أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمر نفقاً بحرياً شيدته حركة حماس في قطاع غزة، لتسهيل وصول الضفادع البشرية إلى البحر، في أحدث ضربة لسلاح حماس الاستراتيجي.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن النفق الذي دمره في غارة جوية الأسبوع الماضي، حفر في اتجاه البحر شمال القطاع. وأوضح المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس، إن النفق هو الأول من نوعه الذي تكتشفه الاستخبارات الإسرائيلية، وتم تدميره في 3 يونيو (حزيران) في شمال غزة، ضمن أهداف عسكرية أخرى.
وأضاف كونريكوس: «إنها المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مثل هذا النفق. مخرجه على بعد نحو 3 كيلومترات من حدود قطاع غزة ويخرج من خلال منشأة عسكرية متاخمة للشاطئ».
ويمكّن النفق المقاتلين التابعين لحماس، من «الدخول إلى البحر دون اكتشافهم، ومن هناك الوصول إلى أراضٍ إسرائيلية عن طريق الغوص»، بحسب بيان الجيش.
وقال ضابط كبير في سلاح البحرية، إن النفق كان معروفاً لإسرائيل منذ أشهر عدة، وإن اختيار توقيت الهجوم جاء وفقاً للأحداث الأخيرة في قطاع غزة. وأضاف: «النفق كان يمتد من منشأة عسكرية تابعة لحماس إلى البحر المتوسط على عمق مترين أو 3 تحت الماء».
وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن القوة البحرية التابعة لحماس، التي تبلغ عشرات المقاتلين، استخدمته في تدريباتها، وأنه توجد هناك أنفاق بحرية أخرى لحماس، وأن النشاط فيها سيزداد مع توسع العمليات الإسرائيلية ضد الأنفاق البرية.
ودمر النفق المذكور ضمن هجوم واسع استهدف 15 موقعاً تابعاً لحركة حماس في قطاع غزة، رداً على إطلاق الصواريخ من القطاع نحو إسرائيل الأسبوع الماضي.
وقال الناطق الإسرائيلي: «مسار النفق حدد في إطار حملة ضد القوات البحرية التابعة لحركة حماس العام الماضي. وإن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بإلحاق الأذى والضرر بأمن دولة إسرائيل، وسيواصل العمل بحزم ضد الإرهاب بكل أنواعه». وأضاف: «نواصل عمليات المراقبة باستخدام جميع قدراتنا التشغيلية والفنية والاستخباراتية التي نملكها».
وتستهدف إسرائيل أنفاق حماس الهجومية منذ سنوات طويلة، ونجحت، في الفترة الأخيرة، في تدمير أنفاق عدة، لكنها جميعاً كانت حدودية، وتستخدم لتمكين مقاتلين من تنفيذ هجمات عبر التنقل من داخل غزة إلى مناطق إسرائيلية قريبة.
وفي الشهرين الماضيين، فجرت إسرائيل 5 أنفاق، بينها واحد قالت إنه الأطول على الإطلاق، ويتجاوز حدود قطاع غزة إلى عشرات الأمتار نحو المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، وتحديداً قرب كيبوتس ناحل عوز، لكن الأهم أنه كان موصولاً بشبكة كبيرة من الأنفاق التابعة لحماس، داخل القطاع نفسه.
وتستخدم حماس هذه الأنفاق العسكرية لأغراض متعددة ومختلفة، للتخفي والهجوم ومباغتة الإسرائيليين في أي حرب برية أو لتنفيذ عمليات.
ونفذت حماس على مدار سنوات طويلة، من خلال الأنفاق، عمليات فاجأت فيها القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، كما استخدمتها في تنفيذ عمليات تسلل إلى خارج القطاع داخل مستوطنات إسرائيلية. إضافة إلى ذلك، تستخدم قيادة القسام العسكرية الأنفاق، باعتبارها غرفة عمليات للاجتماعات واتخاذ قرارات وقت الحرب، وفي إطلاق صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل، وقذائف صاروخية كذلك، ما يجعل رصد هذه الصواريخ التي تنطلق من الأنفاق مسألة صعبة على إسرائيل.
وعملت إسرائيل لسنوات طويلة في مواجهة هذا السلاح. وفي 2014، شنت حرباً دموية استمرت 50 يوماً لتدمير الأنفاق، وقالت إنها دمرت آنذاك 33 نفقاً هجومياً.
ومنذ 2014 ضاعفت إسرائيل جهودها من أجل كشف الأنفاق دون أن تضطر إلى خوض حرب.
ونجحت إسرائيل في بناء نظام متقدم تمكن من كشف 8 أنفاق في الشهور الستة الأخيرة، بينها 5 في شهرين فقط إضافة إلى النفق البحري.
إسرائيل تعلن تدمير أول نفق بحري لـ{حماس}
قالت إنه يمكّن ضفادع بشرية من التسلل من دون اكتشافهم
إسرائيل تعلن تدمير أول نفق بحري لـ{حماس}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة