حذر فرنسي من نتائج اللقاء

TT

حذر فرنسي من نتائج اللقاء

التزمت باريس موقفاً «حذراً» فيما يتعلق بنتائج قمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بحسب ما أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، داعية إلى عدم الاعتقاد بأن هذه المسألة «ستُحل بطريقة سحرية».
وقالت الوزيرة فلورانس بارلي، في مؤتمر صحافي على هامش افتتاح معرض «أوروساتوري» الدولي للدفاع والأمن أمس، «من الواضح أن عقد هذا الاجتماع إيجابي جداً (....) لكن في الوقت نفسه، أعتقد أنه يجب التزام الحذر».
ودعت الوزيرة إلى «التحلي بكثير من الواقعية وانتظار نتائج الاجتماع، بعيداً عن السذاجة وعن الاعتقاد بأن الأمور يمكن أن تُحل بين ليلة وضحاها بطريقة سحرية». وختمت الوزيرة بالقول إن «المسار لا يزال في بدايته، وسنقوم بتقييم التقدم الخطوة تلو الخطوة».
بدوره، أبدى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان موقفاً حذراً خلال زيارته استوكهولم. وقال إثر محادثات مع نظيرته السويدية مارغوت وولستروم: «إذا توصلا إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية في شكل دائم لا عودة عنه، سأكون أول من يصفق لذلك (....) لأن كل ما يشمل منع الانتشار (النووي) هو أمر جيد بالنسبة إلى أمن العالم». وتدارك: «لكن ينبغي التنبه، حصلت سوابق بدأت بالحماسة ثم انتهت بالتراجع، من هنا ضرورة أن يكون هذا الاتفاق لنزع السلاح النووي دائماً، وأن يتم تحديد شروط تنفيذه بوضوح». وتطالب واشنطن، كوريا الشمالية، بنزع السلاح النووي «بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».