كأس العالم بعظمتها الذهبية تتربع على غلاف مجلة «ذا سبيكتاتور» البريطانية لهذا الأسبوع. لكنّ اختلافا طفيفا طرأ عليها. حيث يظهر الرسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يحمل الكرة الأرضية في الكأس. تبدو متهالكة والعنوان يؤكد ذلك: نظام بوتين الخاسر.
وفي الداخل مقال لأوين ماثيوز لشرح قصة الغلاف عنوان: بوتين يدعي أنه يعمل على إعادة روسيا إلى أيام مجدها، لكنها بالحقيقة تتهالك. ويكتب ماثيوز: يحل وقت بوتين الأسبوع المقبل مع انطلاق مباريات كأس العالم من العاصمة الروسية موسكو. سارع الكرملين ببذل جميع جهوده لتطل روسيا على زوارها بأجمل حلة. وأضاف: ورغم تهاوي أسعار النفط، فإن السيد بوتين استطاع تأمين السيولة لبناء وترميم 12 ملعبا لكرة القدم. ويكشف الكاتب أن موسكو خضعت لبرنامج إعادة تأهيل مدته عامان بل وشمل البرنامج «عمليات رتوش تجميلية» لتنافس ببهائها عواصم أوروبية.
ويستطرد الكاتب: الرسالة السياسة واضحة: تداعيات قضية الجاسوس الروسي، وتدمير حلب، وغزو القرم لا يعنون أي شيء لبوتين، هذا لأنه - بحسب ظنه - جعل روسيا عظيمة من جديد.
سرعان ما يهدم الكاتب مستعمرة بوتين المصنوعة من الهواء ويكشف مدى درجة التدهور الاقتصادي الذي تشهده روسيا وكشف أنه منذ أن تسلم فلاديمير بوتين الرئاسة انخفضت أعداد المدارس من 68100 مدرسة إلى 41100 مدرسة، وعدد المستشفيات من 10700 مشفى إلى 5400. وتضاعفت أعداد المناصب البيروقراطية في البلاد أيضا، وتدهور الاقتصاد وتبعته البنية التحتية للبلاد.
العظمة التي سيستعرضها بوتين أمام دول العالم الأسبوع الماضي، وفقا لما يستنتجه الكاتب، ليست إلا قشورا ذهبية للب متآكل.
ويختتم الكاتب مقاله بالقول إن بوتين يمتلك ثقة عالية بالنفس، وأموال النفط لتمويل حدث جذاب كالمونديال. لكن ما يُدَّعى أنه وصفة للعظمة العالمية، بالإمكان نسبه للحظ. لكن «الحظ الجيد ينفد».
15:2 دقيقه
بوتين الخاسر وروسيا المتهالكة
https://aawsat.com/home/article/1296341/%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B3%D8%B1-%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A9
بوتين الخاسر وروسيا المتهالكة
ما وراء الغلاف
بوتين الخاسر وروسيا المتهالكة
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة