الأخطاء التحكيمية في مباراة النصر والشباب تتصدر الاجتماع الشهري للحكام

مباراة الشباب والنصر في الدوري السعودي أعقبها جدل كبير حول التحكيم
مباراة الشباب والنصر في الدوري السعودي أعقبها جدل كبير حول التحكيم
TT

الأخطاء التحكيمية في مباراة النصر والشباب تتصدر الاجتماع الشهري للحكام

مباراة الشباب والنصر في الدوري السعودي أعقبها جدل كبير حول التحكيم
مباراة الشباب والنصر في الدوري السعودي أعقبها جدل كبير حول التحكيم

قامت لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم بتجهيز كثير من اللقطات التلفزيونية عن الحالات التحكيمية للجولات 10 و11 و12 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وذلك استعدادا لمناقشتها في الاجتماع الشهري للحكام، اليوم (الأربعاء)، في صالة الاجتماعات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض.
وسيقوم رئيس اللجنة عمر المهنا بشرح جميع الحالات التحكيمية التي صاحبت هذه الجولات، وستكون مواجهة النصر والشباب التي أقيمت يوم السبت الماضي ضمن مباريات الجولة 12، الأبرز والأقوى على مستوى جميع الجولات، وستأخذ النصيب الأكبر من الوقت على خلفية الأخطاء التحكيمية التي صاحبت المباراة والتي قادها الحكم الدولي مرعي العواجي بمساعدة الحكمين عبد العزيز الكثيري وناصر مظفر، حيث كانت حديث الساعة على مستوى جميع وسائل الإعلام بعد التصريحات والانتقادات اللاذعة التي طالت الحكم العواجي من قبل الإدارة الشبابية بعد احتسابه ضربة جزاء لمصلحة النصر واحتسابه هدفا غير شرعي وطرده اللاعب الكوري، حيث يرى مسيرو نادي الشباب أن الحكم ظلم فريقهم وسلب الفوز منهم، ما دعا الحكم مرعي العواجي لرفع شكوى رسمية للاتحاد السعودي لكرة القدم، وبالتحديد للجنة الانضباط.
وهذه التصريحات انعكست سلبا على لجنة الحكام، وبالتحديد رئيس اللجنة عمر المهنا، حيث طالب الكثير من الأندية بزيادة معدل الاستفادة من الحكام الأجانب إلى خمس قوائم لكل فريق بدلا من ثلاث، وهذا القرار هو من اختصاص اتحاد الكرة وليس لجنة الحكام.
ويسبق الاجتماع الشهري للحكام برنامج تمرين لياقي وعملي على ملعب معهد إعداد القادة من الساعة الثامنة حتى العاشرة صباحا، وستبدأ الورشة الشهرية بعرض الحالات التحكيمية من الساعة 11 صباحا حتى الرابعة عصرا، وسيشارك في الورشة 59 حكما، منهم 30 حكما للساحة، و29 حكما مساعدا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».