الادعاء الألماني يريد تسليم زعيم كاتالونيا السابق لإسبانيا

الزعيم الانفصالي الكتالوني السابق كارلس بوتشيمون (أ.ف.ب)
الزعيم الانفصالي الكتالوني السابق كارلس بوتشيمون (أ.ف.ب)
TT

الادعاء الألماني يريد تسليم زعيم كاتالونيا السابق لإسبانيا

الزعيم الانفصالي الكتالوني السابق كارلس بوتشيمون (أ.ف.ب)
الزعيم الانفصالي الكتالوني السابق كارلس بوتشيمون (أ.ف.ب)

رفضت المحكمة الإقليمية العليا بـولاية شليزفيج هولشتاين الألمانية تنفيذ أمر اعتقال بحق الزعيم الانفصالي الكتالوني السابق كارلس بوتشيمون. وذكرت المحكمة أمس الثلاثاء أنها رفضت طلبا بهذا الخصوص من الادعاء العام، وقالت متحدثة باسم المحكمة لوكالة الأنباء الألمانية إن المحكمة لم تر أن هناك خطرا متزايدا من أن يهرب بوتشيمون.
وغادر الزعيم الانفصالي الكتالوني السابق محبسه في مدينة نويمونستر الألمانية مطلع شهر أبريل (نيسان) الماضي بعد حصوله على إفراج مشروط يقضي بعدم مغادرته البلاد.
وقال الادعاء الألماني إنه يعد طلبا لتسليم بوتشيمون للسلطات الإسبانية في تهم تتعلق بدوره في حملة استقلال الإقليم. ولم تتخذ محكمة الولاية الألمانية قرارا بعد بشأن تسليمه لكنها قالت أمس الثلاثاء إنها لا ترى ما يدعو لحبسه خلال هذه الإجراءات.
يذكر أن السلطات الألمانية ألقت القبض على بوتشيمون لدى دخوله البلاد قادما من الدنمارك في 25 مارس (آذار) الماضي، بينما كان في طريقه من فنلندا إلى بلجيكا، حيث كان يعيش في المنفى بعد اتهام السلطات الإسبانية له بالتمرد وإساءة استخدام المال العام خلال الاستفتاء الذي أجرى العام الماضي حول انفصال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا.
ورفضت المحكمة في الشهر الماضي طلب تسليمه لمحاكمته بتهمة التمرد لدوره في الحملة نحو الاستقلال. لكن المحكمة وافقت على الإفراج عنه بكفالة وقالت إن تسليمه
للسلطات الإسبانية ممكن في حالة الاتهام الأخف الموجه له بتبديد المال العام.
وطعن الادعاء في حكم المحكمة قائلا أمس إن تسليمه على أساس اتهامه بالتمرد له ما يبرره لأن الادعاء حصل على معلومات جديدة من السلطات الإسبانية مثل مقاطع مصورة تظهر استخدام العنف ضد الشرطة. وقال الادعاء في بيان إن «أعمال الشغب كانت على نطاق يرى ممثلو الادعاء أنه يمكن تسليمه على أساسه بتهمة التمرد».
ونظم إقليم كاتالونيا استفتاء على الانفصال يوم الأول من أكتوبر (تشرين الأول) ثم أعلن الاستقلال لكن مدريد أوقفت أي محاولات للاستقلال في المحاكم مستشهدة بالدستور الإسباني الذي ينص على أن البلاد غير قابلة للتجزئة. وأقالت إسبانيا حكومة الإقليم عقب إعلان الانفصال.
وترك بوتشيمون إسبانيا بعد إقالته وذهب إلى بلجيكا وقد ألقت السلطات الألمانية القبض عليه في مارس (آذار) بناء على مذكرة احتجاز إسبانية خلال دخوله البلاد.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.