الأردن والعراق يتفقان على استمرار التعاون الأمني لمواجهة «داعش»

الصفدي والجعفري خلال مؤتمرهما الصحافي امس في عمان (رويترز)
الصفدي والجعفري خلال مؤتمرهما الصحافي امس في عمان (رويترز)
TT

الأردن والعراق يتفقان على استمرار التعاون الأمني لمواجهة «داعش»

الصفدي والجعفري خلال مؤتمرهما الصحافي امس في عمان (رويترز)
الصفدي والجعفري خلال مؤتمرهما الصحافي امس في عمان (رويترز)

أكد وزيرا الخارجية الأردني أيمن الصفدي والعراقي إبراهيم الجعفري، أمس، على تعزيز التعاون الدفاعي والأمني لمواجهة تنظيم داعش عسكرياً وأمنياً وفكرياً.
ووفقاً لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، فقد حرص الوزيران خلال لقائهما في وزارة الخارجية الأردنية، على أهمية التقدم الذي حققاه في إيجاد الأطر التشريعية وإنجاز الاتفاقات اللازمة لتعزيز التبادل التجاري، والاقتصادي والاستثماري وتسهيل التنقل عبر الحدود بعد أن تم فتح معبر طريبيل، وشددا على أن الأردن والعراق يملكان إرادة سياسية راسخة لفتحٍ أوسع لآفاق التعاون في جميع القطاعات.
واستعرض الوزيران أيضا، خلال لقائهما، المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والحرب على الإرهاب، إضافة إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكدا حرصهما على التعاون في عملية إعادة إعمار العراق.
وأكد الصفدي أن الأردن سيبقى عمقا وسندا للعراق، وأن العلاقات بين البلدين أخوية واستراتيجية وستنمو دائماً «وهذه الزيارة تأتي للتأكيد على عمق العلاقات»، مشيرا إلى أن اللقاء كان فرصة لتبادل الآراء في شتى المجالات وفتح آفاق أوسع للعلاقات. وقال: «تحدثنا عن التعاون الدفاعي والأمني ونحن مع العراق كي نهزم العصابات الداعشية».
وأضاف الصفدي أن الإرهاب خسر تواجده المكاني في العراق وسوريا، ولكنه ما زال له تهديد أمني ينبغي التعاون بين الدول للقضاء عليه.
وأكد الصفدي أن الأردن سيسهم بكل إمكاناته في عملية إعادة الإعمار، ويدرك أهمية استعادة العراق لدوره كاملا ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة وأمنها ولخدمة القضايا العربية والإسلامية المشتركة.
وشدّد الصفدي على دعم المملكة لجهود الحكومة العراقية في إعادة البناء وتكريس الأمن، لافتا إلى أهمية الانتخابات القادمة كخطوة رئيسية في تجذير العملية الديمقراطية التي تكرس دولة المواطنة والإنجاز. وشدد الصفدي على أن الأردن سيسهم بكل إمكاناته في عملية إعادة إعمار العراق.
وكشف الجعفري خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء، عن وجود بعض الخلافات في وجهات النظر، وأن البلدین يحاولان تجاوز هذه الخلافات، وتطویر العلاقات الثنائية وتعمیقها. وقال الجعفري إن أمام الأردن فرص كبیرة لتعمیق العلاقات مع العراق عبر إعادة الأعمار، مشيرا إلى أن التجارة عصب أساسي ومحرك للعلاقات السياسية بين البلدين.
وتابع أن ما يهدد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، هو الفساد الإداري الداخلي والإرهاب وتهديده الأمني لأن «رأس المال جبان» على حد وصفه. وأشار إلى أنه، «عندما نتجاوز الحرب في العراق ستبدأ مرحلة الإعمار، لكن مخلفات الحرب طویلة الأمد». ولفت الجعفري إلى أن الحرب على الإرهاب كانت حربا عالمية بكل المقاييس، مبينا أن الإرهاب يحاول تشويه صورة الإسلام لكنه لا يمت له بصلة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.