أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل الشاب رامي صبارنة (36 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة في الخليل، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف. واتهمت الوزارة قوات الاحتلال بإطلاق النار عليه ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه بعد إصابته بالرصاص.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «إن جنود الاحتلال المتمركزين في حارة جابر، قرب الحرم الإبراهيمي، أطلقوا النار على الشاب صبارنة، أثناء تأديته عمله على جرافة صغيرة، حيث يعمل منذ الفجر رفقة متعهد لتوسعة الطريق وتأهيل البنية التحتية في المنطقة، ثم منعوا طواقم الإسعاف من الوصول إليه».
وتظهر صور تداولها ناشطون صبارنة وهو ملقى بجانب جرافته الصغيرة فيما يحيط به جنود إسرائيليون. ووثّق الناشط ضد الاستيطان عارف جابر إطلاق النار على صبارنة قبل أن يحتجز لساعات تحت التحقيق ويفرج عنه. وقال جابر «إن صبارنة أثناء قيادته جرافته الصغيرة وبسبب ارتفاع صوتها تجاوز جنود الاحتلال ولم يستمع لندائهم عليه بالتوقف وهو لم يشكل أي خطر عليهم لكنهم أطلقوا عليه الرصاص وأصابوه وتركوه ينزف على الأرض، ومنعوا طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول للمنطقة لتقديم العلاج له، ونقلوه بإسعاف إسرائيلية بعد تغطيته ولفه بكيس أسود».
وقال جابر إن جنود الاحتلال زعموا أن الشاب حاول تنفيذ عملية دهس في المكان.
وكان الجيش الإسرائيلي اتهم صبارنة بأنه حاول دهس جنود بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، جنوب الضفة الغربية. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود أحبطوا اعتداء دهس تخريبي في مدينة الخليل، وأطلقوا النار على «مخرّب» حاول دهسهم، مضيفاً أن «المخرب قُتل. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا».
واتهمت مصادر إسرائيلية صبارنة بأنه «ينتمي إلى حركة حماس»، مشيرة إلى أن أحد أشقائه سجين في إسرائيل لارتكابه «مخالفات أمنية».
لكن فادي صبارنة شقيق رامي نفى الرواية الإسرائيلية، وقال: «تفاجأنا من خبر الفاجعة التي ألمت بشقيقي. لقد كان عاملاً نشيطاً في منطقة الحرم، والجميع يعرفه هناك». ونفى فادي أن يكون شقيقه حاول دهس أحد. وطالب «بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ما حدث».
واتهمت العائلة الاحتلال بالمسؤولية عن قتله «بدم بارد».
وجاءت العملية بعد فترة هدوء نسبي في الضفة الغربية، ما أشعل مخاوف إسرائيلية من استئناف هجمات الدهس.
إسرائيل تقتل فلسطينياً في الخليل
إسرائيل تقتل فلسطينياً في الخليل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة