ترحيب بحريني ـ إماراتي باستراتيجية واشنطن الجديدة تجاه طهران

TT

ترحيب بحريني ـ إماراتي باستراتيجية واشنطن الجديدة تجاه طهران

رحبت البحرين والإمارات، أمس، بالاستراتيجية التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تجاه إيران، أمس، والتي تهدد النظام الإيراني بأقسى العقوبات إن رفض الالتزام بـ12 مطلبا.
وقال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات، أمس، إن وزير الخارجية الأميركي يسلك الطريق الصحيح تجاه إيران.
وقال قرقاش على حسابه الرسمي على «تويتر» بعد عدة ساعات من إلقاء بومبيو خطابه، إن «مقاربة مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي اليوم حول السياسة الإيرانية دقيقة، والاستراتيجية الصارمة التي أعلنها نتيجة طبيعية للسلوك الإيراني عبر السنوات. توحد الجهود هو الطريق الصحيح لتدرك طهران عبثية تغولها وتمددها».
وأضاف: «لطالما عانت المنطقة من الخطاب والفعل الإيراني الذي لا يحترم السيادة والشأن الداخلي، وبعد الاتفاق النووي شهدنا تغولا وتدخلا إيرانيا غير مسبوق في الشأن العربي. آن الأوان لتدرك طهران أن سلوكها السابق لا يمكن القبول به».
وتابع في تغريدة ثالثة أن «المنطقة بحاجة إلى السلام والاستقرار، والسياسة الإيرانية الإقليمية ألهبت الجبهات بانتهازيتها وطائفيتها، ومن الطبيعي أن تجد طهران نفسها في هذا المأزق. استراتيجية بومبيو تتطلب الحكمة وتغيير البوصلة الإيرانية».
من جانبها، أكدت البحرين دعمها الكامل للاستراتيجية الأميركية تجاه إيران، التي تعكس الإصرار على التصدي لخطر السياسات الإيرانية «المقوضة للأمن والاستقرار في المنطقة، وسد النواقص التي حملها الاتفاق النووي، ومنع خطر برنامج إيران للأسلحة الباليستية». وأشادت المنامة بالجهود الأميركية المتواصلة والهادفة لتدعيم الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وسعيها الدؤوب لاتخاذ كل السبل من أجل منع نشر الفوضى والتوتر وحل الأزمات في المنطقة. وبينت وزارة الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية، أن المنامة «ترى نفسها في موقع واحد مع الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة الخطر الإيراني، والتصدي لمحاولات إيران لتصدير العنف والإرهاب».
وشددت على ضرورة تجاوب إيران مع كل المساعي المبذولة لاستتباب السلام وتسوية الصراعات في المنطقة، وإخلائها من الأسلحة النووية، وجميع أسلحة الدمار الشامل، والتوقف الفوري عن دعم الميليشيات الإرهابية، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية، وعدم التدخل مطلقا في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.