كشف النقاب أمس (الأحد)، أن سلطة المطارات الإسرائيلية منعت ناشطين أميركيين في مجال حقوق الإنسان من دخول البلاد، وأعادتهما إلى الولايات المتحدة، للاشتباه بأنهما قدما إلى إسرائيل لترويج نشاط حركة مقاطعة إسرائيل (BDS).
وحسبما تسرب من معلومات فقد أوقفت سلطة المطارات المحاضرين الجامعيين فنسنت وورن وكاثرين فرانك، عندما وصلا إلى مطار تل أبيب، ووضعتهما في قسم الشرطة بالمطار لمدة 14 ساعة، قبل أن تبلغهما بقرار عدم السماح لهما بدخول البلاد، ما أجبرهما على العودة إلى الولايات المتحدة، رغم أنهما أنكرا أي علاقة لهما بحركة المقاطعة.
وكان وورن وفرانك ينويان القيام بجولة في الضفة الغربية رفقة مرشدين، ضمن وفد يتألف من 15 ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، بينهم تاميكا مالوري، وهي ناشطة معروفة في الولايات المتحدة، بسبب نشاطها من أجل فرض الرقابة على السلاح.
وبحسب مصدر في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، فقد تم منع فرانك، وهي محاضرة في كلية الحقوق في جامعة كولومبيا، من دخول البلاد، بحجة أنها حاولت إخفاء علاقتها بمنظمة «الصوت اليهودي للسلام» (JVP - Jewish Voice for Peace)، وهي منظمة أميركية تدعم مقاطعة إسرائيل. ولم يشر المصدر نفسه إلى سبب منع وورن من الدخول. كما امتنعت وزارة الداخلية الإسرائيلية عن تفسير ذلك.
ونشر المحاضران الأميركيان صورة لهما على «تويتر» إلى جانب لافتة كتب عليها «مرحبا» (Welcome)، وكتبا تحت الصورة: «لا تجعلوا اللافتة تضللكم، فهي ليست سارية المفعول تجاه ناشطي حقوق الإنسان».
يشار إلى أن فرانك كانت قد زارت البلاد عدة مرات في السابق، كان آخرها في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. أما بالنسبة لوورن فإن هذه الزيارة هي الثانية له. ولتبرير هذا القرار، عرضت عناصر الأمن الإسرائيلي على فرانك موقعاً في الإنترنت تكتب فيه باستمرار، قائلين إنه «يروج للنشاط ضد إسرائيل». وعندما نفت ذلك اتهمها أحد رجال الأمن بالكذب. وفي المقابل، عرض على وورن جواز سفر فرانك، الذي كتبت عليه حروف «BDS»، بداعي أن ذلك دليل يؤكد نشاطه في حركة المقاطعة.
وأصدرت حركة «جي ستريت» اليهودية اليسارية الأميركية بياناً استنكرت فيه قرار منع الناشطين من دخول البلاد. وجاء في البيان أن «القرار هو مثال مقلق آخر على محاولات الحكومة الإسرائيلية إسكات الانتقادات لسياستها، ومحاولات قمع ناشطي حقوق الإنسان فيها. وهذه المحاولات تمس بشكل منهجي بالديمقراطية الإسرائيلية»، على حد قول البيان.
إسرائيل تطرد ناشطين أميركيين في مجال حقوق الإنسان
خوفاً من الترويج لحركة مقاطعة الدولة العبرية
إسرائيل تطرد ناشطين أميركيين في مجال حقوق الإنسان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة