إسرائيل تهدم 15 بيتاً لمستوطنين وتبني 350

TT

إسرائيل تهدم 15 بيتاً لمستوطنين وتبني 350

بعد الاضطرار إلى تنفيذ قرار محكمة العدل العليا، قامت الشرطة الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، بإخلاء 15 منزلاً في حي «مسار الآباء» في مستوطنة العازار، إحدى مستعمرات الاحتلال في التكتل الاستيطاني «غوش عتصيون» في منطقة بيت لحم، بعد أن ثبت أنها تقوم على أراضٍ فلسطينية خاصة.
ومع أن سلطات الاحتلال كانت قد اتفقت مع المستوطنين على دفع تعويضات سخية ومضخمة لهم، بلغت قيمتها 60 مليون شيقل (16 مليون دولار)، وبدأت في بناء مستعمرة جديدة لهم على بعد مئات الأمتار، وتضم 350 وحدة سكن، فقد احتشد 1200 مستوطن في المكان وحاول كثير منهم عرقلة عملية الإخلاء، واشتبكوا مع الشرطة وتسببوا في إصابة 3 عناصر، فيما اعتقلت الشرطة شخصين اثنين منهم في أعقاب المواجهات.
وقد وقف كثير من وزراء ونواب اليمين المتطرف في الحكومة متضامنين مع المستوطنين. ووصفت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوتوبيلي، قرار الهدم المتوقع بوصمة عار في جبين جهاز القضاء في البلاد. وقالت حوتوبيلي، التي تعمل إلى جانب وزير الخارجية ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في تغريدة لها نشرتها على «تويتر»، إن هذه العملية ليست تطبيقاً للعدل بل الظلم. وأضافت أن الحكومة ستبني حياً أكبر في مكان البيوت التي تهدمها محكمة العدل العليا، لكن الوصمة والألم سيبقيان.
وشاركت وزيرة العدل، أييلت شاكيد، من حزب البيت اليهودي، في مظاهرة دعماً لمواطني «نتيف هآفوت»، وغردت على حسابها في «تويتر»: «عملية الإخلاء رهيبة وهي تشكل تدميراً لا داعي له. ولكن عملية الهدم هذه تعزز قوتنا أكثر فأكثر. لقد أعددنا منطقة جديدة للعائلات، ونحن ندفع قدماً للمصادقة على تصريحات لبناء 350 وحدة سكنية جديدة».
وقال وزير التربية ورئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت: «يصعب على مواطني (نتيف هآفوت) وكل من تهمه عملية الاستيطان في البلاد قبول هذه الأحداث. يمكن القول إنها أحداث جنونية فقط».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.