«الشاباك»: أحباط مخطط لاغتيال نتنياهو وآخرين

اعتقال فاسطيني مقدسي «تلقى تعليمات من تنظيم في سوريا»

TT

«الشاباك»: أحباط مخطط لاغتيال نتنياهو وآخرين

قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، إنه اعتقل نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي، فلسطينيا من القدس (الشرقية) كان يخطط لتنفيذ هجمات تشمل اغتيال شخصيات رفيعة، من بينها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس بلدية القدس الغربية نير بركات، إضافة إلى استهداف مدربين أجانب ومبان للقنصلية الأميركية.
وأعلن الشاباك أنه اعتقل محمد جمال رشدة (30 عاما)، في 24 أبريل، وقادت اعترافاته لاحقا إلى اعتقال شخصين آخرين عملا بالشراكة معه، ولم يكشف عن هويتهما.
وجاء في بيان الشاباك إنه «عملاً بأوامر من وكلاء إرهابيين ومعادين من الخارج، خطط رشدة لتنفيذ عدة هجمات إرهابية كبرى ضد عدة أهداف».
ووفق الاعترافات التي تطرق إليها الشاباك، فقد خططت الخلية لاغتيال نتنياهو وبركات، بالإضافة إلى استهداف مبان تابعة للقنصلية الأميركية في القدس (التي تحولت إلى سفارة)، واستهداف بعثة مسؤولين أمنيين كنديين وجدوا في القدس، لتدريب قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأكد ناطق باسم الشاباك، أن رشدة حصل على الأوامر والتوجيهات من أحد أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)‎، في سوريا.
وتتخذ القيادة العامة من سوريا مقرا لها.
وبموجب التعليمات، بدأ رشدة في ترتيب أوراقه وجمع معلومات حول الأهداف المقرر مهاجمتها، استجابة لتعليمات وصلته من سوريا، وكان يخطط أيضا لإدخال ناشط من الأردن إلى إسرائيل من أجل المساعدة.
وجاء في بيان الشاباك، أن اعتقال رشدة لاحقا: «أحبط هجمات إرهابية كبرى، طلب من الخلية تنفيذها».
ورشدة من سكان مخيم شعفاط في القدس الشرقية، وهو أسير سابق لدى إسرائيل.
وقدمت النيابة الإسرائيلية لوائح اتهام ضد رشدة وشريكيه في 27 مايو (أيار) الماضي، ولكن المحكمة حظرت نشر تفاصيل القضية.
وعقب بركات رئيس بلدية القدس الغربية في بيان، بأنه عرف من «الشاباك» بالتهديد الكامن له؛ لكنه لم يغير نمط حياته. وقال إن «دولة إسرائيل ستواصل الأعمال التطويرية في العاصمة، ولن تخضع للتهديدات الإرهابية». مضيفا: «إنه يجب أن يعلم كل من تسول له نفسه بأنه سيغير واقع المدينة عن طريق الإرهاب، بأنه سيقع في قبضة الأجهزة الأمنية في نهاية المطاف، وستفرض عليه أشد العقوبات».
وفاخر بركات بأنه لم يغير من نمط حياته، على الرغم من تحذيرات الشاباك؛ لأنه لا يريد منح فرصة «للأعمال الإرهابية بأن تغير مجرى حياته» على حد قوله.
وأشاد بركات بالشاباك لإحباطه محاولة اغتياله. وأضاف: «جهاز الأمن الداخلي من الأفضل في العالم. خلال تعاملهم مع هذا التهديد، تم إبلاغي وعلمت أن الشاباك في الصورة، وأن الشرطة في الميدان. كان يمكنني الوثوق بهم والنوم بسلام وأمان».
والجبهة الشعبية القيادة العامة، فصيل منشق عن الجبهة الشعبية الأم، ونشطت الجبهة ضد إسرائيل في الثمانينات، ثم أفل نجمها قبل أن يعود للظهور مع بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، حين أعلنت تأييدها المطلق للنظام السوري.
وهذه ليست أول مرة يعلن فيها الشاباك عن اعتقال خلايا كانت تخطط لتنفيذ عمليات ضد شخصيات أو أهداف. فقد أعلنت إسرائيل، مطلع الشهر الماضي، عن اعتقال خلية في مدينة القدس، قالت إنها تنتمي لحركة حماس، وكانت تخطط لتنفيذ عمليات ضد الأمن الإسرائيلي، وقام أفرادها بمراقبة مستوطنات، وحاولوا شراء أسلحة لتنفيذ عملية ضد الجنود الموجودين في محطة الحافلات.
وفي فبراير (شباط)، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، عن إحباط مخطط لحركة «الجهاد الإسلامي» لاغتيال وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. وقال الشاباك، إن الخلية خططت لاغتيال ليبرمان بواسطة قنبلة توضع على جانب طريق رئيسي في الضفة الغربية، وقت عودته إلى منزله في مستوطنة «نوكديم» قرب بيت لحم.
ووفق إحصاءات إسرائيلية، فقد شهد العام الماضي اعتقال أكثر من 100 فلسطيني بالضفة والقدس المحتلتين، خططوا لتنفيذ مثل هذه العمليات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.