مصر: مبادرات لإنقاذ المتعثرين وتشجيع الاستثمار والصناعة

مصر: مبادرات لإنقاذ المتعثرين وتشجيع الاستثمار والصناعة
TT

مصر: مبادرات لإنقاذ المتعثرين وتشجيع الاستثمار والصناعة

مصر: مبادرات لإنقاذ المتعثرين وتشجيع الاستثمار والصناعة

أعلن البنك المركزي المصري تباعا عن عدد من المبادرات التي تستهدف إعفاء عشرات الآلاف من المتعثرين من فوائد الديون مما يسفر عن إنقاذ عدة آلاف من المصانع، إلى جانب العمل على مضاعفة التمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومبادرات أخرى لدعم قطاعي السياحة والتمويل العقاري.
ويعتزم البنك المركزي المصري، إطلاق مبادرة لإعفاء نحو 107 آلاف عميل متعثر من فوائد الديون وغرامات التأخير والدعاوى القضائية. وقال محافظ المركزي طارق عامر في تصريحات صحافية، إن العميل سيسدد وفقاً للمبادرة أصل الدين نقداً نظير الإعفاء من الفوائد والغرامات والتنازل عن الدعاوى القضائية أو الأحكام الصادرة لصالح البنوك.
وتستهدف المبادرة نحو 5 آلاف مصنع، و27 ألف عميل لدى البنك الزراعي المصري، بالإضافة لنحو 75 ألف من عملاء التجزئة المصرفية على مستوى البنوك. وكان من المقرر إطلاق المبادرة خلال الأسبوع الحالي، لكن عدد من البنوك أبدوا رغبتهم في المشاركة بالمبادرة، مما أدى لتأجيلها إلى الأسبوع المقبل.
وكان عامر أشار الأسبوع الماضي إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وافق على إطلاق البنك للمبادرة، وأوضح آنذاك «أنه سيتم شطب جميع الفوائد حتى مبلغ معين، وهذه المبادرة تطال أيضاً الأشخاص الذين لم يتمكنوا من سداد فوائد قروضهم، أياً كانوا فلاحين أو موظفين أو عمال»، معرباً عن أمله في موافقة الجهاز المصرفي على هذه المبادرة، حيث إنها تشمل كل من لهم قضايا مع الجهاز المصرفي بشأن سداد فوائد القروض. ومن جهة أخرى، قال عامر إن قيمة التمويلات التي قدمت منذ إطلاق مبادرة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وصلت إلى نحو 100 مليار جنيه حتى الآن. ويستهدف المركزي الوصول إلى ضعف الرقم الحالي للتمويلات التي تقدمها البنوك للمشروعات الصغيرة والمتوسطة عند مستوى 200 مليار جنيه، خلال 4 سنوات من إطلاق المبادرة.
وكان البنك المركزي، أطلق مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في يناير (كانون الثاني) 2016 بقيمة 200 مليار جنيه، بفائدة 5 في المائة متناقصة للمشروعات الصغيرة، وبفائدة 7 في المائة متناقصة للمشروعات المتوسطة لتمويل القطاع الزراعي والصناعي، وبفائدة 12 في المائة متناقصة لتمويل المشروعات المتوسطة لتمويل رأس المال العامل للمشروعات الصناعية والزراعية والطاقة المتجددة.
وفي مارس (آذار) الماضي، أوقف المركزي، الجزء الخاص بتمويل رأس العامل للمشروعات المتوسطة بفائدة 12 في المائة، بعد أن استنفدت المبلغ المتاح لها والبالغ 10 مليارات جنيه.
كما سبق أن أطلق المركزي مبادرة لدعم تجديد وإحلال الفنادق والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحي، بأن تقوم البنوك بإتاحة 5 مليارات جنيه بسعر عائد 10 في المائة وبحد أقصى 10 سنوات وفقاً للدراسة الائتمانية للعميل. ويمول البنك من خلال المبادرة 75 في المائة من إجمالي تكلفة الإحلال والتجديد على أن يتحمل العميل النسبة المتبقية (25 في المائة).
وكذلك وأطلق البنك المركزي المصري مبادرة التمويل العقاري لإحياء وتنشيط القطاع العقاري بعد أن عانى القطاع من فترة ركود خلال سنوات سابقة.
وفي سياق مواز، وافق عمرو الجارحي وزير المالية المصري أمس على قرارات اللجنة العليا للإسقاط الضريبي، والخاصة بإسقاط الضريبة ومقابل التأخير على 150 ممولا بقيمة مليوني و117 ألف جنيه.
وقال الجارحي إن هذه القرارات تأتي تيسيرا على الممولين، وإرساء لجسور الثقة بين مصلحة الضرائب والمجتمع الضريبي، وتأكيدا لحرص الوزارة على التنفيذ الدقيق والسليم لقانون الضرائب على الدخل، خاصة ما يتضمنه من تيسيرات للممولين والتي من أهمها إمكانية إسقاط الضريبة المستحقة في حالة عدم تمكن الممول من الدفع.
وأصدر وزير المالية تعليمات لمصلحة الضرائب بالاهتمام بالجوانب الإنسانية للمجتمع الضريبي، لافتا إلى أن هذه التوعية جزء مهم من الدور المجتمعي للإدارة الضريبية. وأوضح أن هذه القرارات هي الدفعة الأولى، وأن هناك حالات أخرى يجري دراسة إسقاط الضريبة عنها من قبل اللجنة العليا للإسقاط الضريبي سيتم الإعلان عنها فور إصدار قرارات بشأنها.


