الجيش اليمني إلى تحرير حيران حجة

سقوط 20 انقلابياً في صعدة

صورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاتلي الشرعية في جنوب الحديدة
صورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاتلي الشرعية في جنوب الحديدة
TT

الجيش اليمني إلى تحرير حيران حجة

صورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاتلي الشرعية في جنوب الحديدة
صورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاتلي الشرعية في جنوب الحديدة

فرضت قوات الجيش الوطني المسنود من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، السيطرة الكاملة على سلسلة جبال في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، معقل الانقلابيين؛ الأمر الذي جعلها تقترب من تحرير مركز المديرية.
جاء ذلك بالتزامن مع شن قوات الجيش الوطني هجماته المدفعية على ثلاثة مواقع تتبع ميليشيات الحوثي الانقلابية شرق صنعاء في الوقت الذي تزحف فيه القوات باتجاه مركز مديرية برط العنان بمحافظة الجو، شمالاً، وسط التهاوي في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في معاركها مع قوات الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
مصدر عسكري، نقل عنه المركز الإعلامي للجيش الوطني، أكد أن «قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها في باقم وباتت تحاصر الميليشيات الانقلابية في مركز المديرية، بإسناد من طيران التحالف العربي، وسط انهيار واسع في صفوف الميليشيات الانقلابية وتمهيداً لتحريره»، وقال إن «المعارك أسفرت عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي -بينهم اثنان من القيادات الميدانية وأسر أربعة آخرين».
رافق ذك اشتداد حدة المعارك العنيفة بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء الأربعاء، في جبهة نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، حيث تركزت أعنف المعارك في مناطق المدفون وعيده والمجاوحة عقب تكثيف قوات الجيش الوطني من قصفه المدفعي العنيف على مواقع الانقلابيين ومن ثم تبادل للقصف بمختلف الأسلحة، مع دك مدفعية الجيش الوطني مواقع وتعزيزات الانقلابيين في المجاوحة والمدفون، ما أسفر عن سقوط قتل وجرحى من الانقلابيين، علاوة على تدمير عدد من الآليات العسكرية، طبقاً لما أكدته مصادر عسكرية ميدانية.
ومع استمرار زحف قوات الجيش الوطني باتجاه مركز مديرية برط العنان بالجوف والاقتراب من المديرية، قالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»: إن «المعارك احتدمت في وادي حيران بمحافظة حجة، حيث نفّذت قوات الجيش الوطني عملية التفاف على الانقلابيين شرقاً في محاولة منه لاستعادة ما تبقى من مواقع ما زالت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية شرق وادي حيران باتجاه حرض خصوصاً بعد السيطرة على عدد من المواقع في هذه الأخيرة».
وطبقاً لمصادر عسكرية، فإن «قوات الجيش الوطني تقف الآن جنوب شرقي قرية المخازن في عملية استعداد لاستعادتها من عناصر ميليشيات الحوثي بعد عملية التفاف عليها ناجحة، وقامت بعملية التفاف واسعة خلف خطوط العدو (الميليشيات الانقلابية) شرق وادي حيران باتجاه حرض»، وقال إن «قيادة المنطقة العسكرية الخامسة أطلقت عملية تمشيط ما تبقى من جيوب للميليشيات جنوب شرقي ميدي ووادي حيران، ويتم في الأثناء تمشيط ما تبقى من جيوب حول قريتي الخزان والكدمة، كما يتم تمشيط الجيوب المتبقية شرق وادي حيران وتطهير الوادي 6 كم شرقاً»، وأوضح المصدر أن «عملية التمشيط هذه بدأت بالتقدم 6 كم جنوباً وشرقاً، والمدافع ذاتية الحركة التابعة لقوات التحالف تشارك بفاعلية في المعركة، وقد تمت السيطرة على تباب النباشي بالكامل والتي تعد آخر مؤخرة للانقلابيين في وادي حيران شرقاً باتجاه مزارع النسيم، بينما لا تزال حركة التعزيزات مستمرة ومدرعات الجيش السوداني تدخل على المواجهة إلى جوار الجيش الوطني».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.