كومبيوتر لوحي متين.. لرجال الشرطة

توجهات جديدة للشركات الإلكترونية للابتعاد عن منتجات المستهلكين التنافسية

كومبيوتر لوحي متين.. لرجال الشرطة
TT

كومبيوتر لوحي متين.. لرجال الشرطة

كومبيوتر لوحي متين.. لرجال الشرطة

هل تستطيع تجربة ما يلي مع أي جهاز لوحي، سواء كان «أبل آيباد» أو «مايكروسوفت سيرفيس» أو «سامسونغ غالاكسي»: اغمر الجهاز اللوحي في دلو مليء بالمياه واتركه تحت السطح لمدة نصف ساعة. تقول شركة «إن إي سي» (NEC) اليابانية المصنعة للأجهزة الإلكترونية إنك تستطيع القيام بذلك باستخدام جهاز «إن إي سي شيلدبرو إتش 11 إيه» (NEC Shieldpro H11A) اللوحي، وإنك تستطيع كذلك إسقاطه من علو متر ونصف المتر على الخرسانة الصلبة.

* كومبيوتر متين

* يعد جهاز «إتش 11 إيه» واحدا من سلسلة منتجات جديدة لقطاع الأعمال، استعرضتها شركة «إن إي سي» خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في معرض خاص باليابان، وتصفه الشركة بأنه جهاز ذو بنية صلبة، الأمر الذي يعني أنه يستطيع تحمل إساءة الاستخدام، التي غالبا ما تحول الأجهزة الإلكترونية العادية الخاصة بالمستهلكين إلى كومة من البلاستيك والزجاج والمعدن لا يمكن استخدامها بتاتا.
وتعكس سلسلة المنتجات الجديدة التي ينتمي إليها جهاز «إتش 11 إيه» تغيرا يجري داخل الشركة، وكذلك شركات يابانية عملاقة أخرى في قطاع صناعة الإلكترونية، بعيدا عن إنتاج أجهزة تستهدف المستهلكين. وتنسحب في هذه الفترة بعض الشركات بعيدا عن قطاع إلكترونيات المستهلكين ذي المنافسة العالية، وتركز عوضا عن ذلك على قطاعات أكثر ربحية. وأعلنت «إن إي سي» و«باناسونيك» اليابانية أخيرا أنها ستتخلى عن قطاع الهواتف الذكية للمستهلكين، مثلا.
ولا يستهدف جهاز «إتش 11 إيه» المستهلكين، مع أن «إن إي سي» لا تستبعد بيع الجهاز لهم، ولكن الشريحة المستهدفة تتضمن الهيئات القانونية والعسكرية. وتقول: «إن إس سي» إن أحد أول الزبائن هو مركز شرطة العاصمة طوكيو. يزن جهاز «إتش 11 إيه» نحو 1800 غرام بفضل وجود هيكل قوي مصنوع من الماغنسيوم ومقوى في زواياه، أي إنه أكثر وزنا بنحو 4 مرات من جهاز «آيباد إير» اللوحي. ولا يبلغ وزن الكثير من الكومبيوترات المحمولة وزن جهاز «إتش 11 إيه». وينضم الجهاز اللوحي إلى سلسلة من الكومبيوترات المحمولة في خط إنتاج أجهزة ذات بنية صلبة من «إن إي سي». ولكن السؤال هو: لماذا يريد مركز شرطة طوكيو جهازا لوحيا مقاوما للمياه؟ يكمن الجواب في الأمطار الغزيرة المتكررة التي تهطل على المدينة، إذ تبرز فائدة هذا الجهاز في الكثير من المواقف، وخصوصا لدى إصدار مخالفة سير، مثلا، أو التأكد من سجل متهم ما في تلك الظروف.

* روبوت مراقبة

* ولن تتخلى «إن إي سي» تماما عن قطاع المستهلكين، إذ تستفيد بعض المنتجات الجديدة من التقنيات الحالية، ولكن بطرق مختلفة. وقدمت الشركة في المعرض خدمة تعتمد على إصدار جديد لرجل آلي (روبوت) طورته في تسعينات القرن الماضي، اسمه «بابيرو بيتي» (PaPeRo Petit)، يمكن استخدامه في مراقبة منازل المستخدمين خلال فترة ابتعادهم عنها، أو لمساعدتهم في مراقبة الأقارب المسنين، مثلا. ولدى «بابيرو بيتي» مايكروفون وكاميرات مدمجة ومستشعرات أخرى، وتستخدم هذه الخدمة تقنية الحوسبة السحابية.
ونظرا لأن عامل الظرافة ميزة بالغة الأهمية في اليابان لغالبية الأجهزة العادية، فإن لـ«بابيرو بيتي» تصميما شبيها بالبشر، وذلك باستخدام «فتحتين للعيون» مكان الكاميرات، و«رأس» يدور ويتحرك إلى الأعلى والأسفل لتوجيه العيون.
* خدمة «نيويورك تايمز»



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.