روسيا: لدينا موقف مشترك مع السعودية إزاء اتفاق النفط

الأسعار تتراجع مع توقعات بزيادة إنتاج «أوبك»

روسيا: لدينا موقف مشترك  مع السعودية إزاء اتفاق النفط
TT

روسيا: لدينا موقف مشترك مع السعودية إزاء اتفاق النفط

روسيا: لدينا موقف مشترك  مع السعودية إزاء اتفاق النفط

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس (الخميس)، إن لدى روسيا والسعودية موقفاً مشتركاً إزاء مستقبل الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط، في حين قالت شركة «لوك أويل» الروسية، إن الاتفاق ينبغي أن يظل مطبقاً، لكنه يحتاج لتعديل.
وقال نوفاك خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ من المتوقع أن يحضره وزير الطاقة السعودي خالد الفالح «لدينا موقف مشترك». واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول بقيادة السعودية وغيرها من كبار منتجي النفط وأبرزهم روسيا على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام.
وعبّرت بعض أطراف السوق عن القلق بشأن نقص محتمل في النفط في ظل تراجع الإنتاج في فنزويلا وبعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع مع إيران.
وأكدت السعودية، أنها قد ترفع إنتاجها النفطي لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن نوفاك قوله، إن من الممكن تخفيف القيود «قليلاً» على إنتاج النفط إذا رأت «أوبك» والمنتجون المستقلون أن سوق النفط توازنت في يونيو (حزيران). وأوضح نوفاك، أن «أوبك» والدول غير الأعضاء في المنظمة يعتزمون الإبقاء على اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي قائماً في الوقت الحالي وفقاً لما ذكرته الوكالة.
ونقلت «إنترفاكس» عن نوفاك قوله، إن المخاطر الجيوسياسية وعلى رأسها انسحاب أميركا من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015 أدى لارتفاع سعر النفط بين خمسة وسبعة دولارات للبرميل.
وتجتمع «أوبك» ومنتجون غير أعضاء الشهر المقبل في فيينا لمناقشة التعاون فيما بينهم ومستقبل الاتفاق، وقال وحيد علي كبيروف رئيس لوك أويل، ثاني أكبر شركة نفط روسية والتي تنتج أكثر من 1.7 مليون برميل يومياً، إن الوقت حان لزيادة إنتاج النفط في ظل وصول السعر إلى 80 دولاراً للبرميل، وهو ما لم يحدث منذ نهاية 2014.
وقال علي كبيروف: «آمل أن نجتمع مع الوزير نوفاك قبل اجتماع فيينا... سعر 80 دولارا لبرميل النفط مرتفع بالفعل». وقالت وكالة الإعلام الروسية إن نوفاك أبدى اعتقاده أن متوسط أسعار النفط سيتجاوز 60 دولاراً للبرميل في 2018.
وفي سياق متصل، قال نوفاك إنه ينوي عقد اجتماع مع شركات النفط الروسية لمناقشة اتفاق خفض إنتاج الخام بين «أوبك» والدول غير الأعضاء. مضيفاً: إن الاجتماع قد يُعقد الأسبوع المقبل أو التالي.
وفي غضون ذلك، سجلت أسعار النفط أكبر انخفاضاً يومياً لها في أسبوعين أمس في ظل زيادة التوقعات بأن تنهي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفاق خفض الإمدادات المطبق منذ بداية 2017 بفعل المخاوف بشأن الإمدادات من فنزويلا وإيران.
وبحلول الساعة 1118 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار إلى 78.72 دولار للبرميل في أكبر انخفاض يومي لخام القياس العالمي منذ الثامن من مايو (أيار) الماضي. وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 86 سنتاً إلى 70.98 دولار للبرميل.
وكانت مصادر في «أوبك» وقطاع النفط أبلغت «رويترز» أن المنظمة قد تقرر في يونيو زيادة إنتاج النفط لتعويض تراجع المعروض من إيران وفنزويلا وسط مخاوف واشنطن إزاء موجة صعود في أسعار الخام.
ويتراجع إنتاج فنزويلا بسبب أزمة اقتصادية، بينما أصبح الإنتاج الإيراني مهدداً بعقوبات أميركية. وكانت «أوبك» اتفقت مع بعض كبار منتجي النفط من خارجها على خفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يومياً لدعم أسعار النفط والتخلص من تخمة المعروض. وتجتمع «أوبك» والمنتجون المستقلون في فيينا يوم 22 يونيو المقبل.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.