فافرينكا يودع مبكراً وديوكوفيتش إلى الدور الثاني

عودة مخيبة لأزارنكا في بطولة رولان غاروس للتنس

ديوكوفيتش تخطى البرازيلي دوترا وتأهل للدور الثاني (إ.ب.أ) - فافرينكا بطل 2015  سقط بالدور الأول (رويترز)
ديوكوفيتش تخطى البرازيلي دوترا وتأهل للدور الثاني (إ.ب.أ) - فافرينكا بطل 2015 سقط بالدور الأول (رويترز)
TT

فافرينكا يودع مبكراً وديوكوفيتش إلى الدور الثاني

ديوكوفيتش تخطى البرازيلي دوترا وتأهل للدور الثاني (إ.ب.أ) - فافرينكا بطل 2015  سقط بالدور الأول (رويترز)
ديوكوفيتش تخطى البرازيلي دوترا وتأهل للدور الثاني (إ.ب.أ) - فافرينكا بطل 2015 سقط بالدور الأول (رويترز)

خرج السويسري ستانيسلاس فافرينكا، وصيف العام الماضي وبطل 2015، مبكرا من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، ثانية البطولات الأربع الكبرى، بسقوطه أمس في الدور الأول أمام الإسباني غييرمو غارسيا لوبيز بخمس مجموعات 2 - 6 و6 - 3 و6 - 4 و6 - 7 و3 – 6، فيما بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش الدور الثاني بفوزه على البرازيلي المغمور روجيريو دوترا سيلفا 6 - 3 و6 - 4 و6 - 4.
ولم يستعد فافرينكا المصنف ثالثا في العالم سابقا و30 حاليا، مستواه السابق بعدما أجرى عمليتين لركبته اليسرى في أغسطس (آب) الماضي، وهو لم يفز هذا الموسم إلا في أربع مباريات مقابل ست هزائم.
وعاد فافرينكا، 33 عاما، الذي خسر نهائي 2017 أمام الإسباني رافايل نادال، إلى الملاعب في بداية الموسم في يناير (كانون الثاني)، لكن بعد أربع مشاركات دون نتائج تذكر مترافقة مع لياقة بدنية ضعيفة، قرر السويسري أخذ قسط من الراحة لفترة امتدت نحو ثلاثة أشهر، قبل أن يشارك على الملاعب الترابية في جنيف الأسبوع الماضي ويفوز بمباراة واحدة.
وفي مباراته الاثنين، وبعد ستة أشواط في المجموعة الأولى، استدعى فافرينكا المدلك للاعتناء بركبته اليسرى التي خضعت للعمليتين.
وهي المرة الثالثة التي يخرج فيها السويسري من الدور الأول خلال مشاركاته الـ14 في رولان غاروس، والثانية أمام غارسيا لوبيز بعد 2014 عندما كان في أفضل مستوى له، حيث توج حينها بأول لقب كبير في بطولة أستراليا المفتوحة، وكذلك بأول لقب في دورات الماسترز في مونتي كارلو.
أما المرة الأولى فكانت في 2006 أمام الأرجنتيني ديفيد نالبانديان.
وكان السويسري قريبا من إنهاء المباراة لصالحه بعد فوزه بمجموعتين (الثانية والثالثة)، وذلك عندما كسر إرسال منافسه الإسباني في الشوط الخامس من المجموعة الرابعة وتقدم 3 – 2، لكنه لم يحسن المحافظة على هذا التقدم لارتكابه العديد من الأخطاء المباشرة (وصلت في كامل المباراة إلى 72 خطأ مقابل 40 لغارسيا لوبيز).
ويلتقي الإسباني في الدور الثاني مع الروسي الواعد كارن خاتشانوف (22 عاما ومصنف 38) الذي أقصى النمساوي أندرياس هايدر - ماورر الصاعد من التصفيات بالفوز عليه بنتيجة 7 - 6 و6 - 3 و6 - 3.
وبلغ ديوكوفيتش الذي يصارع من أجل استعادة مستواه السابق، الدور الثاني بفوزه على البرازيلي المغمور روجيريو دوترا سيلفا بثلاث مجموعات مباشرة.
ولم تكن البداية سهلة على الصربي الذي يخوض البطولة المتوج بلقبها عام 2016 وهو مصنف 22، إذ تخلف صفر - 2 في بداية المجموعة الأولى بعد تنازله عن إرساله لكنه استعاد توازنه في طريقه لإنهائها لصالحه في غضون 38 دقيقة.
وفي المجموعة الثانية، كان على وشك خسارة إرساله خلال الشوط العاشر لكنه عاد وأنقذ الموقف وحسم الشوط والمجموعة في 45 دقيقة، ثم سمح لمنافسه البرازيلي المصنف 134 عالميا بالعودة من بعيد بعد أن كان متخلفا 2 - 4 في المجموعة الثالثة، وإدراك التعادل 4 - 4 قبل أن يتدارك الموقف في الشوطين التاليين، حاسما المجموعة في 43 دقيقة والمباراة في ساعتين و6 دقائق. واعترف ديوكوفيتش، القادم من أفضل نتيجة له هذا الموسم بعد وصوله إلى نصف نهائي دورة روما للماسترز قبل الخروج على يد الإسباني رافائيل نادال: «لم تكن بدايتي جيدة، لكني فزت بثلاث مجموعات، وهذا هو الأهم».
ويلتقي ديوكوفيتش، الفائز بـ12 لقبا كبيرا في مسيرته آخرها يعود إلى رولان غاروس بالذات عام 2016 حين تغلب على البريطاني اندي موراي، في الدور الثاني مع أحد الإسبانيين ديفيد فيرر، وصيف بطل 2013، أو خاومي مونار الصاعد من التصفيات.
وكانت عودة البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا المصنفة أولى عالميا سابقا إلى رولان غاروس مخيبة، إذ خرجت من الدور الأول بخسارتها أمام التشيكية كاترينا سينياكوفا 5 - 7 و5 - 7. ودفعت أزارنكا التي غابت عن رولان غاروس 2017 بعدما وضعت مولودها الأول، وتراجعت إلى المركز 82 حاليا، غاليا ثمن الأخطاء المباشرة التي بلغ عددها 38 في أول مواجهة مع التشيكية الواعدة سينياكوفا، 22 عاما، والمصنفة 57 عالميا والتي حققت الفوز في نحو ساعتين. ولم تلعب أزارنكا الفائز ببطولة أستراليا المفتوحة مرتين (2012 و2013)، في البطولات الكبرى منذ مشاركتها العام الماضي في ويمبلدون الإنجليزية، كما غابت لأشهر عن الدورات الأخرى خارج الولايات المتحدة بسبب نزاع قضائي مع صديقها السابق على حضانة الطفل.
وكان متابعو التنس يأملون في مواجهة مرتقبة في الدور الثاني بين أزارنكا وبطلة 2017 اللاتفية يلينا أوستابنكو، لكن الاثنتين سقطتا في الدور الأول. وسيجمع الدور الثاني بين سينياكوفا والأوكرانية كاترينا كوزلوفا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».