واشنطن تضيف شركات وأفرادا على لائحة الحظر لدعمهم «نووي إيران»

أعلنت أنه لا تعارض في ذلك بين اتفاق جنيف والجهود المتواصلة لكشف وتحييد من يدعمون البرنامج الإيراني

صورة لموقع اراك للمياه الثقيلة في ايران
صورة لموقع اراك للمياه الثقيلة في ايران
TT

واشنطن تضيف شركات وأفرادا على لائحة الحظر لدعمهم «نووي إيران»

صورة لموقع اراك للمياه الثقيلة في ايران
صورة لموقع اراك للمياه الثقيلة في ايران

قال مسؤولون أميركيون في بيان اليوم الخميس إن الولايات المتحدة فرضت مجموعة جديدة من العقوبات على عدد من الشركات والأفراد لدعمهم البرنامج النووي الإيراني، وذلك في إطار تحديث دوري لقائمة من الشركات والأفراد الذين يثبت تورطهم في دعم البرنامج النووي الإيراني.
وأعلنت واشنطن أنها أضافت نحو 10 من الشركات والأفراد الإيرانيين على قائمتها السوداء للاشتباه بالتفافهم على برنامج العقوبات الدولي ضد إيران.
وقال مسؤولون بوزارتي الخزانة والخارجية إن هذه الخطوة تظهر أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه أخيرا في جنيف بشأن إيران «لا يتعارض ولن يتعارض مع جهودنا المتواصلة لكشف وتحييد من يدعمون البرنامج النووي الإيراني أو يحاولون التهرب من عقوباتنا».
ويعد هذا الإعلان الأول منذ توقيع الاتفاق النووي بين إيران ودول «5+1» في جنيف، ويأتي في الوقت الذي عارضت فيه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مسعى لبعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي لفرض عقوبات جديدة على إيران، وتسعى لإقناع الكونغرس بإعطاء فرصة حقيقية لفترة الأشهر الستة الأولى من الاتفاق النووي مع إيران، لأنها ترى بمثل هذه الإجراءات انتهاكا لبنود الاتفاق النووي المؤقت الذي أبرم أخيرا للحد من برنامج إيران النووي، وأن أي عقوبات جديدة قد تفضي إلى استهانة الجانب الإيراني بالاتفاق الموقع.
وأشار مسؤولون في إدارة أوباما إلى أن الجهات المستهدفة في إعلان اليوم الخميس شملت أفرادا وشركات تتخذ من بلاد أخرى مقرات لها وتساهم في محاولات تهريب مواد تسهم في تصنيع أسلحة الدمار الشامل والتحايل في عمليات الشراء بالإنابة عن شركات إيرانية كان قد شملها الحظر سابقا، ومن هذه الشركات:
Mid Oil Asia، Singa Tankers، Siqiriya Maritime، Ferland Company Limited and Vitaly Sokolenko وتعمل معظم هذه الشركات مع عملاء إيرانيين أو يملكها إيرانيون جرى وضعهم في السابق على قائمة الحظر الأميركية في محاولة منهم للتحايل في سبيل شراء أجهزة ومعدات تخدم البرنامج النووي الإيراني.
وقد شملت القائمة أيضا خمس جهات إيرانية قالت الولايات المتحدة إنها تساهم بشكل مباشر في الإجراءات التي تسهم في قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم، إضافة إلى استهداف آخرين قيل إنهم متورطون ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي اليوم أنه لا يؤيد أي عقوبات جديدة على إيران الآن، قائلا إنه يتفق مع إدارة أوباما في أن مثل هذا التشريع قد يقوض المفاوضات الحساسة الساعية لكبح برنامج طهران النووي.
وقال السيناتور الديمقراطي تيم جونسن رئيس اللجنة التي تشرف على تشريعات العقوبات بمجلس الشيوخ: «ينبغي ألا نفعل أي شيء غير إيجابي ربما يقوض وحدة الغرب بشأن هذه المسألة».
وأضاف قائلا: «يجب أن نضمن أنه إذا فشلت المحادثات أن تكون إيران هي السبب في فشلها. ينبغي ألا نعطي إيران أو دول مجموعة (5+1) أو دولا أخرى ذريعة لإلقاء المسؤولية علينا في انهيار المفاوضات».
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان قد صرح بأن سن قانون جديد لفرض عقوبات سيقضي على الاتفاق الذي وافقت عليه طهران سعيا لتخفيف العقوبات الدولية عليها.



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.