مقالات ذات صلة

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)

65 % ارتفاعاً في تحويلات المصريين بالخارج خلال أغسطس

قال البنك المركزي المصري إن تحويلات المصريين العاملين بالخارج ارتفعت للشهر السادس على التوالي خلال أغسطس الماضي بنسبة زيادة 65.5 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مبنى المصرف المركزي المصري (الشرق الأوسط)

«المركزي المصري» يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير

أبقى البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة من دون تغيير عند أعلى مستوى تاريخي للمرة الرابعة على التوالي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد امرأة تتسوق في أحد متاجر العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

التضخم يظهر بوضوح على موائد المصريين

تستطيع أن تشعر بتضخم الأسعار في مصر بمجرد أن تجلس على مائدة إفطار أو غداء أو عشاء، إذ تقلص عدد الأصناف بدرجة كبيرة، كما انعكس هذا على موائد المطاعم أيضاً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وفنادق وشركات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«المركزي المصري»: عجز حساب المعاملات الجارية يتسع إلى 20.8 مليار دولار

قال البنك المركزي المصري إن العجز في حساب المعاملات الجارية لمصر اتسع إلى 20.8 مليار دولار في العام المالي 2023 – 2024 من 4.7 مليار دولار في العام المالي السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
TT

تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)

محا مؤشر «نيكي» الياباني خسائره ليغلق مرتفعاً قليلاً يوم الأربعاء، مع عودة المستثمرين إلى شراء الأسهم الرخيصة، في حين أثر تقرير التضخم الرئيس في الولايات المتحدة على المعنويات؛ إذ من المرجح أن يؤثر في مسار أسعار الفائدة في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنسبة 0.01 في المائة، ليصل إلى 39372.23 نقطة، بعد أن هبط بنسبة 0.65 في المائة في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.29 إلى 2749.31 نقطة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محلل السوق في مختبر «توكاي طوكيو» للاستخبارات، شوتارو ياسودا: «لم تكن هناك إشارات كبيرة تحرّك السوق اليوم، لكن المستثمرين عادوا لشراء الأسهم عندما انخفضت إلى مستويات معقولة». وأضاف: «لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر المرتبط بنتيجة تقرير أسعار المستهلك في الولايات المتحدة».

وقد افتتحت الأسهم اليابانية منخفضة، متأثرة بتراجع مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة يوم الثلاثاء، قبل صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي واحدة من آخر التقارير الرئيسة قبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول).

كما ينتظر المستثمرون قرار «بنك اليابان» بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره في التاسع عشر من ديسمبر. وأشار محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، إلى استعداد البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب إذا أصبح أكثر اقتناعاً بأن التضخم سيظل عند مستوى 2 في المائة، مدعوماً بالاستهلاك القوي ونمو الأجور. وحقّق سهم شركة «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، ارتفاعاً بنسبة 0.37 في المائة؛ ليصبح أكبر داعم لمؤشر «نيكي».

في المقابل، هبطت أسهم الشركات الكبرى في قطاع الرقائق؛ حيث خسرت شركتا «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» بنسبة 0.51 في المائة و0.49 في المائة على التوالي. وتعرّض سهم شركة «ديسكو»، مورد أجهزة تصنيع الرقائق، لهبوط حاد بنسبة 3.65 في المائة؛ ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على مؤشر «نيكي».

في المقابل، قفز سهم شركة «كاواساكي» للصناعات الثقيلة بنسبة 10.28 في المائة، ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر، في حين ارتفع سهم شركة «آي إتش آي» بنسبة 6.25 في المائة. وسجل سهم شركة «توب كون» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 23 في المائة، ليصل إلى الحد الأقصى اليومي، بعد إعلان الشركة أنها تدرس التحول إلى القطاع الخاص بين تدابير أخرى لرفع قيمتها، في أعقاب تقارير تفيد بأن شركات الاستثمار الخاص تقدمت بعروض لشراء الشركة.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء، متتبعاً نظيراتها من سندات الخزانة الأميركية. وقد ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.065 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات السنوات الخمس بمقدار 0.5 نقطة أساس أيضاً، ليصل إلى 0.73 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يستعد المستثمرون للتحول السلس للعقود الآجلة من تلك المستحقة في ديسمبر إلى تلك المستحقة في مارس (آذار)، التي ترتبط بسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات رقم «366» التي كان «بنك اليابان» يمتلكها بكثافة.

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول، كاتسوتوشي إينادومي: «يشير التحول السلس للعقود الآجلة إلى إزالة المخاوف بشأن نقص السندات اللازمة لتسوية العقود».

وقد تجاوز حجم التداول وعدد الاهتمامات المفتوحة لعقود مارس تلك الخاصة بعقود ديسمبر قبل تاريخ التجديد الرسمي المقرر يوم الجمعة. وكانت الأسواق قلقة بشأن النقص المحتمل في السندات اللازمة لتسوية العقود الآجلة المقبلة.

ويحتاج المستثمرون إلى سندات الحكومة اليابانية رقم «366» لإغلاق العقود الآجلة المستحقة في مارس. ولكن هذه السندات كانت مملوكة بنسبة تزيد على 90 في المائة من قبل «بنك اليابان» نتيجة لشرائه العدواني للسندات، في إطار دفاعه عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. وقد انخفضت ملكية «بنك اليابان» للسندات إلى 89 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن سمح البنك المركزي للاعبين في السوق بالاحتفاظ بنحو 200 مليار ين (1.32 مليار دولار) من السندات التي أقرضها لهم من خلال مرفق إقراض الأوراق المالية.

كما باعت وزارة المالية 350 مليار ين من سندات رقم «366» في مزادات تعزيز السيولة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر. وأشار الاستراتيجيون إلى أن السوق أمّنت ما يقرب من تريليون ين من السندات اللازمة لتسوية عقود مارس نتيجة لهذه العمليات.