السور الحديدي لقلعة صلاح الدين في القاهرة ينجو من السرقة

محاولات اللصوص لا تستهدف الآثار فقط

TT

السور الحديدي لقلعة صلاح الدين في القاهرة ينجو من السرقة

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن نجاحها، مساء أول من أمس، بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار بالقلعة، في إحباط محاولة سرقة السور الحديدي الخارجي المخصص لحماية حرم قلعة صلاح الدين والمطل على شارع صلاح سالم.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، في بيان صحافي، أن «فريق غرفة المراقبة الإلكترونية بقلعة صلاح الدين رصد تحركات مريبة على الأسوار الخارجية لها، حيث أوضحت الكاميرات وجود خمسة أفراد من الخارجين عن القانون يقومون بفك السور الحديدي ووضعه على عربة كارو» وقال مصطفى إنه تم «إخطار شرطة السياحة والآثار ومباحث الآثار بالقلعة، الذين بدورهم تحركوا على الفور مع أفراد الوردية الليلية لأمن الآثار وألقوا القبض على أربعة منهم واقتادوهم إلى قسم شرطة آثار القاهرة». وانتشرت مؤخرا ظاهرة سرقة الأسوار المعدنية للكباري وغيرها من المناطق، إضافة إلى سرقة كابلات الكهرباء والهاتف النحاسية، بهدف تسييلها وإعادة بيعها كمعادن، (نحاس، حديد)، حيث تمت سرقة الأسوار الحديدية لكوبري الناموس بالإسكندرية نحو 10 مرات، كما تعرضت أسوار الكباري في مناطق مختلفة للسرقة، من بينها كوبري قصر النيل الذي سرقت منه 3 أعمدة أثرية محركات وتروس وأسلاك نحاسية في أعقاب «ثورة 25 يناير (كانون الثاني)».
ونبه مصطفى إلى خطورة ظاهرة سرقة الأسوار الحديدية التي توضع لحماية حرم المنطقة الأثرية، مثل منطقة مجرى العيون والسور الشمالي، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه الأسوار من السرقة.
ومن جهته، قال ناجى حنفي، مدير عام القلعة، إنه «تم تحرير محضر رسمي بشأن محاولة سرقة السور الحديدي للقلعة، وسيتم عرض الخارجين عن القانون على نيابة الخليفة لاستكمال التحقيقات».
وتعرضت كثير من المناطق الأثرية للسرقة خلال السنوات القليلة الماضية، وأشهرها المتحف المصري، الذي سرقت منه 18 قطعة أثرية، والتعدي على حرم الأراضي الأثرية بمنطقة دهشور وهرم سقارة.
وأخيراً، انتهت وزارة الآثار من وضع نظام المراقبة الإلكتروني بالقلعة، الذي يضم 120 كاميرا تعمل على مدار 24 ساعة يوميا، ولا يزال في مرحلة البث التجريبي، الذي تسعى من خلاله وزارة الآثار إلى تأمين المواقع الأثرية التي تعرضت مؤخرا لمحاولات سرقة متعددة، بعضها نجح والبعض الآخر تم إحباطه، وخاصة في المناطق الأثرية المفتوحة أو في المساجد الأثرية، أو المناطق التي لم يتم اكتشافها بعد، عبر عمليات التنقيب غير القانونية عن الآثار، وتهريبها للخارج.
ووفقا لمحمد فوزي، عضو اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية بوزارة الآثار، فإن «هناك 18 قضية سرقة منابر أثرية»، ونتيجة لذلك اتخذت وزارة الآثار بنقل هذه المنابر إلى المتاحف والمخازن المتحفية، وهو ما أثار حالة من الجدل مؤخرا بين مؤيد ورافض للفكرة.
وفِي محاولة للحد من سرقات الآثار أقر مجلس النواب المصري مؤخرا قانونا جديدا يغلظ العقوبات على سارقي الآثار لتصل إلى السجن المؤبد 25 عاما، وربما تساهم العقوبات في الحد من ظاهرة سرقة الآثار لكن الأمر يتطلب أيضا مزيدا من الإجراءات لتأمين المواقع الأثرية، إضافة إلى تأمين الموانئ والمطارات حتى لا يتم تهريب الآثار للخارج.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.