تأسيس شركة «القدية للاستثمار» يدعم صناعة الترفيه في السعودية

«التجارة» أدرجت المشروع كشركة مساهمة مغلقة تعود ملكيتها لصندوق الاستثمارات العامة

ستسهم «القدية» في وضع أسس قطاع اقتصادي جديد بالكامل في السعودية («الشرق الأوسط»)
ستسهم «القدية» في وضع أسس قطاع اقتصادي جديد بالكامل في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تأسيس شركة «القدية للاستثمار» يدعم صناعة الترفيه في السعودية

ستسهم «القدية» في وضع أسس قطاع اقتصادي جديد بالكامل في السعودية («الشرق الأوسط»)
ستسهم «القدية» في وضع أسس قطاع اقتصادي جديد بالكامل في السعودية («الشرق الأوسط»)

في خطوة من شأنها تأسيس مرحلة جديدة نحو صناعة الترفيه في السعودية، أُدرجت القدية، الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية التي يجري تشييدها على بعد 40 كيلومتراً من الرياض، رسمياً كشركة مستقلة تحت مسمى «شركة القدية للاستثمار»، مما يشكل خطوة مهمة في مسيرة تطوير أولى مراحل المشروع.
وقامت وزارة التجارة والاستثمار السعودية، بإدراج وتسجيل المشروع رسمياً كشركة مساهمة مغلقة تعود ملكيتها بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وتخضع للقوانين السعودية.
ويعتبر مشروع «القدية» الذي وضع حجر أساسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الشهر الماضي، وأعلن عنه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في 7 أبريل (نيسان) 2017 واحدًا من أهم المشاريع المتعلقة بقطاع الترفيه في العالم أجمع.
فيما كان صندوق الاستثمارات العامة قد أعلن عن «القدية» كأحد المشاريع الثلاثة الكبرى في إطار رؤية 2030.
وتغطي «القدية» مساحة 334 كيلومترا مربعا، ما يعادل مساحة «عالم والت ديزني» بضعفين ونصف الضعف، وبذلك سترسم القدية ملامح اقتصاد المستقبل متعدد القطاعات، وتسهم في تحقيق النمو المستدام، هذا بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة.
ويعتبر مشروع القدية الترفيهي، واحداً من أكثر المشروعات الترفيهية التي ستغيّر ملامح خريطة الاستثمار في قطاع الترفيه في العالم أجمع، حيث يشكّل هذا المشروع نقلة جديدة على صعيد صناعة الترفيه، ويعتبر واحداً من أهم المشروعات التي تنظر إليها كبرى شركات العالم المتخصصة باهتمام ورغبة بالمشاركة.
وستسهم «القدية» في وضع أسس قطاع اقتصادي جديد بالكامل في السعودية، بما يدعم استحداث قطاعات وخدمات مساندة. وعبر توفير خيار ترفيهي عالمي المستوى داخل المملكة، ستمكّن شركة «القدية للاستثمار» الاقتصاد المحلي من استعادة مليارات الدولارات التي ينفقها السعوديون سنوياً على السياحة الخارجية، حيث تبقى هذه الأموال داخل المملكة لإعادة استثمارها لما فيه مصلحة المواطنين.
من جانبه قال مايكل رينينجر، الرئيس التنفيذي للقدية: «يشكّل هذا الإعلان خطوة مهمة في إطار انتقال المشروع من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ... وككيان يتمتع بالاستقلالية التامة، سنقوم بإعداد ميزانيتنا الخاصة ونتولى مهام إدارة المشروع بالكامل».
وأضاف رينينجر: «من خلال تأسيس شركة القدية للاستثمار سنصبح أكثر قرباً من تحقيق هدفنا الرامي إلى تلبية متطلبات السوق السعودية عبر توفير مجموعة من الأنشطة الجديدة والمتميزة»، وقال: «تسعى شركة القدية للاستثمار إلى بناء مستقبل أفضل ومفعم بالثقافة والرياضة والترفيه والفنون لزائري المشروع الذين يشكلون نحو ثلثي سكان المملكة ممن تقل أعمارهم عن 35 عاماً، وسكان الرياض الذين يعيشون على بعد 40 كيلومتراً من القدية ويتجاوز عددهم 7 ملايين نسمة».
يشار إلى أن مشروع «القدية الترفيهي» الذي يقع على مساحة 334 كيلومترا مربعاً، من المنتظر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى منه خلال العام 2022 في حين ستشهد المرحلة الثانية من المشروع خلال عامي 2023 و2025 تطوير المجمعات الرئيسية، وتوفير 4 آلاف وحدة سكنية.
وبحلول المرحلة الثالثة من المشروع خلال عامي 2026 و2035 تكون المدينة الترفيهية قد نمت، كما أنها ستشهد توفير 11 ألف وحدة سكنية، هذا بالإضافة إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي، في حين من المنتظر أن يصل عدد زوار المدينة الترفيهية إلى 31 مليون زائر.
ويأتي تطوير «القدية» في إطار استراتيجية «رؤية المملكة 2030» الشاملة التي تهدف إلى تعزيز قطاع الثقافة والترفيه وبناء بيئة ترفيه بمعايير عالمية في المملكة عبر جذب المستثمرين المحليين والدوليين، وعقد شراكات مع شركات الترفيه العالمية. وقال صندوق الاستثمارات العامة في وقت سابق، إن مشروع القدية الترفيهي يعد مشروعاً رئيسياً في قطاع الترفيه في المملكة، وسيلعب دوراً مهماً في تعزيز الاقتصاد وتحقيق طموحات «رؤية 2030».
- نبذة عن مشروع «القدية»
تأسست شركة «القدية للاستثمار» في 10 مايو (أيار) 2018 لتقود عملية تطوير مشروع القدية الذي يُعد وجهة ترفيهية بارزة في المملكة، ومركزاً للأنشطة والاكتشاف والمشاركة.
تحظى «القدية» بدعم صندوق الاستثمارات العامة، وتُعد مشروعاً تحويلياً من المقرر تشييده على بعد 40 كيلومتراً من وسط مدينة الرياض بمساحة إجمالية تبلغ 334 كيلومتراً مربعاً.
وسيتمكن الزوار من الاستمتاع بالمرافق الترفيهية والتعليمية الرائدة عبر خمسة قطاعات فريدة تركز على مدن الملاهي، وأنشطة المياه والثلوج، وعدد من المرافق الرياضية القادرة على استضافة البطولات الدولية وأكاديميات التدريب الرائدة، وحلبات السباق الصحراوية والإسفلتية لهواة رياضة السيارات، والفعاليات الخارجية والمغامرات ورحلات السفاري، وعدد من الأنشطة والفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. سيضم المشروع أيضاً مجموعة من الخيارات العقارية والخدمات المجتمعية.
ستوفر «القدية» باعتبارها مكوناً رئيساً في رؤية 2030 الكثير من الفرص التي تسهم في التنويع الاقتصادي وتعزيز نوعية الحياة للمواطنين السعوديين. يقع المشروع على بعد 30 دقيقة فقط من العاصمة الرياض، وقد وُضع حجر أساسه في أبريل 2018، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى منه في العام 2022.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.