إيقاف سائق حافلة كاد يتسبب بدهس طالب في أبوظبي

TT

إيقاف سائق حافلة كاد يتسبب بدهس طالب في أبوظبي

أوقفت شرطة أبوظبي سائق حافلة مدرسية متهورا كاد يدهس طفلا أمام منزله نتيجة لعدم التزامه بإشارة قف للحافلات المدرسية، وذلك حينما كانت الحافلة تقوم بتوصيل الطفل لعبور الطريق إلى منزله، حيث تفاجأت بحافلة أخرى مسرعة متجهة نحوهم وتمكنت في اللحظات الأخيرة من تفادي الخطر وإنقاذ حياة الطفل.
وأعربت شرطة أبوظبي في بيان صادر أمس عن أسفها على مثل هذا التصرف من سائق الحافلة المدرسية، مشيرة إلى أنه كان يجب أن يكون أكثر حرصا على سلامة الطلاب وعدم تعريض حياتهم وسلامتهم للخطر.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، تم إيقاف سائق الحافلة وحجزه، وذلك بعد أن تقدمت أسرة الطفل بشكوى لشرطة أبوظبي قدمت من خلالها فيديو يوثق المخالفة الخطرة، كان قد تم تصويره من خلال كاميرات موجودة بالمنزل.
وأكدت شرطة أبوظبي أنه لن يكون هناك أي تهاون في تطبيق القانون على كل من يعرض سلامة الطلاب للخطر، وعدم التقيد بالتوقف أثناء مشاهدته لإشارة قف الخاصة بمركبات نقل طلبة المدارس.
ودعت شرطة أبوظبي السائقين إلى الالتزام بالوقوف في حالة فتح إشارة «قف» الجانبية بالحافلات المدرسية، مشددة على أنه سيتم مخالفاتهم بالغرامة 1000 درهم (272 دولارا) و10 نقاط مرورية في حال عدم التزامهم بالوقوف وفقا للقانون.
وكانت شرطة أبوظبي قد نظمت مؤخراً ورشة عمل توعوية لقائدي الحافلات المدرسية للناطقين بغير اللغة العربية وذلك بلغة الأوردو للتعريف ببرامج النقاط المرورية، وركزت على توعية وتثقيف السائقين بالالتزام بالقيادة الآمنة حرصاً على سلامة الطلاب ومستخدمي الطريق وتعزيز السلوكيات الإيجابية لديهم، تفاديا لسحب رخص القيادة منهم عند تسجيل نقاط مرورية بحقهم وإرشادهم بمخاطر ارتكاب المخالفات.
وتتطلع شرطة أبوظبي إلى مساهمة برامج النقاط المرورية وأهميتها في تعديل السلوكيات المرورية للسائقين والحد من الحوادث المرورية حفاظاً على سلامة قائدي المركبات، حيث يتم تحديد النقاط ويحملها سائق المركبة المخالف مقابل بعض المخالفات المرورية المحددة التي يرتكبها السائق، وتتناسب عدد النقاط مع جسامة المخالفة وتحتسب من تاريخ ارتكاب المخالفة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.