{حزب الله} يطالب بمقعد لحلفائه السنة وميقاتي منفتح على كل الخيارات

تشتت النواب في {8 آذار} يقلص حظوظهم بالتوزير

رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري يتحدث إلى الصحافيين في ختام الاستشارات أمس
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري يتحدث إلى الصحافيين في ختام الاستشارات أمس
TT

{حزب الله} يطالب بمقعد لحلفائه السنة وميقاتي منفتح على كل الخيارات

رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري يتحدث إلى الصحافيين في ختام الاستشارات أمس
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري يتحدث إلى الصحافيين في ختام الاستشارات أمس

تُشكل مطالبة حزب الله بإعطاء النواب السنة المقربين منه مقعدا وزاريا في الحكومة المقبلة إحدى العقد الرئيسية التي تواجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وينطلق الحزب للمطالبة بذلك، من وجود 10 نواب سنة من خارج مظلة تيار «المستقبل» بعدما كان الأخير يستحوذ في المجالس النيابية السابقة على كامل الحصة السنية تقريبا، ما خوله الحصول على كامل الوزارات السنية في الحكومات المتعاقبة ومبادلة بعضها بوزارات من الحصة المسيحية كما هو حاصل في حكومة تصريف الأعمال.
ورغم عدم تطرق رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد بعد لقائه الحريري أمس بإطار الاستشارات النيابية للمطالبة بمقعد سني واكتفائه بالقول بأن كتلته طالبت بوزارة وازنة، إلا أن مصادر مطلعة على موقف حزب الله أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكتلة النيابية فاتحت الحريري يوم أمس بطلبها هذا وستشدد عليه في وقت لاحق أيضا».
وفضّل معظم نواب تيار «المستقبل» عدم التعليق على هذا المطلب باعتباره لم يصدر عن أي جهة بشكل علني، وإن كانت مصادر مقربة من التيار الذي يرأسه الحريري أشارت إلى أنه في حال إصرار حزب الله على مقعد سني، فقد نصرّ نحن على الحصول على مقعد شيعي. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «للكتل النيابية مكتسبات نتمسك بحصولنا عليها، لكن وطالما أن النواب السنة من خارج «المستقبل» ليسوا جزءا من تكتل نيابي واحد ومشتتون على عدد من الكتل أو مستقلون بمعظمهم، فذلك لا يخولهم الحصول على مقعد وزاري وبالتالي توزيرهم أو عدمه لن يأتي بثقة إضافية للحكومة».
ويبدو أن تيار «المستقبل» يصر على مبدأ مبادلة الوزارات في حال إصرار طرف ما على الحصول على مقعد سني، لاعتباره أنه الممثل الأول للطائفة السنية ما يخوله الحصول على كامل الحصة الوزارية السنية. وقد تم التداول مؤخرا برغبة رئيس الجمهورية الحصول على مقعد سني يكون من حصته على أن يحصل «المستقبل» مقابله على مقعد مسيحي كما هو حاصل في حكومة تصريف الأعمال الحالية، بحيث يُعتبر وزير الثقافة غطاس خوري من حصة «المستقبل» ووزير البيئة طارق الخطيب من حصة رئيس الجمهورية. وأفادت المعلومات عن توجه لمطالبة الرئيس بوزارة «الشباب والرياضة» على أن تكون للاعب كرة السلة فادي الخطيب.
ولا يقتصر شد الحبال على الحصة السنية بين «المستقبل» وحزب الله، إذ يُطالب رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بالتمثل بوزير في الحكومة، باعتبار أن لديه كتلة نيابية من 4 نواب. ولكن وبعيد التقارب الأخير الذي حصل بين الرئيسين الحريري وميقاتي، يبدو أن الأخير لن يكون متشددا بمطالبه. إذ كشفت مصادر ميقاتي لـ«الشرق الأوسط» أنه وكتلته خلال الاستشارات النيابية يوم أمس، طرح أمام الحريري أكثر من خيار بينها الحصول على وزارة لإحدى الشخصيات السنية، من دون إقفال الباب على خيارات أخرى كتوزير شخصية مسيحية. وأضافت المصادر: «يمكن الحديث عن جو إيجابي تماما ساد خلال اللقاء. وقد طالبنا بحقيبة وزارية وتركنا النقاش بماهية هذه الحقيبة وبطائفة الوزير للمشاورات والنقاشات المفتوحة».
وكان النائب جان عبيد الذي تحدث باسم كتلة «الوسط المستقل» التي يرأسها ميقاتي قال بعد لقائه الحريري بأن رئيس الكتلة «تحدث بالتفصيل مع الحريري وطالب بحقيبة وزارية من دون تحديدها».
يذكر أن تيار «المستقبل» قد خسر نتيجة الانتخابات النيابية التي جرت في السادس من مايو (أيار) الحالي، أكثر من ثلث نوابه، خصوصاً السنة منهم، فبات 17 نائبا سنيا محسوبين عليه مقابل 10 آخرين مقربين بمعظمهم من الثنائي الشيعي وهم: قاسم هاشم، وليد سكرية، أسامة سعد، عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، فيصل كرامي، فؤاد مخزومي، عدنان طرابلسي، بلال عبد الله ونجيب ميقاتي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».