الحريري يطلب «حصة وزارية» مماثلة لعون

يسعى لـ «توازن السلطة» بعد مطلب مشابه من فريق رئيس الجمهورية

إفطار دار الأيتام في بيروت برعاية سعد الحريري أول من أمس (دالاتي ونهرا)
إفطار دار الأيتام في بيروت برعاية سعد الحريري أول من أمس (دالاتي ونهرا)
TT

الحريري يطلب «حصة وزارية» مماثلة لعون

إفطار دار الأيتام في بيروت برعاية سعد الحريري أول من أمس (دالاتي ونهرا)
إفطار دار الأيتام في بيروت برعاية سعد الحريري أول من أمس (دالاتي ونهرا)

طالب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بحصة وزارية تنفصل عن تلك المخصصة لـ«تيار المستقبل» على غرار الحصة التي يطالب بها رئيس الجمهورية ميشال عون، وذلك من باب توازن السلطة في لبنان.
وعلى غرار الآراء الداعمة لحصة الرئيس، التي تستند إلى الأعراف المتبعة منذ «اتفاق الطائف»، تندرج مطالبة الحريري بحسب ما تقول مصادره، لافتة إلى أن «عدم حصول رئيس الحكومة على عدد من الحقائب في إحدى الحكومات السابقة لا يعني أن ذلك يتكرس عرفاً، بل على العكس، مرجحة أن تتألف حصة كل منهما من ثلاثة وزراء بدل أن يكون للرئيس عون خمسة وزراء».
واختلفت المواقف حيال طرح الحريري، وتحديداً بالنسبة لرئاسة الجمهورية التي قالت مصادر مطلعة على موقفها إن الأمر لا يلقى رفض الرئيس عون الذي لم يطرح عليه الموضوع، ولن يكون له أي موقف مسبق بهذا الشأن، بينما وصفه النائب في «التيار الوطني الحر» ماريو عون بأنه بداية للفوضى.
وتؤكد مصادر الحريري لـ«الشرق الأوسط» أن هذا المطلب يجب ألا يشكّل إحراجاً لرئيس الجمهورية، موضحة أنه «لا تكريس لأعراف على حساب رئيس الحكومة أو على حساب رئيس الجمهورية، وكما ارتأى الرئيس عون أن يكون له حصة وزارية منفصلة عن كتلة (لبنان القوي)، وهو الأمر الذي لم ينص عليه الدستور، فلا بد حينها أن يحصل الحريري أيضاً على حصة وزارية منفصلة عن (تيار المستقبل) بما يؤمن توازن السلطة».
وينفي المصدر أن تنعكس حصتا رئيسي الجمهورية والحكومة سلباً على توزيع الحقائب على الكتل النيابية قائلاً: «بدل أن يكون هناك خمسة وزراء لرئيس الجمهورية قد يكون الحل بمنح ثلاثة وزراء له وثلاثة وزراء لرئيس الحكومة».
أما من الناحية الدستورية، فيرى مدير منظمة «جوستيسيا» الحقوقية المحامي بول مرقص، أنه ليس هناك نص دستوري يحفظ أي حصة وزارية لأي مرجعية أو أي كتلة نيابية، وبالتالي لا يحق لكل من الحريري وعون المطالبة بحصة وزارية، مؤكداً أن ما يوضع في خانة العرف لم يتمتع بالشروط المطلوبة لتكريسه.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.