شيَّع الحزب التقدمي الاشتراكي ومدينة الشويفات، الشاب علاء أبي فرج، الذي قضى خلال اشتباك مسلّح مع عناصر الحزب الديمقراطي اللبناني، الذي يرأسه الوزير طلال أرسلان، على خلفية الانتخابات النيابية التي جرت الأحد الماضي.
وتقدّم مأتم التشييع الرسمي والشعبي النائب المنتخب تيمور جنبلاط يرافقه النواب غازي العريضي، وأكرم شهيب، وهنري حلو، والنواب المنتخبون هادي أبو الحسن، وبلال عبد الله، وفيصل الصايغ، وأنيس نصار، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن والوزير السابق وئام وهاب، ووفد كبير من قيادة الحزب الاشتراكي، وعدد كبير من رجال الدين وفاعليات بلدية واجتماعية.
وألقى النائب العريضي كلمة عبر فيها عن حزنه لمقتل الشاب علاء أبي فرج، مشدداً على «الالتزام التام بقرار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، برفض الفتنة والتهدئة والاحتكام إلى الدولة». وقال: «إذا كان البعض يعتقد أن دم علاء سيكون طبقاً لمشروع فتنة فهو مخطئ بالتأكيد، لأننا مررنا بظروف صعبة وسقط لنا شهداء في غير الموقع الذي يجب أن يكونوا فيه، إلا أن قرارنا كان دائماً قرار رفض الفتنة والتهدئة والاحتكام إلى الدولة لأنها المرجعية والملاذ»، معتبراً أن «الباب إلى الجبل (لبنان) هو المصالحة مع الآخر، وهذه المصالحة أثبتت للجميع أن الفتنة لن تعود».
وأثنى على مواقف المشايخ الكبار و«التزام الجميع بتعليماتهم وبتوجيهاتهم لمنع الفتنة، إلى جانب قرار الزعيم الوطني وليد جنبلاط»، مقدراً تأكيدهم على «وحدة الصف ومنع سقوط الدم في بيتنا الواحد». وخاطب المحازبين والأنصار في الحزب التقدمي الاشتراكي، قائلاً: «قيادتكم تحتكم إلى العقل والحكمة والمسؤولية والتاريخ، وتعرف تقدير الظروف والمحطات التي نمر بها، وبالتالي تعرف كيف يكون حفظ الإخوان والأمن والسلام والاستقرار داخل البيت الواحد». وحيّا انضباط شباب الحزب وتصرفهم بمسؤولية وشجاعة تلبية لنداء الزعيم وليد جنبلاط.
ودعا العريضي، المؤسسات والأجهزة الأمنية، والدولة عموماً، إلى «التصرف بمسؤولية كي يشعر المواطنون بالأمن والاستقرار والسلام، وأن هناك دولة قوية بمؤسساتها الأمنية والقضائية والإدارية تضمن أمن الناس وسلامة الناس وتحاسب المجرمين والقتلة والفالتين الذين يستهدفون الأبرياء ويثيرون الفتن». وطالب المؤسسات الأمنية بـ«توقيف المتهمين بقتل علاء أبي فرج، وإنزال أشد العقوبات بهم تحت سقف القانون الذي هو المفصل الأساس في الدولة».
وتابع النائب العريضي: «لقد خرجنا من انتخابات، وكنا نأمل أن تكون اللقاءات في كل المناطق مختلفة عن هذا اللقاء، فليحتفل الذين فازوا، وهذا حقهم، لأن الناس عبّرت عن رأيها، وأن يذهب الجميع إلى ممارسة حقهم بحرية وديمقراطية كاملة». وأردف قائلاً: «لن نسمح لأحد بأن يسرق هذا الانتصار بالفتنة في بيتنا أو عامة بالفوضى في لبنان، ولن نسمح لهم بسرقة الانتصار من خلال الاستمرار بالعبث في الدولة ومؤسساتها، وفي إهدار المال العام وتعميم كل أجواء التشاؤم وانقطاع الأمل لدى اللبنانيين».
«التقدمي» يشيّع ضحية «الاشتباك الانتخابي» مع أنصار أرسلان
«التقدمي» يشيّع ضحية «الاشتباك الانتخابي» مع أنصار أرسلان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة