبري مرة أخرى». وأضاف: «عبد الله المعيوف حارس متمكن ومميز، وقد قدم مستوى جيداً في مباراة ألمانيا، ومشكلته أنه يستقبل الكرة على خط المرمى، أضف إلى ذلك أنه ليس في حيوية وردة فعل محمد العويس الذي شاهدناه في مباراة اليابان، حيث كان سوبر ستار، وخروجه سريع لالتقاط الكرات العرضية، وهو يقظ أمام المرمى».
وقال كميخ: «حظوظ المنتخب، كما هو معروف في مباريات كاس العالم، خصوصاً الافتتاحية، دائماً ما تذهب للتعادل، وأتمنى أن يتحقق هذا الشيء، وأتذكر مباراة الأرجنتين والسنغال التي انتهت بالتعادل. وإن تكرر في مباراة اليوم فهو مكسب للمنتخب السعودي، حتى نستطيع التجهيز بشكل مميز لمواجهة الأوروغواي، ومن ثم مباراة مصر. وهنا نحتاج إلى عمل كبير، وأنا في رأيي الشخصي يجب العمل على الجانب الدفاعي، وتحصين الدفاع على أعلى مستوى، ونهاجم بـ3 مهاجمين في الارتداد، ولا نفتح اللعب كثيراً، لأن الخسارة بهدف أفضل مما تخسر 2 / 0 أو 3 / 0، وهنا قد تفقد الأمل من أول مباراة».
وواصل: «حظوظنا قوية، ووفق المعايير، المنتخب ناضج كروياً وناضج فنياً، واللاعبون اكتسبوا الخبرة، ونعول عليهم بكل ما تحمله الكلمة كونهم قدموا أنفسهم مع أنديتهم، وارتقوا بمستواهم في التجربة الخارجية، ولدينا 4 لاعبين ناضجين بدرجة كبيرة: سلمان الفرج وسالم الدوسري ويحيى الشهري وفهد المولد، وأيضاً اللاعب محمد السهلاوي كلاعب خبرة في منطقة الـ18، كذلك الأطراف مميزون من خلال تحركات ياسر الشهراني الذي يقدم نفسه على أعلى مستوى، أضف إلى ذلك تميز دكة البدلاء. وقد شاهدنا المنتخب السعودي في آخر 3 مباريات، وبالتحديد في الشوط الثاني، أمام إيطاليا وبيرو وألمانيا، قدم أداء ثقيلاً، وهذا الشيء يطمئن الشارع السعودي على جاهزية الأخضر».
وتابع: «إذا تحدثنا عن الطرف الثاني، المنتخب الروسي، نجد أنه لعب كثيراً من المباريات، وكانت أغلب النتائج التعادل. ومن خلال متابعتي له، أعتقد أن المنتخب الروسي ينقصه 3 لاعبين من أفضل اللاعبين بسبب الإصابات. ومن خلال مشاهدتي لمبارياته، فهو منتخب أداؤه بطيء، وفي الوقت نفسه يعتمد على الكرات الثابتة بشكل ممتاز، خصوصاً الضربات الركنية والطولية. وحتى نعالج هذه المشكلة، علينا الحذر من الأخطاء، ولا توجد لديهم كرات ثابتة يستغلونها ضدنا، ونمنع اللعب الطويل، إضافة إلى إطفاء حماس جمهوره كونه يلعب على أرضه، ولكن أنا متفائل بأداء المنتخب وفق معطيات، وليس عاطفة».

وواصل: «أراهن على 3 لاعبين سيكونون في كامل عافيتهم في مباراة الافتتاح: ياسر الشهراني وسلمان الفرج وفهد المولد، ويمكن وصفه بالمثلث المعكوس، الذي يأتي من الظهير الأيمن للمحور مروراً بالطرف الأيمن، فهؤلاء أعتبرهم الركيزة الأساسية لتقديم أنفسهم بشكل ممتاز، خصوصاً الشهراني، بانطلاقته واختراقاته التي تشكل نقطة تحول، إضافة إلى سالم الدوسري ويحيى الشهري، وفي حال وجود فهد المولد لتميزه بالسرعة والاستفادة من الفراغات بشكل إيجابي».


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».