يلتقي وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن، في 4 يونيو (حزيران) المقبل، لبحث عدد من القضايا، في مقدمتها الملف السوري ووضع مدينة منبج، في وقت استكملت تركيا نشر نقاط الرقابة الخاصة بها شمال سوريا.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أمس، أن اتصالات جرت خلال الفترة الماضية لتحديد موعد اللقاء الذي سيعد الأول بين الوزيرين، بعد لقائهما الذي عقد على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، في أبريل (نيسان) الماضي.
وأعلن جاويش أوغلو، عقب لقاء بروكسل، أنه أقر مع نظيره الأميركي خريطة طريق بشأن منبج، وأن التعاون بينهما في المدينة السورية سيكون نموذجا لباقي المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب الكردية»، التي يثير وجود عناصرها في منبج توترا بين أنقرة وواشنطن.
وأشار إلى أن الاتفاق سينهي أحد ملفات التوتر بين البلدين، وسيعزز تعاونهما في مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية، وبخاصة في شرق الفرات.
وطالبت تركيا واشنطن، مرارا، بإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من منبج، ملوحة بالتدخل فيها على غرار تدخلها في عفرين من خلال عملية «غصن الزيتون»، التي انطلقت في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وكان من المقرر عقد لقاء بين الوزيرين خلال شهر مايو (أيار) الجاري؛ لكن تم تأجيله إلى 4 يونيو بسبب تعارض برامج الوزيرين، بحسب المصادر.
في سياق متصل، انتهى الجيش التركي من إقامة النقطة 12 الأخيرة من نقاط المراقبة في إدلب، في إطار اتفاق مناطق خفض التصعيد في سوريا.
وأفادت مصادر محلية بأن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من عشرات الآليات، دخل قرية فريكة قرب مدينة جسر الشغور، وتوجه إلى قرية اشتبرق التي تطل على سهل الغاب وجسر الشغور بشكل كامل، وذلك بالتزامن مع غارات جوية من الطيران الحربي التابع للنظام السوري، استهدف الأحياء السكنية في جسر الشغور.
وجاء تثبيت النقطة الأخيرة من نقاط المراقبة التركية داخل إدلب، بعد يوم واحد من انتهاء اجتماعات «آستانة - 9»، التي أكدت على حماية مناطق خفض التصعيد والاستمرار في إقامتها.
وسبق أن ثبت الجيش التركي 11 نقطة مراقبة في إدلب وريف حلب المجاور، آخرها في جبل شحشبو بسهل الغاب، حيث أعلن الجيش التركي، الاثنين، بالتزامن مع انطلاق الجولة التاسعة لمحادثات آستانة حول الأزمة السورية، أن نقطة المراقبة الجديدة أقيمت في منطقة الزاوية بالريف الجنوبي لإدلب، غرب محافظة حماة، وهي النقطة الحادية عشرة التي يقيمها الجيش في المحافظة المشمولة بالاتفاق، من بين 12 نقطة تم الاتفاق مع كل من روسيا وإيران على إقامتها في الجولة السادسة لمحادثات آستانة في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث بدأ الجيش التركي اعتبارا من 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في إنشاء هذه النقاط وتثبيتها.
وقالت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، إن روسيا ستبدأ في إنشاء نقاط المراقبة الخاصة بها على الجانب الآخر من الخط الفاصل بين قوات النظام السوري والمعارضة، بحسب المتفق عليه في آستانة.
تركيا تستكمل نقاط المراقبة شمال سوريا
تركيا تستكمل نقاط المراقبة شمال سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة