أكد مسؤول رفيع في وزارة التجارة والاستثمار السعودية أن نظام التجارة الإلكترونية سيرى النور قريباً، حيث تم الانتهاء منه من قبل الوزارة، وهو في طور الإقرار من قبل الجهات المختصة ليصبح نافذاً، مضيفاً أن النظام يأخذ إجراءاته قبل تطبيقه عملياً.
وتسعى السعودية لوضع بيئة نظامية محفزة للتجارة الإلكترونية لتنشيط هذه السوق الواعدة التي تخلق المزيد من الفرص الاستثمارية والوظيفية، حيث تُعدّ السعودية أكبر سوق إلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحجم مبيعات بلغت 8 مليارات دولار (30 مليار ريال)، وفق آخر تقرير أصدرته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، حيث يصل عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية إلى نحو 24 مليون مستخدم.
وشدد ماجد البواردي، نائب وزير التجارة والاستثمار السعودي في حديثه للصحافيين على هامش افتتاح معرض التطبيقات الذكية الذي نظمته غرفة الشرقية، مساء أول من أمس، أن من أهداف وزارة التجارة والاستثمار دعم انتشار التجارة الإلكترونية وتفعيلها وزيادة المبيعات عبر السوق الإلكترونية.
وقال البواردي إن الوزارة عملت مع وحدة التحول الرقمي على استراتيجية لدعم التجارة الإلكترونية، التي شملت عدد من المبادرات لتذليل الصعوبات التي تواجه التجارة الإلكترونية في السعودية، وأبرزها تسهيل عملية الدفع الإلكتروني، التي سيسهم في حلها الخدمات الجديدة التي توفرها بطاقات مدى، التي أطلقتها مؤسسة النقد، وكذلك بعض الخدمات اللوجيستية، مثل النقل والتوصيل، ووجود مستودعات ومخازن للمتاجر الإلكترونية، إضافةً إلى تبني عدد من المبادرات الأخرى التي يتم التنسيق مع الجهات المعنية لحلِّها ضمن مبادرة تحفيز التجارة الإلكترونية.
وقال نائب وزير التجارة والاستثمار إن الوزارة عملت كذلك على إيجاد البيئة النظامية عبر تطوير «نظام التجارة الإلكترونية»، الذي سيرى النور قريبا، كما وفرت مبادرة «معروف»، وهي منصة مجانية لدعم التجارة الإلكترونية في السعودية تعمل على توثيق وتمييز النشاطات التجارية، ودعم وتحفيز نشاط التجارة الإلكترونية وحفظ حقوق الأطراف في العملية التجارية التي تتم عبر المنصة.
وقال البواردي إن سوق التطبيقات في السعودية توفر حلولاً عملية وحقيقية لكثير من المشكلات التي تواجه الشركات المتوسطة والصغيرة، وذلك باستخدام التقنية في عمليات الانتشار، ووصول خدماتها إلى المستهدفين بشكل إبداعي مميز، ودلل على ذلك بما حققته تطبيقات النقل، التي وسعت نشاط قطاع سيارات الأجرة، التي أعطت المستفيدين وموفري الخدمة خيارات أوسع وخدمات أفضل. ولفت البواردي إلى أن سوق التطبيقات في كل مكان - وليس في السعودية وحدها - تقوم على ركيزتين، هما الفكرة وآلية التطبيق.
وأشار إلى حجم المعروض من التطبيقات في المعرض، التي بلغت 50 تطبيقاً توفر عشرات الخدمات بطريقة مبتكرة، حيث قال إن بعضها يقوم على أفكار مميزة، متوقعاً لها النجاح والمستقبل الجيد.
ووصف سوق التطبيقات بأنها «استثمار مختلف وذكي، لكن من المهم أن تقوم على أفكار إبداعية تحمل ميزة تنافسية، وليس بأفكار مكررة».
كما أوضح نائب الوزير أن منظومة التجارة والاستثمار تدعم مثل هذا التوجه في الاستثمار، وهو الاستثمار في الأفكار، مؤكداً أن هيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة تدعم هذا النوع من الاستثمار، وأشار إلى تحديد مواعيد مع بعض مالكي التطبيقات المشاركة في المعرض لدعمها، وقال: «لدينا تحديات قديمة في بعض القطاعات التجارية، نرى أن حلَّها يكون باستخدام التقنية والحلول الذكية».
بدوره، قال عبد الحكيم الخالدي، رئيس مجلس غرفة الشرقية للتجارة والصناعة، إن الغرفة تسعى لإتاحة الفرصة لأصحاب هذه التطبيقات ومصممي ومبرمجي التطبيقات لعرض أعمالهم للجمهور وللمستثمرين على وجه الخصوص، وبالتالي إيجاد بيئة محفزة لرواد الأعمال في هذا المجال.
وأضاف أن المعرض الذي يُعقَد لأول مرة في غرفة الشرقية ينسجم مع ما تشهده الأسواق المحلية والعالمية من زيادة ملحوظة في عدد التطبيقات والبرامج الإلكترونية وبعض هذه التطبيقات تقدم - على الصعيد المحلي - أفكاراً مبدعة ومبتكرة وتقدم سلعاً وخدمات متنوعة، ولديها القدرة على التوسع الدائم والمستمر. وبحسب بيانات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، فإن متوسط إنفاق المتسوق السعودي التقليدي عبر الإنترنت يبلغ 4000 ريال في العام، في حين يشكل المتسوقين إلكترونياً عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي ما نسبته 42 في المائة من المتسوقين عبر الإنترنت، كما تشكل الخدمات ثلثي إجمالي إنفاق التجارة الإلكترونية في السعودية.
ترقب صدور نظام جديد لسوق إلكترونية حجمها 8 مليارات دولار في السعودية
نائب وزير التجارة والاستثمار: هدفنا دعمها وزيادة حجمها
ترقب صدور نظام جديد لسوق إلكترونية حجمها 8 مليارات دولار في السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة