برشلونة على بعد مباراتين من إنهاء الموسم الإسباني دون هزيمة

سقوط ريال مدريد أمام إشبيلية وليلة للنسيان للقائد راموس

ديمبلي يسجل هدفه الأول والرابع لبرشلونة في مرمى فياريال (رويترز)
ديمبلي يسجل هدفه الأول والرابع لبرشلونة في مرمى فياريال (رويترز)
TT

برشلونة على بعد مباراتين من إنهاء الموسم الإسباني دون هزيمة

ديمبلي يسجل هدفه الأول والرابع لبرشلونة في مرمى فياريال (رويترز)
ديمبلي يسجل هدفه الأول والرابع لبرشلونة في مرمى فياريال (رويترز)

حافظ برشلونة المتوج بطلا للدوري الإسباني على سجله هذا الموسم خاليا من الخسارة، وحقق فوزا كاسحا على ضيفه فياريال 5 - 1 في مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة والثلاثين، في حين سقط ريال مدريد 2 - 3 على أرض إشبيلية الذي عزز فرصته في خوض الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
على ملعب «كامب نو»، بات برشلونة الساعي إلى إنهاء الموسم دون خسارة بعد أن عزز الرقم القياسي الذي انتزعه هذا الموسم من ريال سوسييداد من حيث عدد المباريات المتتالية في الدوري دون هزيمة (42 امتدادا بين موسمين)، على بعد مباراتين ليصبح أول فريق في تاريخ الدوري ينهي موسما بأكمله دون هزيمة منذ ثلاثينات القرن الماضي.
وكان الغريم ريال مدريد حقق ذلك في موسم 1931 - 1932، لكن في بطولة من 18 مرحلة، وإذا نجح برشلونة في مسعاه فسيكون الأول على الإطلاق الذي يحقق هذا الإنجاز الفريد في موسم من 38 مرحلة.
وتبدو الفرصة سانحة أمام العملاق الكتالوني لتحقيق هذا الهدف عندما يحل ضيفا على ليفانتي قبل أن يستضيف ريال سوسييداد في المرحلتين الأخيرتين.
وعزز برشلونة رصيده في صدارة جدول المسابقة؛ حيث رفع رصيده إلى 90 نقطة، علما بأنه حسم لقب المسابقة مبكرا، فيما تجمد رصيد فياريال عند 57 نقطة في المركز السادس، علما بأنها الهزيمة الأولى للفريق في آخر 5 مباريات.
ويدين برشلونة في تحقيق انتصاره الكبير لنجمه الشاب الفرنسي عثمان ديمبلي الذي سجل هدفين وصنع آخر وقدم فاصلا من المهارات في أفضل لقاء له هذا الموسم.
وحسم برشلونة المباراة تماما في شوطها الأول بثلاثية نظيفة. وافتتح البرازيلي فيليب كوتينيو، صاحب الصفقة القياسية لبرشلونة، التسجيل في الدقيقة 11 من متابعة لتسديدة ديمبلي التي ارتدت من الحارس، وضاعف مواطنه باولينيو النتيجة بعد 5 دقائق إثر تمريرة من القائد آندريس إنييستا، الذي سيرحل بنهاية الموسم، والذي صنع أيضا الهدف الثالث لليونيل ميسي قبل نهاية الشوط الأول.
وقلص فياريال الفارق بعد 9 دقائق من بداية الشوط الثاني عندما اصطدمت الكرة بجسد نيكولا سانسوني واتجهت إلى شباك ياسبر سيليسن حارس برشلونة البديل.
وأثمرت مجهودات ديمبلي عن هدف مستحق في الدقيقة 87، قبل أن يسعد الجماهير في «كامب نو» بفاصل مهارات، قبل أن يضع الكرة من فوق الحارس سيرجيو أسينسيو ليكمل الخماسية في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
ورفع ميسي رصيده إلى 34 هدفا في صدارة قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم، واقترب خطوة كبيرة من جائزة «الحذاء الذهبي»؛ حيث يتصدر قائمة أفضل الهدافين في بطولات الدوري المحلية بأوروبا بفارق 3 أهداف أمام المصري محمد صلاح الذي سجل 31 هدفا حتى الآن لفريقه ليفربول في الدوري الإنجليزي.
وقال إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة عن ديمبلي: «تحدثنا عنه كثيرا، وهو يملك موهبة كبيرة، وسرعة، وإمكانية التألق، ويلعب بقدميه. هو يملك كل شيء، ويستطيع مساعدتنا كثيرا». وأضاف: «ديمبلي ما زال صغيرا وأمامه الكثير. كل لاعب بحاجة إلى وقت للتأقلم، وعندما تكون صغير السن؛ يصبح أمامك الكثير لتتعلمه، لكن هدفه الثاني كان مذهلا».
وعلى ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، دفع ريال مدريد غاليا ثمن المساحات التي تركها مدافعوه والأخطاء التي ارتكبوها، فسقط مهزوما 2 - 3 أمام إشبيلية، وبات إنهاء الموسم في مركز الوصيف حلما صعب التحقق في المرحلتين الأخيرتين.
وبقي ريال مدريد (72 نقطة) متخلفا عن جاره أتليتكو الذي يتفوق عليه بالمواجهات المباشرة (صفر - صفر و1 - 1 على أرض الأول) بثلاث نقاط، وبات على مدربه الفرنسي زين الدين زيدان التركيز على نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول في 26 مايو (أيار) الحالي في كييف.
في المقابل، انتزع إشبيلية المركز السابع الأخير المؤهل إلى الدوري الأوروبي؛ المسابقة التي توج بلقبها 3 مواسم متتالية بين 2014 و2016. بعدما رفع رصيده إلى 54 نقطة متقدما بفارق نقطتين على خيتافي.
وقد تكون هذه المباراة ليلة للنسيان لسيرجيو راموس قائد ريال مدريد الذي هز شباك فريقه وأهدر ركلة جزاء ليتلقى الهزيمة السادسة هذا الموسم بعدما أدخل المدرب زين الدين زيدان كثيرا من التغييرات على التشكيلة الأساسية.
ومنح الفرنسي وسام بن يدر التقدم لإشبيلية في الدقيقة 26، وضاعف ميغيل لايون تقدم صاحب الأرض في نهاية الشوط الأول. وسدد راموس ركلة جزاء في العارضة في الدقيقة 58، ثم هز شباك فريقه ريال مدريد عندما حاول إبعاد تمريرة غابرييل ميركادو العرضية في الدقيقة 84 لتصبح النتيجة 3 - صفر.
وقلص المهاجم بورخا مايورال الفارق في الدقيقة 87، قبل أن يضيف راموس الهدف الثاني من ركلة جزاء أخرى في نهاية الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
ودافع زيدان عن تشكيلته التي غاب عنها البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي مارسيلو والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس والفرنسي رافاييل فاران والويلزي غاريث بيل وإيسكو وداني كارفاخال، وقال: «اخترت التشكيلة التي يمكن أن تفوز بالمباراة بسهولة. لا أشعر بالندم حول اختياراتي. هذه خيبة أمل للاعبين الذين لا يلعبون كثيرا، لكن لا أستطيع إلقاء اللوم عليهم، فهم قدموا كل ما لديهم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».