تحدثت معلومات صحافية عن مساعٍ لإنشاء لجنة لبنانية أميركية مشتركة للتوقيع على إدانة إيران لاختطافها نزار زكا باعتباره «عملا إرهابيا واعتداء على سيادة لبنان»، وذلك بعد توقيع 39 نائباً في البرلمان اللبناني عريضة اعتبروا فيها أن استمرار طهران باحتجازه يمثل اعتداء على لبنان وعلى كل لبناني.
وأفادت وكالة الأنباء «المركزية» أن جهدا يُبذل راهناً في الكواليس بين واشنطن وبيروت، بغية إنشاء لجنة مشتركة مؤلفة من بعض أعضاء لجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي والنواب الـ39 الذين وقعوا على عريضة إدانة إيران لاختطافها نزار زكا باعتباره «عملا إرهابيا واعتداء على سيادة لبنان». وقالت الوكالة إن عدد النواب اللبنانيين الملتزمين علناً بإدانة إيران: «سيرتفع في الأيام القليلة المقبلة نتيجة الاتصالات والمشاورات الجارية بين المعنيين في هذا الخصوص».
وكان نزار زكا، وبصفته أمين عام «المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات (اجمع)»، وخبيراً عالميا في مجال المعلوماتية والاتصالات، تلقى دعوة رسمية في شهر سبتمبر (أيلول) 2015 من قبل نائبة رئيس الجمهورية الإيرانية لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت ملاوردي، للتحدث في طهران في مؤتمر حول الريادة في الأعمال وفرص العمل وذلك في المؤتمر الدولي الثاني المتمحور حول دور المرأة في التنمية المستدامة في طهران للفترة 15 - 18 سبتمبر 2015. وعقب مشاركته في المؤتمر، اختطف في طريقه إلى مطار طهران لمغادرة البلاد، ليتبين بعد ذلك أنه مسجون لدى السلطات الإيرانية.
وكان رئيس الحكومة سعد الحريري طالب أول من أمس السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي بإطلاق سراح نزار زكا.
وبدأ نزار زكا، المواطن اللبناني المخطوف في إيران، الأسبوع الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام في زنزانته في سجن إيفين، بسبب سوء حالته الصحية وطلب طبيب السجن إجراء جراحة عاجلة وطارئة له منذ 4 أشهر بسبب نزيف أصابه، في حين لا تزال إدارة السجن ترفض إجراءها.
وقال نزار في رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين إنه قرر الإضراب المفتوح عن الطعام بسبب هذا التقاعس الفاضح عن تقديم العلاج اللازم له والتعذيب المستمر، لافتا إلى أنه يفضّل أن يموت من الجوع على أن يموت بسبب النزيف لكي لا يدّعي المسؤولون الإيرانيون لاحقا أنه مات ميتة طبيعية.
مساعٍ لإنشاء لجنة لبنانية أميركية لإدانة طهران لاعتقالها نزار زكا
مساعٍ لإنشاء لجنة لبنانية أميركية لإدانة طهران لاعتقالها نزار زكا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة