نتنياهو يبحث النووي الإيراني في باريس وبرلين... وربما لندن

TT

نتنياهو يبحث النووي الإيراني في باريس وبرلين... وربما لندن

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أنه سيقوم بزيارة إلى كل من ألمانيا وفرنسا وربما بريطانيا أيضا، في الأسبوع الأول من شهر يونيو (حزيران) المقبل، لبحث الاتفاق النووي الإيراني.
وقال نتنياهو، أمس الاثنين، خلال كلمة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي): «سأزور أوروبا الأسبوع المقبل حيث سألتقي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وربما أيضا مع تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية. سأبحث معهم صد الطموحات النووية الإيرانية وصد التمدد الإيراني في الشرق الأوسط».
وصرح نتنياهو أنه سوف يعرض الموقف الإسرائيلي «بأوضح الأشكال». وأضاف: «لدينا خبرة طويلة. كانت هناك سنوات حين وقفنا لوحدنا ضد التهديدين الإيراني والسوري. وأعتقد أن الأمور قد تغيرت إيجابيا. وبطبيعة الحال سأعرض الأمور التي تعتبر ضرورية بالنسبة لأمن دولة إسرائيل». وأضاف حول الشأن السوري: «موقفنا واضح: نؤمن أن لا مكان لأي وجود عسكري إيراني في أي جزء من الأراضي السورية. هذا يعكس ليس موقفنا فحسب بل يمكنني أن أقول بكل ثقة إن هذا الموقف يعكس أيضا مواقف أطراف أخرى في الشرق الأوسط وخارجه. هذا سيكون المحور الرئيسي للمناقشات التي سأجريها هناك. كما سأمثل إسرائيل في الاحتفالات التي ستقام في فرنسا لإحياء ذكرى مرور 70 عاما على إقامة العلاقات الثقافية المتنوعة بين إسرائيل وفرنسا. هناك الكثير لما يمكن الاحتفال به بهذه المناسبة وفي هذا المكان».
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، إن نتنياهو يبادر إلى محادثات مع القادة الأوروبيين وهو أكثر من يعرف بأنه لن يؤثر على مواقفهم. فهم يعارضون توجه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الانسحاب من الاتفاق النووي ويعتبرونه خطأ. لكن نتنياهو يسافر إليهم أولا ليرضي ترمب ويعزز العلاقة به كحليف في السراء والضراء وثانيا لكي يواصل التغيب عن البلاد ويتهرب من مستلزمات التحقيق ضده.
ويذكر أن نتنياهو أجرى في 16 مايو (أيار) الجاري محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حسبما أعلن مكتبه في حينه. وقد كان موضوع المحادثة تهديد إسرائيل بالعمل في سوريا ضد القوات الإيرانية وميليشياتها. وأكد نتنياهو يومها أن إسرائيل «ستدافع عن مصالحها الأمنية».
وحصلت تلك المحادثات بعد يومين على تدشين السفارة الأميركية في القدس.
وأشارت هذه المصادر إلى أن نتنياهو يزور باريس رغم أن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، ألغى في الأسبوع الماضي زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، التي كانت مقررة في يوم الخميس (بعد غد)، 31 مايو (أيار) الجاري. ومع أن الفرنسيين عللوا هذا الإلغاء بـ«انشغالات داخلية مرتبطة بالعمل الحكومي»، يعتبرها السياسيون في البلدين نوعا من الاحتجاج على السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين وخصوصا إطلاق الرصاص على مسيرة العودة في قطاع غزة. وكان من المفترض أن يفتتح فيليب ونتنياهو في يوم الجمعة المقبل، فعاليات ثقافية وعلمية بين البلدين.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.