ستيرلينغ بين منتقدين بشراسة ومدافعين بحماس شديد

بعد مطالبات بطرده من المنتخب بسبب وشم بندقية رسمه على جسده

ستيرلينغ يتدرب مع منتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
ستيرلينغ يتدرب مع منتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

ستيرلينغ بين منتقدين بشراسة ومدافعين بحماس شديد

ستيرلينغ يتدرب مع منتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
ستيرلينغ يتدرب مع منتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

يعتقد كلارك كارلايل، الرئيس السابق لرابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا، أن انتقاد لاعب المنتخب الإنجليزي رحيم ستيرلينع بسبب وشم «البندقية» الذي رسمه على ساقه، أمر «غير عادل»، مطالبا بأن يترك الجميع اللاعب يعمل في سلام وهدوء بينما يستعد للمشاركة مع المنتخب الإنجليزي بنهائيات كأس العالم في روسيا خلال الشهر الحالي.
وكانت صحيفة الـ«صن» البريطانية قد نشرت صورة للوشم الذي وضعه ستيرلينع على صفحتها الرئيسية يومين متتاليين الأسبوع الماضي ووجهت له انتقادات، على الرغم من تصريحات اللاعب بأنه قد اختار رمز البندقة تقديرا لوالده الذي قُتل في جامايكا عندما كان اللاعب في الثانية من عمره.
ويخوض ستيرلينع التدريبات مع منتخب إنجلترا تحت قيادة غاريث ساوثغيت قبل المباراة الودية الثانية لمنتخب النجوم الثلاثة أمام كوستاريكا على ملعب ويمبلي غدا استعدادا للمونديال.
وقد اتهم النيجيري ريتشارد تايلور، الذي قتل ابنه داميلولا في هجوم بأحد شوارع منطقة بيكام بجنوب شرقي لندن عام 2000، ستيرلينع «بتأجيج» عنف السلاح، وحثه على الاعتذار «لعائلات ضحايا السلاح». لكن كارلايل يصر على أن ستيرلينع قد اختار رمز «البندقية» في محاولة لاستخدام الحادث المأساوي الذي تعرض له والده محفزاً له في مسيرته الكروية. وقال كارلايل لصحيفة الـ«غارديان»: «يبدو أن الناس يبحثون عن أي سبب للتعبير عن غضبهم في هذه الأيام، لكن من نحن لكي نملي على الآخرين كيفية تعبيرهم عن حزنهم؟ هذا شاب فقد أباه في سن مبكرة جدا، وهذا الرمز علامة على شيء مهم جدا».
وأضاف: «لقد أعطى هذا الرمز معنى مزدوجاً ليعطيه حافزاً يمكنه من تطوير نفسه ومسيرته المهنية. فكيف يمكن لأي شخص أن يصف هذا بأنه أمر شائن؟ أعتقد أنه فعل شيئاً رائعاً في أوقات عصيبة للغاية. دعوا الرجل يعبر عن حزنه بالطريقة التي يريدها. في الحقيقة، يجب الإشادة باللاعب، ويجب على الآخرين ألا يقحموا أنفسهم في أمور خاصة».
وكان المذيع والصحافي الإنجليزي بيرس مورغان من بين أكثر المنتقدين لستيرلينع، ووصف الوشم بأنه «مسيء ومضلل». وأصر كارلايل، الذي كان جزءا من وفد رابطة اللاعبين المحترفين الذي اجتمع مع رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون عام 2012 لمناقشة العنصرية وكراهية المثلية في كرة القدم، على أن قرار ستيرلينع يمكن أن يقدم رسالة إيجابية للأطفال.
وقال: «سوف ينظر الطفل الصغير إلى هذا الوشم ويتساءل، وعندما يتساءل سوف يسمع الرسالة الإيجابية وراءه. لا أعتقد أنه من قبيل المصادفة أن ستيرلينع قد رسم هذا الوشم قبل نهائيات كأس العالم؛ لكن يبدو أن وسائل إعلامنا تريد أن تعرقل أي إمكانية للدخول في البطولة بتركيز إيجابي وكامل، ولا أعلم سبب ذلك. لماذا لا ندع الرجل يواصل عمله في هدوء وسلام؟». وأضاف: «الطريقة التي تعاملوا بها مع الأمر غير عادلة تماماً، فقد أخذوا شيئاً شخصياً له وقارنوه بموقف آخر مأساوي لشخص آخر. لقد اختارت وسائل الإعلام ربط هذين الأمرين معاً، وهذا غير عادل في حقيقة الأمر». وتابع: «الشيء المحزن هو أنه حتى لو قرر الناس تجاهل ذلك، فقد تم زرع بذور المشكلة. في الواقع، يحدث هذا النوع من الأشياء طوال الوقت، حيث تزرع البذرة للناس لكي يتناولوها ويستفيدوا منها في حال حدوث أي خطأ في مسيرة اللاعب المهنية. إنه أمر مثير للسخرية لأنه بمجرد أن يرتكب اللاعب أي شيء خطأ في روسيا فسوف يتم انتقاده على الفور».
وقد دافع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن وشم ستيرلينع، مشيداً بتفسيره «الصادق والمخلص» لاختياره هذا الرمز في البيان الذي أصدره خلال الأسبوع الحالي. ودافع اللاعب، وهو ضمن تشكيلة غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا المكونة من 23 لاعبا والتي تبدأ مشوارها في كأس العالم ضد تونس في فولغوغراد يوم 18 يونيو (حزيران) الحالي، عن نفسه على «إنستغرام» وقال إن الوشم له «معنى أعمق». وكتب اللاعب البالغ عمره 23 عاما: «عندما كنت في الثانية من العمر قُتل والدي بالرصاص، وقطعت عهدا على نفسي ألا أمسك بسلاح طول حياتي. أطلق قذائف بقدمي اليمنى، وهذا له معنى أعمق».
ومع ذلك، اعترف مهاجم منتخب نيجيريا السابق إيفان إيكوكو بأنه كان من الممكن تجنب كل هذا الجدل بسهولة. وقال: «السلاح رمز للقمع ومدمر للعائلات وسلاح للحروب، مهما حاولت تغيير ذلك. أنا متأكد من أنه لا يروج لاستخدام البنادق، لكن الآخرين يرون الأمر بشكل مختلف». وأضاف: «عليك توخي الحذر عند استخدام الرموز، خصوصا عندما تكون في دائرة الضوء. يتحمل جميع الأشخاص المشهورين مسؤولية كبيرة تجاه أنفسهم أولاً وتجاه الآخرين الذين يتعاملون معهم على أنهم قدوة، لكن البعض يقوم بأشياء أخرى لأسباب أنانية في حقيقة الأمر. أنا متأكد من أن رحيم قد فعل ذلك دون التفكير في العواقب الكاملة. إنه أمر مخجل لأنه يؤثر على تركيز اللاعب وتركيز المنتخب الإنجليزي ككل».
من جانبها، قالت لوسي كوب، مؤسسة حملة «أمهات ضد الأسلحة»، التي قُتل ابنها خارج حانة في لندن في يوليو (تموز) عام 2002: «هذا الوشم مثير للاشمئزاز. يجب أن يشعر رحيم بالخزي. هذا أمر غير مقبول تماما». وأضافت: «نحن نطلب أن يزيل الوشم أو يغطيه بوشم آخر. إذا رفض، فإنه يجب استبعاده من المنتخب الإنجليزي».
ساوثغيت تعهد بتقديم دعمه الكامل لستيرلينغ بعدما أثار الوشم الذي رسمه على جسده جدلا كبيرا. وقال ساوثغيت: «كانت لي محادثة عميقة معه لمعرفة كيف تعامل مع كل شيء». وأضاف: «يعلم ستيرلينغ أنه يحظى بدعمنا ويتفهم كيف ينظر بعض الناس إلى الوشم، ولكن أي وشم مثله مثل أي نوع من أنواع الفن، إنه معنى فردي والقصد كله مع الشخص».
وأكمل ساوثغيت الذي أثنى على الشخصية التي أظهرها ستيرلينغ للوصول لهذا المستوى: «إنه ليس شخصا يريد الترويج للأسلحة كما كنا ننظر في البداية». وتابع: «غالبا ما يسلط الناس الضوء على قضايا وأخطاء كل أعضاء الفريق، ولكن بالنسبة لكثير منهم من الرائع أن يصلوا للنقطة التي يملكونها». وأكد: «إنهم مثل رائع للأطفال الصغار حول ما يمكنك تحقيقه إذا كرست حياتك وركزت عليه. رحيم على وجه الخصوص يجسد هذا. لا تعطى شيئا في الحياة، يجب أن تقاتل للحصول على ما تريد».
وتلقى ستيرلينغ مساندة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك من القائد السابق لمنتخب إنجلترا غاري لينيكر، الذي وصف اللاعب بأنه «لاعب رهيب صاحب أخلاق عمل رائعة»، ووصف «اضطهاد» صحيفة الـ«صن» بأنه «أمر مقزز». وكتب لينيكر عبر حسابه على شبكة «تويتر»: «من الغريب على هذا البلد أن يحاول تحطيم معنويات لاعبينا قبل بطولة كبرى. إنه أمر غريب وغير وطني».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.