«إم بي سي»: مشهد عبد الناصر في «العاصوف» طبيعي وجائز درامياً ولا يحتمل التأويل

المتحدث باسم المجموعة الإعلامية أكد أن الموضوع بعيد عن الشخصنة أو الإساءة

مشهد من مسلسل «العاصوف»
مشهد من مسلسل «العاصوف»
TT

«إم بي سي»: مشهد عبد الناصر في «العاصوف» طبيعي وجائز درامياً ولا يحتمل التأويل

مشهد من مسلسل «العاصوف»
مشهد من مسلسل «العاصوف»

قال مازن حايك، المتحدث الرسمي باسم مجموعة «إم بي سي» الإعلامية، إن المشهد موضوع الجدل في مُسلسل «العاصوف»، الذي يظهر قيام إحدى الشخصيات بحرق صورة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، طبيعي جداً وجائز درامياً، بكل المقاييس.
وقال حايك في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس حول ما أثير من جدل، إن المشهد جاء ضمن سياق درامي بحت للأحداث، لا يحتمل التأويل، وبعيداً عن الشخصنة أو التجريح أو الإساءة. وأضاف: «هو يأتي من ضمن سعي المسلسل المشروع إلى الغوص درامياً في حقبة زمنية هامة من تاريخ المجتمع السعودي، بما فيها استلهام بعض الروايات التاريخية». ولفت حايك إلى أن كل ذلك كان من ضمن رؤية إبداعية لصُنّاع العمل.
وجاء تعليق المتحدث الرسمي باسم المجموعة الإعلامية بعد ما أثير حول مطالبة الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام وزير الإعلام السعودي الدكتور عوّاد العواد اتخاذ إجراء حيال قناة «إم بي سي» التي تعرض مسلسل «العاصوف» بسبب وجود مشهد مسيء للرئيس السابق جمال عبد الناصر حيث تحرق صورته، وهو ما اعتبره إهانة لرمز مصري وعربي كبير.
ودعا مكرم وزير الإعلام السعودي بإصدار توجيهاته لحذف المشهد نهائيا، والتنبيه على شركات الإنتاج والقناة بعدم التعرض للرموز العربية بالإساءة.
ويعرض مسلسل «العاصوف» الذي أنتج في العام الماضي خلال شهر رمضان الحالي، وهو من كتابة المؤلف السعودي الراحل عبد الرحمن الوابلي، وإخراج السوري المثنى صبح، وبطولة النجم السعودي ناصر القصبي إلى جانب عدد من الممثلين والممثلات، ويتضمن المسلسل عددا من القضايا والأحداث التي عاصرها المجتمع السعودي منذ حقبة السبعينيات.
ويسلّط «العاصوف» الضوء على حياة السعوديين في تلك الفترة من نواحٍ اجتماعية وإنسانية، ويتطرق إلى العديد من القضايا عبر دراما صورت تفاصيل تلك الحقبة من الأحداث التي مر بها المجتمع السعودي في القرن الماضي.
وكان النجم السعودي ناصر القصبي قال لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق إن العمل - العاصوف - يتناول مفاصل من حياة السعودية في سبعينات القرن الماضي، مشيراً إلى سعي المسلسل لإبراز صورة حقيقية وواقعية للرياض في ذلك الزمن، بتقديم شخصيات حقيقية وأحداث واقعية، وقال: «حرصنا على تقديم رصد هو الأقرب إلى الواقع، علماً بأنها لم تكن مسألة يسيرة، أن نجهز الإكسسوارات والملابس والأثاث والديكورات وقطعاً لم تعد متوافرة وعلينا تصنيعها خصيصاً لهذا المسلسل. وكان هذا أمراً مرهقاً ويجب أن يكون متقناً إتقاناً شديداً من دون أخطاء».
وقال إن العمل يتحدث عن عائلة سعودية في بداية السبعينات، انطلقت أحداثها في عام 1970 ويستمر حتى عام 1975، ويضيف: «قدمنا قصة اجتماعية تتحدث عن عائلة، تتقاطع معها علاقات مختلفة، إلى جانب تحرك سياسي يسير في خلفية العمل، ليعطي انطباعاً عن المرحلة الزمنية التي تم طرحها للعمل».
وأوضح القصبي: «الجو السياسي حاضر في خلفية العمل، وضمن السياق الدرامي ونتكئ عليه لتعريف المشاهد على المرحلة الزمنية للأحداث، هذا بالإضافة إلى خطوط فرعية تخدم الدراما».
يذكر أن النجم السعودي ناصر القصبي أعلن أيضا في حواره مع «الشرق الأوسط» الانتهاء من تصوير الجزء الثاني في نهاية 2017 وبداية 2018، حيث سيتم البدء بتصوير الجزء الثالث بعد 3 أشهر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.