عمل مؤسسي ينتظر الاتحاد... والمقيرن يرأس ملف «الديون»

شركة لتطوير المركز الإعلامي للنادي

TT

عمل مؤسسي ينتظر الاتحاد... والمقيرن يرأس ملف «الديون»

تعتزم إدارة الاتحاد إجراء عملية تطويرية شاملة لكافة مقرات النادي إضافة إلى انتهاج العمل الإداري وفقاً لنظام مؤسسي، بتولي كل عضو مهمة محددة، وتطوير آلية العمل الإداري القائم بالنادي.
واعتمد مجلس إدارة نادي الاتحاد خلال الاجتماع الذي عقده بالنادي، تشكيل لجنة لمتابعة الديون الخارجية على النادي، برئاسة نواف المقيرن، وعضوية نائبه فراس التركي وعضو مجلس الإدارة عبد الله كبوها، وذلك لمتابعة هذا الملف، وإغلاقه نهائيا، حتى يتمكن النادي من تسجيل لاعبين جدد، وتفاديا لأي عقوبات مستقبلية.
وكان الاتحاد أنهى عقوبة المنع من التسجيل في فترتي القيد الماضيتين، تنفيذا لعقوبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقررت إدارة نادي الاتحاد تشكيل لجنة للاستثمار بالنادي، برئاسة نواف المقيرن رئيس النادي، وعضوية نائبه المهندس فراس التركي وماجد المرزوقي. كما تم تشكيل لجنة للتطوير الإداري بالنادي برئاسة نائب الرئيس فراس التركي، وعضوية أمين عام النادي ياسر نصيف، وعضو مجلس الإدارة عبد الله كبوها، وتعمل على الأرشفة الإلكترونية.
كما قرر المجلس إسناد الإشراف على إدارة المسؤولية الاجتماعية لعضو مجلس الإدارة محيي الدين صالح كامل، على أن يقدم تصور واضح وخطة مقترحة لتفعيل هذا الجانب في الفترة المقبلة.
واعتمد المجلس العضويات الشرفية بأقسامها الماسية والذهبية والفضية، وثمن تكفل عضو الشرف أنمار الحائلي بالألعاب المختلفة على أن يتم لاحقاً تكليف أحد الكوادر بالإشراف العام على القطاع.
في المقابل، فرض نادي اتحاد عقوبة مالية على لاعبه عمار النجار بخصم 30 في المائة من راتبه لشهر مايو (أيار)، لمخالفته العقد الاحترافي، بسبب مشاركة اللاعب، في إحدى الدورات الرمضانية المقامة بأحد حواري مدينة جدة.
من جانبه أهاب المدير التنفيذي لكرة القدم بنادي اتحاد جدة، بجميع اللاعبين، احترام عقودهم الاحترافية مع الاتحاد، مؤكداً أنه سيتم تطبيق اللائحة الداخلية لفريق كرة القدم ضد أي لاعب ينتهك عقده مع إدارة النادي.
وأكد المدير التنفيذي لكرة القدم بالنادي أن العقوبة الموقعة على النجار تمت وفقًا للائحة الداخلية.
إلى ذلك، كشف فواز الشريف المتحدث الرسمي لنادي الاتحاد أن المركز الإعلامي بناديه يقوم بإعداد دارسة متكاملة بالتعاون مع شركة متخصصة لتطوير آلية العمل في المركز الإعلامي بإدارة بندر يغمور لزيادة الاهتمام بمخرجات المحتوى الرقمي ضمن مشروع إدارة الاتصال الذي يضم إلى جانب المركز الإعلامي العلاقات العامة.
وأوضح الشريف أن «العمل يجري حالياً على تطوير كافة جوانب العمل الإعلامي الصادر عن نادي الاتحاد والارتقاء بمخرجاته لنقل الصورة التي تليق بنادي الاتحاد وتواكب تطلعات جماهيره مع الحفاظ على حقوق النادي كاملة فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي تحديداً بعد انتشار عدد من الحسابات الفردية أو التي تعود إلى صحف إلكترونية تستخدم المحتوى وشعار النادي واسمه دون وجه حق وتتسبب في الإضرار بحقوق النادي»، مضيفا: «لمواجهة هذا التعدي فإن الدراسة القائمة تتمحور حول حماية حقوق الاتحاد الإعلامية ضمن الأطر القانونية حتى إذا استلزم التوجه للجهات المختصة وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة».
وأشار المتحدث الرسمي للنادي بأن المركز الإعلامي قام بحصر صحف وأفراد ومنصات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي تخالف الضوابط والقوانين الخاصة بالنشر وبالملكية الفكرية والعلامة التجارية تمهيداً للتعامل في حال إصرار القائمين عليها مواصلة التجاوز على حقوق نادي الاتحاد.
وناشد الشريف كل من يشعر بأنه يخوض في معلومات أو أخبار تخص النادي دون إذن مسبق أو تصريح قانوني فعليه التخلي عن هذا السلوك وإلا سيجد نفسه مطالباً بحقوق قانونية وإجراءات عقابية، موضحاً أن الإعلامي أمامه مساحة لدعم ناديه بالنقد الهادف والآراء البناءة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».