انخفاض متوقع لإنتاجية الموظفين العرب بسبب المونديال

بنسبة 84 في المائة لدى النساء و93 في المائة للرجال

مباراة ودية بين النمسا والبرازيل في فيينا أمس (أ.ف.ب)
مباراة ودية بين النمسا والبرازيل في فيينا أمس (أ.ف.ب)
TT

انخفاض متوقع لإنتاجية الموظفين العرب بسبب المونديال

مباراة ودية بين النمسا والبرازيل في فيينا أمس (أ.ف.ب)
مباراة ودية بين النمسا والبرازيل في فيينا أمس (أ.ف.ب)

بسبب مشاهدة الموظفين لمباريات كأس العالم لكرة القدم 2018. انتهت دراسة حديثة إلى أن إنتاجية الشركات في الدول العربية والشرق الأوسط ستتأثر سلباً خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) العام الجاري.
وقالت الدراسة التي أجرتها شركة متخصصة في التوظيف الإلكتروني، والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها، «يخطط 92 في المائة من الموظفين في المنطقة لمشاهدة بعض المباريات على الأقل، وتتراوح النسبة حسب الجنس، حيث تقل بعض الشيء في أوساط النساء لتبلغ 84 في المائة مقارنة مع 93 في المائة بين الرجال».
وتنطلق مباريات مونديال روسيا يوم الخميس المقبل وتستمر حتى منتصف الشهر المقبل، بمباريات يومية بين الساعة الثانية ظهراً والواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت شركة «جالف تالنت» التي أجرت الدراسة إلى أن المونديال يحظى باهتمامٍ كبير في أنحاء العالم العربي، بعد تأهل المنتخبات الوطنية لأربع دول عربية للعب في البطولة العالمية.
وتشارك السعودية ومصر، الذي يضم فريقها المهاجم النجم محمد صلاح، مما عزز الاهتمام الخليجي والعربي على نحو خاص بمباريات الحدث العالمي. كما أن وجود أعداد كبيرة من الوافدين في المنطقة من دول ممثلة في كأس العالم يرفع من مستوى التشويق والإثارة أكثر من أي وقت مضى.
وسيؤثر هذا المستوى الاستثنائي من التشويق والإثارة هذا العام بشكل ملموس على إنتاجية الموظفين، حيث إن العديد من المباريات ستقام خلال ساعات العمل حسب توقيت منطقة الشرق الأوسط ويمكن مشاهدتها من خلال البث الحي على الهواتف الذكية.
ومن بين الموظفين، الذين شملتهم الدراسة في جميع أنحاء المنطقة، أكد 28 في المائة أو أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص، أنهم يخططون لمشاهدة بعض المباريات خلال ساعات العمل. ومن بين هؤلاء، توقع ثلثهم تقريباً أن يحصلوا على إذن لمشاهدة المباريات، بينما قال الربع إنهم سيشاهدون المباريات سراً عن طريق البث الحي على أجهزة الكومبيوتر أو هواتفهم الذكية.
وتشمل خطط الموظفين الأخرى لمشاهدة المباريات طلب إجازة ليوم كامل من رصيد الإجازة السنوية، أو الانصراف من العمل مبكراً لمشاهدة المباريات، أو ادعاء المرض وأخذ إجازة مرضية. وعند المقارنة بين فئات الوظائف المختلفة، نجد أن العاملين في مجال المحاسبة يميلون أكثر من غيرهم إلى مشاهدة المباريات في مكاتب العمل.
ولكن العاملين في مجال خدمة العملاء يميلون أكثر من غيرهم إلى الحصول على يوم إجازة من رصيد إجازاتهم السنوية، بينما يميل المهندسون المدنيون أكثر من غيرهم إلى الانصراف مبكراً من أماكن عملهم لمشاهدة المباريات.
وذكرت الدراسة مصدراً آخر لفقدان الإنتاجية وهو مشاهدة المباريات في وقت متأخر من الليل، ما يؤدي إلى تأخر وقت النوم لديهم. وقال نحو ثلثي المشاركين في الدراسة إنهم سيشاهدون المباريات في ساعات متأخرة حتى لو كان ذلك يعني تأخير وقت النوم. وعند سؤالهم حول تأثير ذلك على عملهم في اليوم التالي، قال 74 في المائة منهم إنهم سيقللون وقت نومهم ببساطة لكي يصلوا مكان العمل في الوقت المحدد. وقال 17 في المائة منهم إنهم سيذهبون إلى العمل في أوقات متأخرة، بينما قال 8 في المائة منهم إنهم سيأخذون إجازة في اليوم التالي من رصيد إجازتهم السنوية، وذكر 1 في المائة منهم أنهم سيأخذون إجازة مرضية.
وأشارت الدراسة إلى أن 32 في المائة من كبار المديرين التنفيذيين ومديرين الشركات يخططون لمشاهدة المباريات أثناء ساعات العمل، مقارنة بمتوسط إجمالي الموظفين الكلي والبالغ 28 في المائة.
ووجهت الدراسة سؤالاً للمديرين حول مدى المرونة التي يسمحون بها للموظفين التابعين لهم بمشاهدة المباريات. وبشكل إجمالي، قال 67 في المائة من المديرين إنهم سيفكرون في السماح لموظفيهم بمشاهدة المباريات بشرط ألا يكون حجم الأعمال كبيراً جداً في أوقات المشاهدة.
وبينت أن المديرين الذين يميلون إلى مشاهدة المباريات أكثر استعداداً للسماح لموظفيهم بمشاهدتها. كما أنهم كانوا أكثر استعداداً لإعطاء الموظفين التابعين لهم إجازة في الأيام التي تلعب فيها فرقهم المفضلة. واعتمدت الدراسة على استطلاع عبر الإنترنت شارك فيه 8000 موظف في عشر دول في الشرق الأوسط ويعملون في قطاعات مختلفة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».