تجارب أميركية لتطوير علاج جيني يعيد الشباب

يوقف الهرم والشيخوخة ويجري اختباره على الكلاب

تجارب أميركية لتطوير علاج جيني يعيد الشباب
TT

تجارب أميركية لتطوير علاج جيني يعيد الشباب

تجارب أميركية لتطوير علاج جيني يعيد الشباب

أعلن عالم أميركي بارز أنه يقف وراء أبحاث شركة لإجراء تجارب تعيد الشباب وتمنع الهرم، وأن الشركة ستبدأ بتطوير علاج جيني للكلاب.
وقال جورج تشيرتش الباحث المتخصص في البيولوجيا التركيبية (الاصطناعية) بكلية الطب في جامعة هارفارد، إنه حال نجاح العلاج، فإن التطوير سيشمل علاجات جينية لإعادة الشباب إلى البشر، وسيصبح هو نفسه أول المتطوعين لتجربته.
على صعيد آخر أعلن باحثان أميركيان أن العلاج الجيني الذي تطوره الشركات الأميركية حاليا لمرضى الهيموفيليا (النزاف) الذين يعانون من نزف الدم وصعوبة تخثره، سوف يكون الأعلى ثمنا إذ سوف يصل إلى 1.5 مليون دولار.
وقال جوزيف شوارتز ودي غون ها، الباحثان في مؤسسة «ليرينك أناليستس» الأميركية في دراسة علمية مصغرة نشرت يوم الاثنين الماضي، أن ثمن هذا العلاج الجيني سيكون مناسبا إذا قورن بالعلاج الحالي إذ يدفع بعض المرضى 850 ألفا سنويا للعلاج.
ويعتمد العلاج الجيني للمرض عادة على إدخال نسخة سليمة من أحد الجينات لتعويض الجين المشوه المعطوب المسبب للمرض. وتطور شركات «سبارك» و«بايومارين» «يونيكيور» أنواعا من هذا العلاج. واستند الباحثون في تقديراتهم إلى الأعمال التي تجريها شركة «سبارك».

إعادة الشباب

وكان جورج تشيرتش قد أسس الشركة «ريجوفينيت بايو» التي أجرت أبحاثا على كلاب الصيد، وأعلنت أنها ستجعلها «أكثر شبابا» بإضافة مواد جديدة من الحمض النووي «دي إن إيه».
وتهدف خطط الشركة إلى الاستفادة من الدراسات الجينية التي أجريت على الأحياء البسيطة مثل الديدان والحشرات والتي أظهرت أن عمليات تغيير وتبديل الجينات فيها، يمكنها إطالة حياتها بمقدار الضعف. كما أظهرت أمراض أخرى أن نقل الدم من الفئران الشابة إلى الهرمة يمكنه أن يعيد بعض المؤشرات البيولوجية المنحسرة إلى مستوياتها السابقة التي كانت في مرحلة الشباب.
وكان تشيرتش قد صرح بداية هذا العام بأن الباحثين أجروا سلسلة من التجارب، بعضها على الكلاب. إلا أن السرية التي تحيط الشركة أبحاثها بها لم تتح التعرف على أعداد الكلاب التي خضعت للتجارب، لكن براءة الاختراع التي قدمتها جامعة هارفارد وإحدى وثائق الشركة تشير إلى أنها أجرت أبحاثا على 4 من كلاب الصيد في مختبراتها في بوسطن.
وقال ديفيد سنكلير الباحث في البيولوجيا بجامعة هارفارد الذي يتعاون مع مختبرات جورج تشيرتش في حديث لمجلة «تكنولوجي ريفيو» الصادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن «إطالة الأعمار ستكون أكبر حدث يقع في القرن الحادي والعشرين».
وترغب الشركة في اختراق قطاع تربية الحيوانات الأميركية الذي تبلغ قيمته 72 مليار دولار. وأشار بعض الخبراء إلى أنه من المبكر القول فيما إذا كانت الأبحاث على الكلاب قد كللت بالنجاح.
ورغم نجاح التجارب المختبرية على «إعادة برمجة» خلايا الجسم لمحاولة إعادة الشباب إلى الجسم فإن وقف الهرم والشيخوخة لن يكون سهلا لأن على العلماء التعامل مع تريليونات من خلايا الجسم.
ويعتمد العلاج الجيني على النتائج التي حققتها أبحاث التقنيات الحيوية وطرق قص الجينات، وتستند إلى إدخال جزء من الحمض النووي «دي إن إيه» يوضع على فيروس، بهدف توجيه التعليمات داخل خلايا الجسم.
وحصلت الشركة على استثمارات إضافة إلى منحة من قيادة العمليات الخاصة الأميركية بهدف «تقوية» أجسام الكلاب المستخدمة في الجيش بينما تحاول جامعة هارفارد التي قدمت براءة اختراع لهذا العلاج الجيني الحصول على براءة اختراع أوسع لتشمل تجارب التحكم بالعمر لعدد من الحيوانات مثل الأبقار والأحصنة والقطط وغيرها.
ويقول العلماء إن الأبحاث على الحيوانات أسهل علميا لأن التجارب على الإنسان تحتاج إلى زمن طويل. ويحاول الباحثون أولا وقف اعتلالات القلب المختلفة أولا وهي حالة شائعة لدى كلاب السبينيلي الصغيرة وكلاب الدوبيرمان الكبيرة.

أنسجة مهندسة من خلايا بنكرياس بشري... تعالج مرض السكري

> قال باحثون في فريق دولي، إن أنسجة مهندسة بيولوجياً، تضم مجموعات من خلايا البنكرياس البشري، نجحت في إفراز هرمون الإنسولين، وفي علاج مرض السكري من النوع الأول المفاجئ الحدوث، في الفئران المصابة به.
وفي دراسة لفريق من باحثين أميركيين في المركز الطبي لمستشفى «سينسيناتي» للأطفال، ويابانيين في جامعة مدينة يوكوهاما، نشرت نتائجها في مجلة «سيل ريبورتس» لدراسات الخلية، قال العلماء إنهم وظفوا عملية هندسة بيولوجية جديدة، أطلقوا عليها اسم «زراعة الخلايا المتكاثفة ذاتياً». وأضافوا أن الطريقة سوف تساعد في إنتاج أنسجة لأعضاء بشرية مقبلة.
وقال تاكانوري تاكيبي، الباحث في مستشفى «سينسيناتي»، إن «هذه الطريقة يمكنها أن تكون رئيسية لعلاج مرض السكري من النوع الأول». واختبر الباحثون طريقتهم على خلايا من أعضاء متبرع بها، مثل البنكرياس، والقلب، والمخ، ومن أعضاء من الفئران زرعت فيها خلايا جذعية أولية، طورت من خلايا جلد الحيوانات البالغة، لكي تصبح مماثلة للخلايا الجنينية. وتمكن الباحثون من صنع أنسجة تحتوي على جزر البنكرياس الصغيرة الحاوية للخلايا المفرزة للإنسولين، تمكنت من صنع دورة دموية خاصة بها. وفي حين تمكن العلماء من زرع مثل هذه الجزر الحاوية لخلايا البنكرياس في السابق، فإنها ظلت تعاني من مشكلات الحصول على التغذية الدموية اللازمة لديمومتها، ولذلك فلم تحظ بالنجاح.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.