ثغرة في موقع لتتبع الهواتف تتيح متابعة ملايين الأميركيين

TT

ثغرة في موقع لتتبع الهواتف تتيح متابعة ملايين الأميركيين

اكتشف باحث أميركي ثغرة في موقع «لوكيشن سمارت» تتيح تتبع ملايين المستخدمين دون علمهم ولا رغبتهم. كانت شركة «لوكيشن سمارت» قد أطلقت موقعها الذي يتيح للمستخدمين تتبع أي هاتف ذكي بعد الحصول على موافقة من صاحب رقم الهاتف، سواء من خلال رسالة نصية أو مكالمة هاتفية مع الموقع، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
لكن روبرت شياو، طالب الدكتوراه في «معهد دراسات التفاعل بين الكومبيوتر والإنسان» التابع لجامعة «كارنيجي ميلون» الأميركية، اكتشف ثغرة في برمجة الموقع تتيح له تتبع أي هاتف مسجل عليه دون الحصول على تصريح بذلك.
وأشار شياو إلى أنه اكتشف هذه الثغرة خلال 15 دقيقة فقط بعد دخوله إلى موقع «لوكيشن سمارت»، وهو ما يعني أن أي شخص لديه مجرد معرفة «أولية» ببرمجة مواقع الإنترنت يستطيع أن يتتبع ملايين الأشخاص الذي يستخدمون الموقع دون معرفتهم ودون دفع أي رسوم.
وأشار موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن الاختبار الذي أجراه موقع «زد دي نت» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا لخدمة موقع «لوكيشن سمارت» المجانية أظهر دقة كبيرة في نتائج التتبع، حيث يمكن للموقع تحديد مكان وجود الهاتف المطلوب تتبعه داخل أي مبنى في المدينة.
وأضاف الموقع: إن شركة «لوكيشن سمارت» تستخدم بيانات الموقع الجغرافي لمستخدمي الهواتف المحمولة التي تشتريها من شركات الهاتف المحمول الكبرى في الولايات المتحدة بما فيها «تي موبايل» و«فيرزون» و«إيه تي أند تي» و«سبرنت». يذكر أنه رغم أنه غير مسموح لشركات الهاتف المحمول تقديم بيانات الموقع الجغرافي للحكومة، فإنها تستطيع بيعها إلى شركات أخرى.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.