استمرارا للعمليات العسكرية التي أطلقتها قوات الجيش اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية لخنق الميليشيات الحوثية في معقلها الرئيسي بصعدة أعلنت القوات تأمين مواقع جديدة في مديرية كتاف، بالتزامن مع إحراز تقدم جديد في الريف الغربي لمدينة تعز.
وفي هذا السياق، أفد الموقع الرسمي للجيش (سبتمبرنت) بأن قواته حققت تقدما جديدا في مديرية كتاف شمالي محافظة صعدة وتمكنت من تحرير عدد من المرتفعات وتأمين وادي العطفين الاستراتيجي فيما تواصل تقدمها باتجاه مركز المديرية.
ونقل الموقع تصريحات لقائد الجيش في محور صعدة العميد عبيد الأثلة، قال فيها إن قواته استعادت السيطرة التامة على وادي العطفين وعدد من المرتفعات المحيطة به وإن مال لا يقل عن 30 مسلحا من الميليشيات لقوا مصرعهم، وأن الجيش استعاد كمية من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة كانت مع الميليشيات وذخائر متنوعة.
وفي الوقت الذي دمرت مقاتلات التحالف الداعم للشرعية عدة آليات ثقيلة للميليشيات كانت قادمة من مديرية كتاف، أكد أركان حرب كتيبة التدخل السريع في لواء التحرير أشرف المخلافي أن القوات حررت تلة المصادر الاستراتيجية في منطقة العطفين بعد معارك ضارية خاضتها مع الميليشيات الحوثية وأن طائرات الأباتشي التابعة للتحالف شاركت في العمليات وقصفت مواقع الميليشيات وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأفراد.
ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني تصريحات لرئيس عمليات اللواء 143 مشاة العقيد مسعد الصيادي، قال فيها إن قوات الجيش في جبهة كتاف أطلقت عملية عسكرية جديدة، صباح الخميس تمكنت خلالها من تحرير مناطق «الرمليتين، والهناجر، والمسطرة وسوق العطفين القديم».
وأضاف العقيد الصيادي أن القوات قطعت طرق إمداد الميليشيات المؤدية إلى جبل محجوبة ومنطقة أضياق، مؤكدا أن الميليشيات تكبدت خلال المعارك خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وعن الأهمية الاستراتيجية للمناطق المحررة في كتاف، ذكر الموقع الرسمي للجيش أن أهميتها تكمن في كونها تطل على منطقة وادي آل جبارة الذي ستنتقل من خلاله المعارك لمركز المديرية الذي يبعد عن الجيش قرابة 40 كلم، فضلا عن أن السيطرة على المواقع الأخيرة يتيح للجيش تأمين تحصيناته في منطقة العطفين وعدد من القرى المجاورة.
وفي محافظة تعز، ذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن القوات في جبهة مقبنة غربي المحافظة، حققت تقدمات نوعية واستعادت السيطرة على مناطق ومواقع استراتيجية، وكبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى علاوة على تدمير معدات وآليات قتالية.
وتزامن تقدم الجيش في هذه الجبهة التي تسعى القوات فيها إلى حسم الوجود الأخير للميليشيات الحوثية غربي تعز، مع إسناد لطيران التحالف الداعم للشرعية، إذ استهدفت المقاتلات، مواقع وتعزيزات للحوثيين في منطقة الحجار بالعبدلة ومنطقة المنبر ومنطقتي الهياكل والمهاجم، وجيوب لهم في أطراف جبل العويد.
وذكرت مصادر الجيش اليمني أن الضربات الجوية أدت إلى مقتل وجرح 12 متمردا حوثيا، ودمرت مدفع هاون، في وقت تتواصل المواجهات من أجل قطع طرق إمداد الميليشيات، وتطويق منطقة البرح في مديرية مقبنة من جهة الشرق.
على صعيد منفصل، أفادت مصادر أمنية في محافظة شبوة الجنوبية بأن مسلحين مجهولين هاجموا أمس دورية عسكرية في مديرية رضوم، قرب ميناء بلحاف لتصدير النفط والغاز، جنوبي المحافظة، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وجرح سبعة آخرين.
ولم تتبن أي جهة على الفور هذا الهجوم، إلا أن مصادر أمنية رجحت صلته بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، في سياق العمليات الانتقامية من قوات الجيش والأمن التي كانت تمكنت بإسناد من تحالف دعم الشرعية من شن حملات متلاحقة ساهمت في الحد من تحركات الجماعات المتطرفة في المناطق المحررة.
الجيش اليمني يؤمن مواقع جديدة في صعدة ويتقدم غربي تعز
الجيش اليمني يؤمن مواقع جديدة في صعدة ويتقدم غربي تعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة