«طاهية» أردنية تحضر وجبة الإفطار لأسر اللاجئين في الزعتري

تظهر في برامج طهي شهيرة بالفضائيات

اطفال سوريون في مخيم الزعتري لللاجئين في الاردن (إ.ب.أ)
اطفال سوريون في مخيم الزعتري لللاجئين في الاردن (إ.ب.أ)
TT

«طاهية» أردنية تحضر وجبة الإفطار لأسر اللاجئين في الزعتري

اطفال سوريون في مخيم الزعتري لللاجئين في الاردن (إ.ب.أ)
اطفال سوريون في مخيم الزعتري لللاجئين في الاردن (إ.ب.أ)

زارت الطاهية الأردنية المعروفة منال العالم أسرة من أُسر اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن، وشاركت ربة المنزل في تحضير وجبة الإفطار لأسرتها. وقالت منال، التي لها كتب طهي وتظهر في برامج طهي شهيرة بالفضائيات، إنها سعيدة برؤية أُسر سورية تعيد بناء جوهر مجتمعها من خلال الطهي.
وأضافت لـ«رويترز»: «عايشين حياتهم، لكن فقط ينقصهم الكماليات أكثر. الرفاهيات أكثر. وهذا يعود لمهارة المرأة السورية أو اللاجئة السورية أنها قدرت تنجح وأن تُكون أسرة، وتُكون مجتمعا، وتُكون بيتا، وتُكون مطبخا يُنشئ جيلا متعلما صحيا ليس مجرد أنها تشبع الأطفال، لأ، نحن بنقوم بأكلهم أكل صحي».
وتقوم منال العالم، وهي واحدة من شركاء برنامج الأغذية العالمي في حملة «صحي وليس جائعا»، بزيارات مماثلة لأُسر من اللاجئين السوريين. وأمضت منال اليوم تُحّضر وجبة مقلوبة تقليدية مع السورية أُم إبراهيم لأسرة الأخيرة التي فرت من درعا في بداية الصراع في سوريا.
وعن إحساسها بهذا اليوم قالت منال العالم: «شعوري وأنا بأطبخ إني أنا مبسوطة إني أكون في مكان مثل هذا وبأحمل رسالة لكل العالم إنه بطلب منكم أن تشعروا في داخل ليس فقط مخيم الزعتري، في داخل كل بيت لكل أسرة وفي داخل مطبخهم، وهذه مرحلة مؤقتة. نحن الآن بنشعر بأن الأكل الذي بنتطبخه الأم وتقدمه لأطفالها، من هنا تكتمل الفرحة والسعادة، والله يديم هذا الخير».
وأوضحت أُم إبراهيم سر حُبها لوجبة المقلوبة، مشيرة إلى أن ابنها الأكبر هو من يحب هذه الوجبة، وأنه سافر إلى ألمانيا ولم تره منذ خمس سنوات. وكان الابن يأمل في أن تتمكن أُسرته من اللحاق به قريبا، لكن الأمر لم يكن سهلا ولا تزال الأسرة مُشتتة.
وقالت أُم إبراهيم: «الحمد لله رمضان السنة هذه بيكون خير للجميع. طبعاً غير رمضان، والآن أنا بأعمل لهم (مقلوبة) لأن ابني الكبير، ليس موجودا معي طبعاً، بيحب المقلوبة من أجل ذلك بأحب أني أعملها لأنه دائماً هو ببالي. هو بألمانيا صار لي خمس سنين ما شفته». ويؤوي مخيم الزعتري زهاء 80 ألف لاجئ فروا من الصراع المستعر في سوريا.
لكن الأوضاع المعيشية للاجئين صعبة. فقد قالت إحصاءات لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين عام 2016 إن 93 في المائة من السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر في المملكة والذي يقدر بنحو 88 دولارا للفرد شهريا.
ويقول الموقع الإلكتروني لبرنامج الأغذية العالمي إن البرنامج يقدم المتطلبات الغذائية الأساسية لعدد 500 ألف لاجئ ضعيف من خلال إمدادهم بقسائم طعام ومساعدات نقدية.
ويستضيف الأردن حاليا ما يزيد على 1.4 مليون لاجئ، معظمهم يعيش في مناطق حضرية، ونحو 100 ألف لاجئ سوري فقط في المخيمات.



محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
TT

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)

تباينت نهايات الحلقات الأخيرة من مسلسلات شهر رمضان، التي تزامن عرْض بعضها مساء (الجمعة) مع أول أيام عيد الفطر في كثير من دول العالم، بين النهايات السعيدة والصادمة وأخرى دامية.
كما اتّسم أغلبها بالواقعية، والسعي لتحقيق العدالة في النهاية، ولاقى بعضها صدى واسعاً بين الجمهور، لا سيما في مسلسلات «جعفر العمدة»، و«تحت الوصاية»، و«عملة نادرة»، و«ضرب نار»، و«رسالة الإمام»، و«ستهم».
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة» نهاية سعيدة، وفق محبّيه، انتهت بمواجهة ثأرية بين المَعلّم جعفر (محمد رمضان) وزوجته دلال (إيمان العاصي)، حيث طلب من نعيم (عصام السقا) إبلاغ الشرطة لإلقاء القبض عليها، بعدما تمكّن الأول من تسجيل فيديو لزوجته وشقيقيها وهي تقتل بلال شامة (مجدي بدر) واعترافاتها بكل ما قامت به.
وبعد ذلك توجّه جعفر مع ابنه سيف (أحمد داش) إلى بيته في السيدة زينب، حيث اقتصَّ من شقيقَي زوجته دلال، ثم أعلن توبته من الربا داخل المسجد ليبدأ صفحة جديدة من حياته، ولم تتبقَّ سوى زوجته ثريا (مي كساب) على ذمته.
وأشاد الجمهور بأداء الفنانة إيمان العاصي وإتقانها دور الشر، وتصدرت ترند «تويتر» عقب انتهاء الحلقة، ووجهت الشكر للمخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، وكتبت عبر «فيسبوك»: «مهما قلتُ وشكرت المخرج الاستثنائي بالنسبة لي، ونجم الشعب العربي الكبير الذي يحب زملاءه ويهمّه أن يكونوا في أحسن حالاتهم لن يكفي بوست واحد لذلك».
مشهد من مسلسل «ضرب نار» (أرشيفية)

وفي مسلسل «ضرب نار» شهدت الحلقة الأخيرة نهاية دامية بمقتل مُهرة (ياسمين عبد العزيز) أثناء احتفالها وجابر (أحمد العوضي) بزواجهما مرة أخرى، حيث أطلق نجل تاجر مخدرات رصاصة لقتل الأخير، لكن زوجته ضحّت بنفسها من أجله، وتلقت الرصاصة بدلاً منه، قبل القبض على جابر لتجارته في السلاح، ومن ثم تحويل أوراقه للمفتي.
من جهته، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، إن نهاية «(جعفر العمدة) عملت على إرضاء الأطراف جميعاً، كما استوعب محمد رمضان الدرس من أعماله الماضية، حيث لم يتورط في القصاص بنفسه، بل ترك القانون يأخذ مجراه، وفكّ حصار الزوجات الأربع لتبقى واحدة فقط على ذمته بعد الجدل الذي فجّره في هذا الشأن».
وأضاف محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نهاية مسلسل (ضرب نار) جاءت بمثابة صدمة للجمهور بمقتل مُهرة، لكن المسلسل حقق العدالة لأبطاله جميعاً؛ مُهرة لكتابة ابنها من جابر باسم زوجها الثاني وتضحيتها بحبها، وجابر لقتله كثيراً من الناس، كما اقتص من زيدان (ماجد المصري)».
بوستردعائي لمسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

بينما انحاز صناع مسلسل «تحت الوصاية» لنهاية واقعية، وإن بدت حزينة في الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث قام بحارة بإشعال النار في المركب بإيعاز من صالح (محمد دياب)، وفشلت محاولات حنان (منى زكي) والعاملين معها في إخماد الحريق، ثم تم الحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ في قضية المركب.
وشهد مسلسل «عملة نادرة» ذهاب نادرة (نيللي كريم) إلى حماها عبد الجبار (جمال سليمان) في بيته للتوسل إليه أن يرفع الحصار عن أهل النجع فيوافق، وبينما يصطحبها إلى مكان بعيد حيث وعدها بدفنها بجوار شقيقها مصوّباً السلاح نحوها، سبقته بإطلاق النار عليه ليموت في الحال آخذة بثأر أخيها.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي نهاية مسلسل «عملة نادرة» بعد قيام البطلة (نادرة) بقتل عبد الجبار، ثم تقوم بزراعة الأرض مع ابنها وكأن شيئاً لم يحدث، وسط غياب تام للسلطة طوال أحداث المسلسل، «وكأن هذا النجع لا يخضع للشرطة، ومن الصعب أن أصدّق أن هذا موجود في مصر في الوقت الحالي».
مشهد من مسلسل «ستهم» (أرشيفية)

بينما حملت نهاية مسلسل «ستهم» من بطولة روجينا عديداً من المفاجآت، حيث قام الرئيس بتكريمها ضمن عدد من السيدات اللاتي تحدَّين الظروف ومارسن أعمالاً شاقة وسط الرجال، حيث أشرق وجهها فرحة بعد سنوات من المعاناة.
واختار المخرج السوري الليث حجو، نهاية ثوثيقية للمسلسل الديني «رسالة الإمام» عبر تتر الحلقة الأخيرة، الذي تتّبع كيف انتهت رحلة شخصيات المسلسل الذي تناول سنوات الإمام الشافعي في مصر، موثقاً هذه الحقبة المهمة في تاريخ مدينة الفسطاط، ومن بينها تنفيذ السيدة نفيسة وصيةَ الشافعي وقيامها بالصلاة عليه بعد وفاته، لتبقى في مصر حتى وفاتها عام 208 هجرية.