جزين تنتظر قرار «الكتلة الشيعية الناخبة»

جزين تنتظر قرار «الكتلة الشيعية الناخبة»
TT

جزين تنتظر قرار «الكتلة الشيعية الناخبة»

جزين تنتظر قرار «الكتلة الشيعية الناخبة»

تختلط أصوات الموسيقى الحزبية التي تنبعث من الخيام التابعة للماكينات الانتخابية في مدينة جزين، وينشغل المندوبون باستقبال الناخبين الذين يتوافدون للاقتراع. الجو هادئ، تسير العملية بسلاسة، لكن التوقعات بالنسبة للجميع، ضبابية. «الكتلة الشيعية ستنتخب بكثافة في جبل الريحان»، يقول مناصرٌ لـ«التيار الوطني الحر»، لكنه يجزم بأن لا شيء محسوماً، حتى تقفل صناديق الاقتراع.
وتشكل منطقتا جزين وصيدا دائرة انتخابية واحدة. وتعتبر كتلة الأصوات الشيعية في منطقة جزين مقررة لناحية تأييد مرشح على آخر، بالنظر إلى أن الشيعة الذين يبلغ عددهم 13 ألف ناخب تقريباً، وعادة ما يقترع نصفهم تقريباً، لا يتمثلون بأي نائب، ويجيرون أصواتهم لصالح المرشحين المسيحيين. في هذه المرة، سينتخب الشيعة المحزبون في «حركة أمل» و«حزب الله» لصالح المرشح إبراهيم عازار المدعوم من رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحسب ما أعلن الحزب و«أمل» على حد سواء. وينافس عازار مرشحي «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» بشكل أساسي.
ويقول إيلي فرحات، إن «التيار الوطني الحر له ثقله في جزين»، من غير أن ينفي أن المرشحين الشيعة «سيقترعون بكثافة هذه المرة».
جبل الريحان في جزين، حيث توجد 5 قرى شيعية على الأقل، شهد إقبالاً منذ ساعات الصباح على صناديق الاقتراع، يظهر أن عازار هو أولوية بالنسبة لهم، رغم أن البعض يقول إن المرشح على لائحة «الوطني الحر» أمل أبو زيد، له شعبيته أيضاً في المنطقة التي تسكنها أغلبية شيعية.
يقول مناصر لـ«حركة أمل» في سجد، إنه اقترع لصالح عازار «استجابة لرؤية الرئيس نبيه بري وتأكيداً للعيش المشترك الذي يدافع عنه بري»، فيما يقول آخر إن صوته «لن يكون لصالح (وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر) جبران باسيل الذي يخاطب الجنوبيين بمنطق طائفي، ويتنكر لكل تاريخ الرئيس بري بالإحاطة بالمسيحيين»، قائلاً: «إننا إخوة نعيش هنا منذ وقت طويل، ولا تمييز بيننا».
وينسحب الهدوء في جزين على مدينة صيدا التي شهدت إقبالاً منذ الصباح أيضاً. في هذه الدائرة يتنافس «تيار المستقبل» مع لائحة مدعومة من «التيار الوطني الحر» و«الجماعة الإسلامية»، ولائحة عازار المدعومة من الثنائي الشيعي، وتضم المرشح أسامة سعد أيضاً.
ويبدو تيار «المستقبل» في المدينة مطمئناً لناحية فوز المرشحين عن مقعدي صيدا السنيين النائبة بهية الحريري والمرشح حسن شمس الدين، فيما يرى مناصرو أسامة سعد أن وصوله «محسوم». ويقول مناصر لـ«المستقبل»: «صيدا الوفية للسيدة بهية الحريري، ولخط الرئيس رفيق الحريري، لن تبخل عليها بالأصوات»، مشيراً إلى أن «الأوفياء في صيدا سيبادلون الحريري بالوفاء».
وكان الرئيس فؤاد السنيورة أشار بعد الإدلاء بصوته في صيدا، إلى أن «العملية كانت سلسة وهادئة»، وقال: «أنا سعيد أن يتم هذا الإنجاز الديمقراطي، وأهنئ أهالي صيدا وجزين على هذا الإنجاز». وأضاف: «اليوم تنتهي هذه المرحلة الديمقراطية، وغداً يبدأ يوم جديد. علينا أن ننظر إليه جميعاً بنظرة منفتحة عما سبق. فقد شهدت الفترة الأخيرة أجواء محمومة وهذا أمر طبيعي في ظل الطروحات الشعبوية. وأتمنى وأتطلع أن تنتهي الكثير من المشاكل التي يعاني منها الناس».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».