انتقد يائير لبيد زعيم حزب «هناك مستقبل» ووزير المالية السابق، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية رفضه الاجتماع بوزيرة خارجية دول الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
وقال لبيد إن «قرار نتنياهو بمقاطعة موغيريني كان خاطئاً»، مضيفاً أن «من المستحيل الاجتماع فقط مع أولئك الذين يتفقون معك». وتابع: «تمثّل موغيريني الدول التي تتعامل مع سوقنا التجارية كسوق رئيسية، إضافة إلى وجود عدد غير قليل من الشراكات الاستراتيجية». وأكد لبيد أنه يرفض كثيراً من مواقف موغيريني، لكنه لا يعتبرها عدواً تجب مقاطعته.
وجاءت انتقادات لبيد على وقع إعلان موغيريني إلغاء زيارتها للقدس للمشاركة في مؤتمر دولي، بسبب رفض نتنياهو الاجتماع بها. وكان من المقرر أن تشارك موغيريني في مؤتمر اللجنة اليهودية - الأميركية المُقام في إسرائيل الأسبوع المقبل، بمشاركة المستشار النمساوي سيباستيان كورتس. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي إن نتنياهو لا يستطيع لقاء موغيريني، «لأنه لا يوجد وقت كافٍٍ لذلك في جدول أعماله».
وفوراً أعلن دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي إلغاء الزيارة بسبب عدم تطابق الوقت الممنوح لها في المؤتمر، مع جدول أعمالها.
وكانت موغيريني قد وجّهت انتقادات لاذعة لسياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أكثر من مناسبة.
ورأت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدم استقبالها هو نوع من عقابها. وقالت صحيفة «معاريف» في موقعها الإلكتروني، إن إسرائيل باتت تنتهج سياسة جديدة في السنوات الأخيرة، وخصوصاً منذ تسلّم دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة.
وسبق لنتنياهو أن رفض لقاء زيغمار غابرييل وزير خارجية ألمانيا الأسبق، حينما زار إسرائيل في أبريل (نيسان) من العام الماضي، احتجاجاً على لقاء رئيس الدبلوماسية الألمانية منظمات إسرائيلية يسارية.
ويأتي هذا التطور بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، بعد أيام قليلة من جولة أوروبية لنتنياهو شملت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وتحظى سياسة نتنياهو، كما يبدو، بتأييد في إسرائيل. وعلى الرغم من أن الرجل ينتظر قرارات بتقديم لوائح اتهام ضده في قضيتين، ويجري التحقيق معه في قضيتين أخريين، ما قد يعجّل الانتخابات في إسرائيل، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، أن حزب الليكود الحاكم في إسرائيل سيحصل على 31 مقعداً في الكنيست فيما لو أجريت الانتخابات البرلمانية الآن.
وحل في المرتبة الثانية حزب «يش عتيد» (هناك مستقبل) بزعامة يائير لبيد الذي حصل على 18 مقعداً برلمانياً، وفي المرتبة الثالثة «المعسكر الصهيوني» المؤلف من تحالف حزب «العمل» بزعامة آفي غباي، وحزب «الحركة» بزعامة تسيبي ليفني، وحصل على 13 مقعداً متراجعاً بـ11 مقعداً.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الجديد تراجعاً للقائمة العربية «المشتركة» التي حصلت على 12 مقعداً برلمانياً وفق الاستطلاع، متراجعة مقعداً واحداً، ما يمنحها القوة البرلمانية الرابعة بدل الثالثة.
وجاء حزب «البيت اليهودي» بزعامة وزير التربية والتعليم نفتالي بينت في المرتبة الخامسة وله 11 مقعداً، وفي المرتبة السادسة حل حزب «ميرتس» اليساري الذي منحه المشاركون في الاستطلاع 7 مقاعد برلمانية، أي بزيادة مقعدين عن تمثيله الحالي. أما أحزاب «كولانو» بزعامة وزير المالية موشيه كحلون، وحزب «يسرائيل بيتينو» بزعامة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، وحزب المتدينين «يهدوت هتوراة»، فحصل كل منها على 6 مقاعد.
وأعطى الاستطلاع 5 مقاعد برلمانية لكل من حزب «شاس» للمتدينين الشرقيين بزعامة وزير الداخلية اريه درعي، وكذلك للحزب الجديد الذي شكلته أورلي ليفي «ابوكسيس» المنشقة عن حزب ليبرمان.
وحول سؤال «مَن، بحسب رأيك، الأنسب لرئاسة الحكومة في إسرائيل؟»، أجاب 39 في المائة من المشاركين بأن نتنياهو هو الشخص الأنسب، بينما قال 13 في المائة إن يائير لبيد هو الأنسب، وقال 7 في المائة إنه آفي غباي، فيما منح 6 في المائة ثقتهم لنفتالي بينيت، و4 في المائة أرادوا ليبرمان.
ويتفق الاستطلاع مع استطلاعات أخرى سابقة حول تحكم الليكود ورئيسه بنيامين نتنياهو بأعلى نسبة تأييد في إسرائيل.
انتقادات لنتنياهو بعد رفضه لقاء موغيريني
رئيس الحكومة ما زال يحتفظ بأعلى نسبة تأييد في الاستطلاعات الإسرائيلية
انتقادات لنتنياهو بعد رفضه لقاء موغيريني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة