تركيا تنفي شراء طائرات روسية بدل «إف 35» الأميركية

مقتل أحد منفذي الهجوم على موكب زعيم المعارضة في 2016

محرم إنجه مرشح {حزب الشعب الجمهوري} المعارض يخاطب أنصاره في بالق أسير أمس (أ.ب)
محرم إنجه مرشح {حزب الشعب الجمهوري} المعارض يخاطب أنصاره في بالق أسير أمس (أ.ب)
TT

تركيا تنفي شراء طائرات روسية بدل «إف 35» الأميركية

محرم إنجه مرشح {حزب الشعب الجمهوري} المعارض يخاطب أنصاره في بالق أسير أمس (أ.ب)
محرم إنجه مرشح {حزب الشعب الجمهوري} المعارض يخاطب أنصاره في بالق أسير أمس (أ.ب)

نفت مصادر في مستشارية التصنيع العسكري التركية تقارير تداولتها وسائل الإعلام بشأن إمكانية شراء تركيا للمقاتلات الروسية «سو - 57»، بدلاً عن مقاتلات «إف – 35» الأميركية.
وقالت المصادر في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية، أمس، إن التقارير حول هذا الموضوع استندت إلى آراء بعض الخبراء ولا يمكن تأكيدها ولا تعبّر عن الموقف الرسمي أيضاً. وكانت صحيفة «يني شفق» التركية قد ذكرت أن تركيا قد تقرر شراء طائرات «سو – 57»، إذا حظرت الولايات المتحدة توريد «إف - 35» بسبب تعاقد تركيا على منظومات الدفاع الجوي الروسية «إس – 400».
كانت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي قد مررت، الأسبوع الماضي، نسختها لميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون) التي تبلغ 716 مليار دولار، وتنص في أحد بنودها على منع تركيا من شراء مقاتلات «إف - 35».
واعتبرت تركيا أن هذه الخطوة مرتبطة بتخلي تركيا عن صفقة شراء منظومات الدفاع الصاروخي الروسية «إس – 400» (الروسية)، والإفراج عن القس المعتقل أندرو برونسون الذي يخضع للمحاكمة بتهمتي التجسس، وارتكاب جرائم باسم حركة «الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، المتهمة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في منتصف يوليو (تموز) 2016، وحزب العمال الكردستاني (المحظور). ويلفت مشروع القانون، الذي ينتظر موافقة مجلس الشيوخ قبل عرضه على الكونغرس، إلى ضرورة معاقبة تركيا لإبرامها صفقة مع روسيا لشراء منظومات صواريخ «إس – 400» المتطورة. وقالت أنقرة إنها التزمت بالكامل بما يقع على عاتقها في إطار برنامج المقاتلات «إف – 35»، وإنه بالأساس برنامج متعدد الجنسيات، ومسؤوليات الجميع واضحة في إطار الاتفاق الموقَّع، وأنها تنتظر تنفيذها، وأن مثل هذه الخطوات تنتهك روح العلاقة التحالفية مع الولايات المتحدة، كما لوحت بالرد حال اتخذت خطوات من هذا القبيل.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تعمل على إقناع تركيا بعدم شراء منظومات «إس – 400» الروسية. وقال خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التابع للكونغرس الأميركي، الأربعاء الماضي: «إننا نواصل العمل على منع شراء تركيا (إس – 400)، وحسب ما أعلم، لم يتم بعد توريد هذه المنظومات للدفاع الجوي إليها، ونأمل في ألا يحصلوا أبداً على منظومات (إس – 400)».
وبشأن ما إذا كانت واشنطن تعتزم معاقبة تركيا لما يعد إخلالاً بالعقوبات الأميركية على روسيا، بإلغاء عقد تزويدها بمقاتلات «إف – 35»، قال بومبيو إن «القرار حول هذه المسألة لم يتم اتخاذه بعد». وأشار إلى أن شراء تركيا منظومات «إس – 400» الروسية ليس في مصلحة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، و«يجب أن تواصل تركيا ذلك، كونها عضواً في (الناتو)، ومن الضروري أن تتطابق تصرفاتها مع الأهداف التي يسعى الحلف إلى تحقيقها».
وكان بومبيو قد نقل الموقف الأميركي إلى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو خلال لقائهما في بروكسل على هامش اجتماع وزراء خارجية الناتو الشهر الماضي، والذي مفاده أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء قرار أنقرة شراء بطاريات صواريخ «إس – 400» الروسية. ومن المتوقع أن يتم توريد هذه المنظومات إلى تركيا في نهاية عام 2019.
على صعيد آخر، اتهم نائب رئيس الوزراء التركي المتحدث باسم الحكومة بكير بوزداغ السلطات الألمانية بالتدخل في الشؤون الداخلية لتركيا. وقال في تصريحات، أمس، إن منع لقاء الرئيس رجب طيب إردوغان مع المجتمع التركي في ألمانيا، والسماح لحزب الشعوب الديمقراطي (معارض مؤيد للأكراد) ولقيادات في حزب العمال الكردستاني (المحظور) بالمشاركة في تجمعات لمناصريهم هناك، بالاتصال عبر نظام الفيديو كونفرانس، أظهر موقف الحكومة الألمانية من الانتخابات التركية، وتدخلها فيها، وأن «الشعب التركي يشعر بانزعاج شديد بسبب التدخلات في شؤونه الداخلية والتدخلات في الانتخابات.
ودعا بوزداغ، الشعب التركي لإعطاء الرد في صناديق الاقتراع، معتبراً أن يوم 24 يونيو (حزيران)، (موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في تركيا) سيكون يوم حزن لبرلين، ويوم فرح لأنقرة.
وأضاف: «أثق بأن الشعب سيعطي أفضل رد على الازدواجية الأوروبية عبر التصويت للرئيس إردوغان، وحزب العدالة والتنمية».
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية التركية مقتل أحد العناصر المتورطين في الهجوم على موكب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو في ولاية أرتفين في أغسطس (آب) 2016.
وذكرت الوزارة في بيان، أمس، أن عملية أمنية انطلقت في 22 مايو (أيار) الجاري ضد مجموعة إرهابية في منطقة «مادور» بولاية كارص شمال شرقي تركيا، وتبين أن أحد العناصر الذي قُتل في العملية هو بهجت أرواس، أحد قادة حزب العمال الكردستاني (المحظور) في أرتفين. وأكد البيان أن أرواس هو أحد المشاركين في الهجوم على موكب كليتشدار أوغلو في أرتفين، في 25 أغسطس 2016، والذي تسبب في مقتل أحد عناصر قوات الدرك.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.