تحركات أهلاوية للتعاقد مع مدافعين محليين

إدارته تسارع الخطى لفك ارتباطها بفيتفا وداسيلفا

البرازيلي ليوناردو داسليفا («الشرق الأوسط»)
البرازيلي ليوناردو داسليفا («الشرق الأوسط»)
TT

تحركات أهلاوية للتعاقد مع مدافعين محليين

البرازيلي ليوناردو داسليفا («الشرق الأوسط»)
البرازيلي ليوناردو داسليفا («الشرق الأوسط»)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة بأن مسيري النادي الأهلي يستهدفون التعاقد مع لاعبين محليين على أقل تقدير خلال الفترة القادمة لتدعيم صفوف الأول لكرة القدم في منافسات الموسم المقبل رغبة في ظهور الفريق بالشكل المميز والمنافسة بقوة على بطولات الموسم القادم بعد أن خرج الفريق الموسم المنتهي خالي الوفاض.
ويحيط تحركاتهم الأخيرة بسرية تامة لضمان نجاحها، واللاعبان المستهدفان من قبل مسؤولي النادي الأهلي أحدهما في مركز قلب الدفاع والآخر في مركز الظهير وجاء اختيارهما بناء على اتفاق مع الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب فريق الأهلي الجديد الذي أيد هذا التوجه في حال كان الاختيار مميزا لتدعيم الخطوط الخلفية للفريق بعناصر محلية تحدث الإضافة الفنية.
وكانت إدارة النادي الأهلي الجديد برئاسة ماجد النفيعي ونائبه عبد الله بترجي نجحت بعد وقت وجيز من تسلمها المهمة بشكل رسمي خلال الفترة الماضية في التعاقد مع لاعب المحور الصاعد نوح الموسى لاعب نادي الفتح السابق والذي برز بشكل لافت أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي الأول في بطولة خليجي 23 في الكويت بعد منافسة قوية مع عدة أندية حسمت من خلاله رغبة اللاعب الذي اختار الانتقال لصفوف النادي الأهلي قادما من تجربة احترافية في نادي بلد الوليد الإسباني.
ويأتي تحرك مسؤولي النادي الأهلي بناء على توافق مع المدرب بشكل كبير حول المراكز التي تحتاج تدعيم في الفريق الأول سواء بأسماء محلية أو عناصر أجنبية من خلال الاجتماعات المتواصلة بين الطرفين طوال الأيام الماضية والاتفاق أن يبدأ البحث والتعاقد من الأسماء المحلية قبل الاتجاه إلى السوق الخارجية لتعاقد من لاعبين محترفين أجانب حيث ستكون الصورة أوضح أمام القائمين على الفريق.
من جهة أخرى تنتظر إدارة النادي الأهلي برئاسة ماجد النفيعي نتائج تحركاتها واتصالاتها الأخيرة في الوصول لصيغة اتفاق وتسوية مع الثنائي أيوانيس فيتفا لاعب الوسط اليوناني وليوناردو داسليفا المهاجم البرازيلي المحترفين في صفوف فريق الأهلي لفك الارتباط معهما بشكل ودي بعد أن تخلف اللاعبان عن الانتظام في التدريبات خلال الفترة الأخيرة بداعي عدم تسلم مستحقاتهما المالية.
في ظل استمرار ارتباط اللاعبين بعقود احترافية مع النادي لنهاية الموسم القادم مع أفضلية لنادي الأهلي لتمديد عقد اللاعب البرازيلي ليوناردو داسليفا لموسمين إضافية بعد التعاقد معه لموسمين كاملة قادما من نادي بارتيزان الصربي الصيف الماضي.
وفي حال عدم نجاح هذه المساعي ستتجه الإدارة الأهلاوية لرد على شكوى اللاعبين ومطالبتهم بفسخ عقودهم الاحترافية مع تسلمهم جميع مستحقاتهم المالية بشكوى مضادة خصوصا أن الإجراءات الإدارية والنظامية التي كانت بين استقالة الإدارة السابقة والإدارة الحالية تتطلب بعض الوقت لاعتمادها ومنها اعتماد توقيع رئيس النادي الجديد لدى البنوك المحلية لإدارة شؤون النادي المالية وقيامه بصرف الرواتب المتأخرة وهو ما قامت به مباشرة من خلال تسديد راتب شهرين من خمسة رواتب متأخرة مما يؤكد أن تأخير صرف الرواتب خلال تلك الفترة كان أمرا خارجا عن إرادتها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».