إشادات عالمية بأداء المنتخب السعودي أمام حامل اللقب

صحيفة «كيكر» قالت إن الحظ أنقذ الألمان

فهد المولد يحاول تخطي ماتس هوملز مدافع ألمانيا («الشرق الأوسط»)
فهد المولد يحاول تخطي ماتس هوملز مدافع ألمانيا («الشرق الأوسط»)
TT

إشادات عالمية بأداء المنتخب السعودي أمام حامل اللقب

فهد المولد يحاول تخطي ماتس هوملز مدافع ألمانيا («الشرق الأوسط»)
فهد المولد يحاول تخطي ماتس هوملز مدافع ألمانيا («الشرق الأوسط»)

أثار المستوى الذي قدمه المنتخب السعودي أمام ألمانيا «حامل اللقب» في الودية التي جمعتهما أول من أمس وانتهت لصالح الأخير 2 / 1 ضمن استعداداتهما لكأس العالم، ردود فعل عالمية واسعة حملت الكثير من الإشادات للأخضر الذي كان قريبا من إحراز التعادل في المواجهة لولا سوء الطالع أمام مرمى الماكينات.
ونجح الأخضر في مجاراة المصنف الأول في قائمة «فيفا» الشهرية للمنتخبات العالمية، وظهر بأداء مشرف منح عشاقه اطمئنانا كبيرا قبل أيام قليلة من مواجهة الافتتاح التي ستجمعه بنظيره الروسي.
ولم يكن الأداء المميز الذي ظهر عليه المنتخب السعودي محط أنظار الرياضيين في السعودية فحسب، بل تناقلت ذلك وسائل الإعلام الألمانية والعالمية والمواقع الرياضية المتخصصة التي سلطت الأضواء حول المواجهة الودية التي انتهت بفوز منتخب ألمانيا بهدفين لهدف.
وبدوره، أشار موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» إلى أن المنتخب السعودي خسر أمام ألمانيا بأداء مُشرف، مشيراً إلى أن الأخضر السعودي ظهر بوجه مشرف قبل أيام قليلة من لقاء الافتتاح أمام روسيا.
وأضاف موقع «الفيفا» في حديثه عن المواجهة «شوط ثاني رائع للأخضر»، مشيداً خلاله بتحسن مستويات لاعبي المنتخب السعودي خلال الشوط الثاني وحتى تسجيل هدف تقليص الفارق الذي جاء عن طريق جزائية تسبب بها تيسير الجاسم وتقدم لها محمد السهلاوي قبل أن ينجح شتيجين حارس مرمى برشلونة الإسباني بالتصدي لها لتجد المتابعة من الجاسم الذي نجح في إيداعها للشباك.
أما صحيفة «كيكر» الألمانية واسعة الانتشار فقد كتبت عن المواجهة التي جمعت بين المنتخبين بأن «الألماني» كان محظوظا لعدم خروجه متعادلاً بهدفين لمثلهما في المواجهة، وأشارت إلى الهجمة المرتدة الأخيرة التي قادها تيسير الجاسم قبل أن يمررها نحو السهلاوي الذي لم يتمكن من ترجمتها داخل الشباك.
وأشادت الصحيفة الألمانية بمستوى الحارس عبد الله المعيوف الذي نجح في التصدي لكثير من التسديدات للاعبي المنتخب الألماني وتمكن من المحافظة على شباكه من استقبال المزيد من الأهداف.
من جهتها، ذكرت صحيفة ذا صن الإنجليزية أن المنتخب الألماني حقق أسوأ فوز له منذ فترة طويلة، حيث ظهر المنتخب الألماني بصورة غير معتادة في المرحلة الأخيرة من استعداداته النهائية التي تسبق انطلاق منافسات مونديال 2018 وأشارت الصحيفة إلى الفرصة الأخيرة للمنتخب السعودي التي كاد أن يحضر معها التعادل قبل تدخل المدافع هاملز في لقطة بدأت كجزائية أخرى لكن الحكم أحجم عن ذلك، ونجحت ألمانيا بتحقيق انتصارها الأول منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبدا المنتخب السعودي أكثر فاعلية في شوط المباراة الثاني بعد التبديلات التي أجراها مدربه الأرجنتيني بيتزي ونجح في تقديم مستويات لافتة على عكس نظيره المنتخب الألماني، وهو ما أوضحه سامي خضيرة لاعب خط وسط يوفنتوس الإيطالي في تصريحات نقلتها صحيفة «بيلد» بقوله: في الشوط الثاني افتقدنا كل شيء، هجمات متعددة للمنتخب السعودي.
من جانبه أوضح الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي الأول أن مواجهة ألمانيا كانت تجربة قوية ومفيدة جمعته أمام حامل لقب النسخة الأخيرة من كأس العالم على أرضه وبين جماهيره، مشددا بيتزي على جاهزية منتخبه لخوض منافسات كأس العالم.
وأضاف بيتزي في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المواجهة التي أقيمت على ملعب باي أرينا في مدينة ليفر كوزن الألمانية: راض عن أداء لاعبي الأخضر خلال المباراة لا سيما الشوط الثاني الذي ظهر فيه اللاعبون نداً للمنتخب الألماني وكادوا يدركون التعادل في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.
يذكر أن المنتخب السعودي الأول أنهى مرحلته الإعدادية الطويلة لمنافسات كأس العالم حيث خاض خلال المرحلة الخامسة من برنامجه الإعدادي ثلاث مواجهات ودية بدت هي الأقوى في مشوار استعداده لمنافسات كأس العالم 2018.
وخسر المنتخب السعودي الأول مبارياته الودية الثلاث التي خاضها في معسكره الإعدادي بسويسرا بدءا بمواجهة منتخب إيطاليا التي خسرها بهدفين لهدف، قبل أن يستقبل ثلاثة أهداف من منتخب بيرو في مواجهته الودية الثانية، ليخسر في الاختبار الأصعب أمام منتخب ألمانيا بهدفين لهدف.
وعمد القائمون على رسم البرنامج الإعدادي للمنتخب السعودي لاختيار مواجهة منتخب ألمانيا على أرضه وبين جماهيره في ختام المباريات الودية وذلك تجهيزاً فنيا ومعنويا للاعبي المنتخب السعودي الذي تنتظره مواجهة هامة وجماهيرية أمام منتخب روسيا في المباراة الافتتاحية للبطولة.
وتحظى المباريات الافتتاحية لبطولات كأس العالم بمتابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة تبدو هي الأكثر بعد المباراة النهائية في تاريخ المونديال، حيث تشهد مثل هذه المباريات حضورا كبيرا يتمثل بالقادة السياسيين وزعماء الدول ورؤساءها.
ويحضر المنتخب السعودي في المجموعة الأولى بجوار مستضيف البطولة منتخب روسيا ومنتخب أوروغواي ومنتخب مصر في مجموعة تبدو فيها الفرصة مواتية للمنتخب السعودي لخطف بطاقة التأهل عن دور المجموعات وتكرار منجزه السابق في مونديال 1994 الذي بلغ فيه الأخضر السعودي منافسات دور الستة عشر وخسر فيها أمام السويد وودع البطولة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».