تونس تتوقع 8 ملايين سائح مع العودة الأوروبية القوية

TT

تونس تتوقع 8 ملايين سائح مع العودة الأوروبية القوية

عادت الأسواق السياحية الأوروبية، خاصة فرنسا وألمانيا، بقوة إلى الوجهة السياحية التونسية التي تعد وجهة مفضلة بالنسبة لسياح تلك البلدان، وسجلت المؤشرات السياحية في تونس نسقا تصاعديا إيجابيا منذ بداية السنة الحالية بما يحيي آمال وزارة الإشراف في تجاوز حدود ثمانية ملايين سائح خلال الموسم السياحي الحالي، وضمان تدفق عائدات هامة من النقد الأجنبي الذي يحتاجه الاقتصاد التونسي بقوة.
وتنتظر تونس، وفق توقعات رسمية، استقبال أكثر من 8 ملايين سائح هذه السنة، مقابل 7 ملايين سائح خلال العام الماضي، وفروا عائدات بقيمة 2.8 مليار دينار تونسي (نحو 1.17 مليار دولار). وتستهدف وزارة السياحية التونسية تحقيق إيرادات من قطاع السياحة هذا العام بقيمة 3.5 مليار دينار تونسي (نحو 1.4 مليار دولار).
وفي هذا الشأن، أكدت الأرقام التي قدمتها وزارة السياحة التونسية على أن الفترة الممتدة من الأول من يناير (كانون الثاني) إلى غاية 20 مايو (أيار) الحالي، قد شهدت تطورا في نسبة السياح الفرنسيين الذين زاروا تونس بنحو45 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وهي نسبة تفوق التوقعات الأولية المرصودة من قبل الهياكل السياحية التونسية وهذا ما جعل إجمالي الوافدين من الفرنسيين يتجاوز 222 ألف سائح.
وباتت تونس من ضمن الوجهات الأربع الأول التي اختارها الفرنسيون للاصطياف خلال هذه الصائفة، وتأتي مباشرة بعد إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. تشير التوقعات إلى أن أكثر من 600 ألف فرنسي يعتزمون القدوم إلى تونس هذه الصائفة، وقد يصل الرقم إلى 850 ألف سائح فرنسي، وهي نفس الأرقام التي كانت مسجلة قبل 2011، وحققت وكالة الأسفار «توماس كوك فرنسا» توافد نحو 15 ألف سائح على الوجهة التونسية خلال الموسم السياحي الماضي، ويتوقع مضاعفة هذا الرقم خلال هذا الموسم، وتذكر توقعاته الأولية أنه سيجلب أكثر من 35 ألف سائح فرنسي، أي أكثر من ضعف عدد السنة المنقضية.
وفي السياق ذاته، عرفت السوق السياحية الألمانية تطورا بنسبة 42 في المائة، فيما حققت السوق الروسية بدورها زيادة بنسبة 57 في المائة، كما سجلت أسواق أوروبا الشرقية هي الأخرى تطورا إيجابيا فضلا عن زيادات هامة في أسواق بلجيكا وإسبانيا وكذلك إيطاليا وهولندا. وتعد السوق الصينية مفاجأة الموسم السياحي حيث سجلت منذ بداية السنة الحالية زيادة قدرت بنحو 46 في المائة.
وبالنسبة للسوق البريطانية، فقد أكدت وكالة الأسفار العالمية «توماس كوك» المنظم الكبير للأسفار في القارة الأوروبية، أن كثافة الإقبال على تونس جعله يزيد من عدد رحلاته الجوية غير المنظمة على تونس من 3 رحلات منذ فبراير (شباط) الماضي، إلى 11 رحلة مع مطلع الصيف الحالي، وذلك بهدف تلبية الطلب على تونس التي قدمت عروضا عائلية منافسة جدا للوجهات السياحية الأخرى.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.