ميركل تطالب بسرعة ترحيل اللاجئين «المرفوضين»

بعد اغتصاب فتاة وقتلها على يد طالب لجوء عراقي

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة تلفزيونية ببرلين (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة تلفزيونية ببرلين (إ.ب.أ)
TT

ميركل تطالب بسرعة ترحيل اللاجئين «المرفوضين»

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة تلفزيونية ببرلين (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة تلفزيونية ببرلين (إ.ب.أ)

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم أمس (الأحد) بتسريع إجراءات ترحيل اللاجئين المرفوضين، وذلك بعد كشف النقاب عن جريمة اغتصاب وقتل فتاة ألمانية على بد طالب لجوء عراقي.
وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي)، قالت ميركل:" بالنسبة لي الدرس (المستفاد) على الرغم من مأساوية وفظاعة هذه الواقعة، يتمثل فى أننا علينا أن نفعل كل ما يلزم حتى نتمكن من التصرف على نحو أسرع".
وأضافت ميركل: "الواقعة تظهر مدى أهمية أن نتمكن من تسريع الإجراءات الإدارية للناس الذين ليس لهم وضع إقامة وترحيلهم إلى أوطانهم على نحو سريع".
وأعربت ميركل عن دهشتها حيال صعوبة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في معاهدة الائتلاف، في بعض الولايات.
وكان الشاب العراقي علي بي المتهم باغتصاب وقتل الفتاة الألمانية، قد استخدم أدوات قانونية ضد قرار رفض طلب لجوئه ما أدى إلى تأجيل ترحيله على مدار أشهر.
يذكر أن طالبي اللجوء سيتعين عليهم تنفيذ كل إجراءات لجوئهم داخل هذه المراكز المزمع إقامتها والمثيرة للجدل، وستجمع هذه المراكز بين عمل السلطات المختصة لتسريع البت في هذه الإجراءات.
وتعد إقامة هذه المراكز مكوناً أساسياً في سياسة وزير الداخلية هورست زيهوفر.
وفي إشارة إلى حزمة الإجراءات المتعلقة بسياسة اللجوء التي يعتزم زيهوفر تنفيذها، أكدت ميركل على أن القانون الأوروبي له الأولوية على القانون الألماني، مشيرة إلى وجود محادثات مكثفة مع زيهوفر في هذا الشأن.
وكانت صحيفة "بيلد آم زونتاج" قالت إن خطط زيهوفر تتضمن رد اللاجئين القادمين عند الحدود دون أوراق، كما تنص هذه الخطط على طرد اللاجئين المرفوضين الذين تم ترحيلهم وعادوا مرة أخرى.
وأعربت ميركل عن تأييدها لوضع نظام أوروبي مشترك جديد للجوء، وحذرت من أن أوروبا كلها مهددة في حال لم يتم إنجاز هذا النظام.
وقالت ميركل إنها تتحمل المسؤولية عن المخالفات في هيئة شؤون الهجرة واللاجئين، والتي يجري النقاش حولها في الوقت الراهن " أنا مسؤولة عن هذا سياسيا".
وذكرت ميركل أن الهيئة كانت قد أنجزت الكثير آنذاك إبان أزمة اللاجئين، لكن بالرغم من ذلك فإن الأمور لم تسر بالشكل المثالي الذي كان يتخيله المرء اليوم.


مقالات ذات صلة

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

أكّد المستشار الألماني، الجمعة، أن اللاجئين السوريين «المندمجين» في ألمانيا «مرحَّب بهم»، في حين يطالب المحافظون واليمين المتطرف بإعادتهم إلى بلدهم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي مدخل مخيم اليرموك الشمالي من شارع اليرموك الرئيسي (الشرق الأوسط)

فلسطينيو «اليرموك» يشاركون السوريين فرحة «إسقاط الديكتاتورية»

انتصار الثورة السورية والإطاحة بنظام بشار الأسد أعادا لمخيم اليرموك رمزيته وخصوصيته

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي سوريون مقيمون في تركيا ينتظرون لدخول سوريا عند بوابة معبر جيلفي غوزو الحدودي في الريحانية في 12 ديسمبر 2024 بعد الإطاحة بنظام الأسد (أ.ف.ب)

أطفال عائدون إلى سوريا الجديدة بعد سنوات لجوء في تركيا

تعود كثير من العائلات السورية اللاجئة في تركيا إلى الديار بعد سقوط الأسد، ويعود أطفال إلى وطنهم، منهم من سيدخل سوريا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)

المستشار الألماني لا يرغب في إعادة اللاجئين السوريين المندمجين جيداً

حتى عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن عدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)

ألمانيا تطالب باتباع نهج أوروبي مشترك في عودة اللاجئين السوريين

طالبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر باتخاذ نهج أوروبي مشترك بشأن العودة المحتملة للاجئين السوريين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.