قُتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون بجروح أمس (الأربعاء)، جراء انفجارين في وسط وشمال شرقي دمشق، وفق حصيلة جديدة أوردها الإعلام الرسمي الذي أكد أنهما ناجمان عن قذائف صاروخية.
وكانت تقارير متضاربة قد سرت في وقت سابق، أفاد بعضها بأن «الاعتداء» الأكبر في ساحة الميسات في شمال شرقي العاصمة ناجم عن عبوة ناسفة أو قذيفة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون على مدينة دمشق سقطت على سيارة عابرة في ساحة الميسات أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 11 آخرين بجروح.
وطالت قذيفة صاروخية ثانية مبنى برج دمشق في منطقة المرجة في وسط العاصمة، ما أسفر وفق المصدر ذاته عن «ارتقاء شهيدين وإصابة 13 مدنياً بجروح جلّهم من النساء والأطفال».
وأشار المصدر إلى أن بين المصابين حالات حرجة.
وتأتي تصريحات المصدر في الشرطة بعد تضارب في المعلومات، حيث تحدث التلفزيون الرسمي في البداية عن انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة في ساحة الميسات قبل أن يرجح لاحقاً سقوط قذيفة صاروخية على المنطقة.
وفي ساحة الميسات، شاهد مراسل الصحافة الفرنسية حافلة متفحمة تماماً وسيارة لم يبق منها سوى هيكلها، مشيراً إلى أن القوات الأمنية قطعت الطرقات المؤدية إلى الساحة التي ينهمك عمال البلدية في تنظيفها.
وقال بسام الدهني، الذي كان يوجد قرب الساحة، لوكالة الصحافة الفرنسية: «سمعنا صوت انفجار، ركضنا إلى المكان فوجدنا المصابين على الأرض وأسعفناهم إلى المستشفى (...) وجدنا السيارة متفحمة، ولا نعلم إذا كان الانفجار ناجماً عن صاروخ أو عبوة، ولكن كان دوي الانفجار قوياً جداً».
وأشار الدهني إلى أن أحد القتلى هو سائق السيارة الذي وُجد «متفحماً».
ويأتي ذلك في وقت يخوض الجيش النظامي معارك ضد تنظيم داعش في مناطق سيطرته في جنوب دمشق، وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المحاذي له.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «تنظيم داعش في جنوب دمشق يطلق القذائف الصاروخية بشكل متقطع على العاصمة دمشق» منذ بدء الهجوم ضده في 19 الشهر الماضي.
ووثق المرصد السوري منذ يوم السبت مقتل 56 عنصراً من قوات النظام وأكثر من 40 جهادياً إثر هجوم مضاد شنه تنظيم داعش ضد مواقع الجيش.
وبعد استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، يسعى الجيش السوري لضمان أمن العاصمة ومحيطها بالكامل.
وجرت خلال الفترة الماضية، عمليات إجلاء عدة لمقاتلين معارضين من مناطق في محيط دمشق بدأت في الغوطة الشرقية ثم في القلمون الشرقي، وتتواصل حالياً في 3 بلدات جنوب العاصمة.
قتلى في انفجارين جراء القصف في دمشق
قتلى في انفجارين جراء القصف في دمشق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة