هل تصبح «حقيبة الكلب» واقعاً مقرراً على مطاعم فرنسا؟

TT

هل تصبح «حقيبة الكلب» واقعاً مقرراً على مطاعم فرنسا؟

أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية تعديلا يتيح لزبائن المطاعم أخذ بقايا الطعام الذي تناولوه عند المغادرة، وذلك باستخدام العلب البلاستيكية المخصصة لهذه الغاية، في بادرة للحد من التبذير والهدر الغذائي. واشتهر الفرنسيون بأنهم كانوا يستنكفون عن أخذ بقايا الوجبات، كما هي العادة المعروفة في الولايات المتحدة الأميركية حيث يأخذ الزبائن معهم الطعام الذي لم يستهلكوه، في علب تسمى حقائب الكلاب «دوغي باغ».
وقال العضو في كتلة الأكثرية الرئاسية ماتيو أورفولان، أحد الموقعين على القرار: «إنه لأمر رائع وتقدم سيدخل التاريخ»، مشيدا بهذا التدبير الذي يرى أنه يشكل أداة مهمة لمكافحة الهدر في الطعام. لكن تطبيق هذا الإجراء الذي وافقت عليه الحكومة سيجري بالتدريج ولن يكون إلزامياً، في المرحلة الأولى، تمهيداً لمنح الوقت لأصحاب المطاعم لتوفير العلب المطلوبة. ومن المقرر أن يصبح القرار إلزامياً اعتباراً من الأول من يوليو (تموز)2021، أي بعد 3 سنوات. وأبدى نواب من المعارضة تحفظات على ما اعتبروه قانوناً «يلحق بالركب السائد». وقال النائب المعارض فنسان ديكور أن القرار يرتب قيوداً وتكاليف، مبدياً قلقه أيضاً حيال المواد التي تصنع منها عبوات حفظ الطعام وتبعاتها البيئية. فيما عبّر النائب الوسطي تييري بونوا عن شكوك في جدوى القرار، قائلاً إن الفكرة تبدو جيدة من الظاهر فحسب، لكن لا بأس من المحاولة والتجريب.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.